مسقط – عمر الوهيبي
لم تتضح بعد ملامح انتخابات الاتحاد العماني لكرة القدم رغم كثرة الأقاويل عنها خلال الفترة الحالية في الوسط الرياضي العماني الذي يترقب بفارغ الصبر عن أسماء جديدة تدخل معترك الانتخابات التي ستقام في نهاية شهر سبتمبر المقبل أي بعد 3 أشهر من الآن.
وتعد انتخابات اتحاد الكرة مادة دسمة للإعلام الرياضي ولمواقع التواصل الاجتماعي التي تتبارى بنقل كل ما هو جديد في الملف الانتخابي الساخن وتلقى تلك الأخبار صدى واسعا للجماهير المتابعة للشأن الكروي في السلطنة نظرا لأن (السويشال ميديا) أصبحت منبرا للجماهير للإدلاء بآرائهم بكل شفافية سواء من خلال التعليق على الأخبار التي يتم طرحها أو من خلال المشاركة في بعض الاستفتاءات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن المؤكد بأن هذا الهيجان الإعلامي لن يتوقف حتى موعد الانتخابات المقبلة وحتى حينها سيزول الغبار على العديد من التساؤلات التي يتم طرحها حاليا، ولعل أهمها هل سيترشح رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم السيد خالد بن حمد البوسعيدي للانتخابات المقبلة أم أنه سيتنحى عن هذا المنصب الذي شغله لـ 8 سنوات؟، وكيف ستتعامل الجمعية العمومية هذه المرة مع الانتخابات المرتقبة.
ولمعرفة هذه التساؤلات كان لابد لنا أن نقوم باستطلاع آراء من أهل الشأن الرياضي للإجابة عنها حتى تتضح الرؤية الضبابية للمشهد الانتخابي الذي دخل في مرحلة “الجد” بعد أن أعلن الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي نفسه كأول المترشحين لرئاسة اتحاد الكرة خلال الفترة 2016-2019 وقد بدأ حملته الانتخابية بعد أن اجتمع مع أندية مسقط وأندية الباطنة ومؤخرا في محافظة ظفار، إضافة إلى خطته لزيارة باقي أندية المحافظات الأخرى.
غياب الأسماء البارزة
في البداية تحدث المهندس سيف السمري رئيس نادي فنجاء عن موقف ناديه من الانتخابات المقبلة حيث قال: لم نقرر بعد عن أي شيء يتعلق بانتخابات سبتمبر حيث لم تتضح الرؤية لدينا لغاية الآن وربما قد تشهد الأيام المقبلة ترشح بعض الأسماء، ومجملا الكفاءة الرياضية والشخصية البارزة ستفرضان علينا الاختيار في النهاية.
وأكد السمري على أن الانتخابات الحالية إذا استمر الوضع فيها على ما هو عليه ستكون مشابهة تماما للانتخابات السابقة، بمعنى أن يفوز المترشح الأقوى بالتزكية وذلك لعدم ترشح العديد من الأسماء البارزة في المجال الرياضي الكروي. وعن عدم ترشح السيد خالد بن حمد البوسعيدي لغاية كتابة هذا الموضوع قال السمري: لا أستطيع أن أجزم بأن البوسعيدي سيترشح أم لا ولكن الأيام القليلة المقبلة ستكون كفيلة بمعرفة العديد من الأمور.
وتطرق السمري خلال حديثه إلى ترشح الشيخ سالم الوهيبي لمنصب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم حيث قال: الشيخ سالم الوهيبي شخصية رياضية معروفة وله كل التقدير والاحترام، ونحن كنادي فنجاء سيكون لنا مع أندية أخرى من محافظة الداخلية لقاء قريب معه وذلك لرؤية برنامجه الانتخابي، ووجّه السمـــري في ختام حديثه كلمة إلى رؤساء الأندية الـ 44 الذين سيختارون المجلس الجديد لاتحاد كرة القــدم بقوله: الجمعية العمومية من شأنها أن تحقق أهـــداف الشارع الكروي في السلطنة خلال الفترة المقبلة لذلك يجب علينا جميعا أن نختار الرجل المناسب لهذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الكرة العمانية.
الغموض يسيطر على الموقف
من جانبه قال الشيخ عبدالله المخيني رئيس نادي العروبة: الغموض لا يزال يسيطر على انتخابات اتحاد الكرة حتى هذه اللحظة وذلك بعد أن ترشح الوهيبي فقط لمنصب رئيس الاتحاد بينما لم يعلن البوسعيدي ترشحه حتى الآن.
وأكد المخيني بأن العروبة سيقف مع من يخدم الكرة العمانية بغض النظر عن اسمه، مضيفا بأن كرتنا تحتاج إلى حل المشكلات التي تحدث بشكل متكرر بين الأندية والاتحاد سواء على مستوى القرارات أو فيما يتعلق بالدعم المادي للأندية التي تعاني بشكل كبير من من هذا الجانب. وعزا المخيني أسباب معاناة الأندية ماديا إلى تطبيق دوري المحترفين الذي لا ينكر بأنه له إيجابيات عديدة ولكن سلبياته أرهقت الأندية ماديا، بحيث إن معظم الأندية مديونة بمبالغ كبير بسبب نظام الاحتراف غير الكامل في جزئياته بعد تطبيقه من 3 مواسم.
وأضاف رئيس نادي العروبة: الأندية تدرك جيدا بأن الكرة العمانية تحتاج إلى من يرتقي بها من جديد سواء على صعيد المنتخبات الوطنية أو على صعيد الأندية التي تنافس فقط في الدوريات المحلية وبعيدة تماما عن المنافسة في المسابقات الإقليمية أو القارية، وهذا يعود سببه من وجهة نظري إلى الفجوة الكبيرة الحاصلة في علاقة اتحاد الكرة بالأندية.
قناعة 44 شخصاً ستحدد الرئيس
ويرى المحلل والناقد الرياضي سيف الجابري بأن رئيس الاتحاد العماني السيد خالد بن حمد البوسعيدي قد يرشح نفسه مرة أخرى فهو حق مشروع لأية شخصية رياضية بارزة، مضيفا بأن المشهد الانتخابي يبدو بأنه لن يتغير في ظل المعطيات الحالية، مرجحا بأن يتكرر المشهد مرة أخرى في الانتخابات المقبلة.
وتطرق الجابري خلال معرض حديثه حول الانتخابات إلى الغضب الجماهيري من اتحاد الكرة بسبب التراجع الكبير والواضح لمنتخباتنا الوطنية حيث قال الجابري: لا علاقة لمطالب الجماهير بالانتخابات فهناك 44 شخصا فقط من ممثلي الأندية هم من سيحددون هوية الرجل القادم في الاتحاد العماني لكرة القدم والذي سيتولى رئاسة الاتحاد لأربع سنوات وذلك بناء على قناعتهم التي قد تتغير في الأمتار الأخيرة من الانتخابات، وعادة فإن من يمثل الأندية في الجمعية العمومية هم رؤساء الأندية أو من ينوب عنهم.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
