القاهرة – ش – وكالات
قالت لجنة تحقيق مصرية يوم أمس الأربعاء إن أجهزة البحث الخاصة بسفينة تابعة للبحرية الفرنسية تلقت إشارات من قاع البحر المتوسط يرجح أنها من أحد الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران التي سقطت الشهر الماضي.
وأضافت اللجنة في بيان إنه يجري الآن تكثيف جهود البحث بالمنطقة لتحديد مكان الصندوقين تمهيدا لانتشالهما بواسطة السفينة (جون ليثبريدج) التابعة لشركة (ديب أوشن سيرش) ومقرها موريشيوس. وستنضم السفينة لفريق البحث خلال أسبوع.
وقالت اللجنة "التقطت أجهزة البحث الخاصة بالسفينة الفرنسية لا بلاس التابعة للبحرية الفرنسية... إشارات من قاع البحر بمنطقة البحث عن حطام الطائرة يرجح أنها من أحد صندوقي المعلومات."
ويجري البحث في المياه العميقة بالبحر المتوسط عن الصندوقين الخاصين بالطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 320 والتي تحطمت يوم 19 مايو أيار مما أسفر عن مقتل 66 شخصا كانوا على متنها.
ويصدر الصندوقان الأسودان إشارات صوتية لمدة 30 يوما بعد تحطم الطائرة وهو ما يعني أن فرق البحث أمامها أقل من ثلاثة أسابيع لتحديد موقعيهما في مياه يصل عمقها إلى ثلاثة آلاف متر وهو أكبر عمق يمكن التقاط إشارات منه.
وعلى صعيد متصل؛ أعلنت السلطات المصرية انها تلقت مساء الثلاثاء بلاغا بوجود قنبلة على متن طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران" كانت تستعد للاقلاع من مطار القاهرة الى بانكوك وعلى متنها 234 راكبا، الامر الذي اضطرها لاخلاء الطائرة وتفتيشها ليتبين في النهاية ان البلاغ كاذب.
وقالت شركة مصر للطيران في بيان ان رحلتها الرقم "ام اس 960" والتي كان من المفترض ان تقلع من مطار القاهرة في الساعة 22,30 (20,30 ت غ) الغيت بعدما تأخرت عن موعد اقلاعها لاكثر من ساعات اثر "بلاغ كاذب" بوجود "تهديد امني" على متنها.
بدوره اوضح مسؤول في مطار القاهرة ان البلاغ تلقته سلطات المطار عبر اتصال هاتفي، الامر الذي استدعى اخلاء الطائرة من ركابها ال243 وامتعتهم واخضاعها لعملية تفتيش دقيقة شارك فيها خبراء المفرقعات الذين لم يجدوا شيئا.
وقال مسؤول في "مصر للطيران" لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه "كان بلاغا كاذبا". وكانت طائرة ايرباص ايه320 تابعة لخطوط مصر للطيران تحطمت في مياه المتوسط ما ادى الى مقتل 66 شخصا كانوا على متنها وذلك اثناء قيامها برحلة من باريس الى القاهرة في 19 مايو.
وتراجعت احتمالات الاعتداء التي رجحتها القاهرة امام فرضية الحادث التقني منذ الكشف عن اصدار الطائرة انذارات الية قبل دقيقتين على سقوطها حول وجود دخان في قمرة القيادة وخلل في كمبيوتر التحكم بالطيران.