دول الخليج تبحث أزمات المنطقة

الحدث الثلاثاء ٣١/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٢٠ م
دول الخليج تبحث أزمات المنطقة

الرياض – ش – وكالات

شهدت مدينة جدة، يوم أمس الثلاثاء، القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي السادسة عشرة. ويبحث قادة دول مجلس التعاون الخليجي الأوضاع في المنطقة، لاسيما الوضع المتدهور في اليمن والعراق وليبيا.
وقالت الأمانة العامة للمجلس إن “قادة الدول الخليجية الست سيناقشون خلال الاجتماع المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة لمناقشة مسيرة العمل الخليجي المشترك بجوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية". ومن المقرر أن يناقش قادة الدول الخليجية التوترات مع إيران لدول المجلس وآلية التعامل معها.
ودأب قادة دول مجلس التعاون على عقد لقاء تشاوري عند منتصف كل سنة، منذ إقراره في قمة أبوظبي عام 1998، بهدف تقييم مسيرة العمل الخليجي المشترك بين القمتين الرسميتين السابقة واللاحقة التي عادة ما تعقد في ديسمبر من كل عام بالتناوب في إحدى العواصم الخليجية.
ويكون النقاش في القمم التشاورية مفتوحا بشأن جميع المواضيع سواء على الصعيد الخليجي أو الإقليمي أو الدولي وقد تبرز قضايا تفرض نفسها مثل الأزمة في سوريا واليمن والاتفاق النووي.
وينعقد اللقاء التشاوري السادس عشر برئاسة العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، في مدينة جدة، غرب المملكة. وشارك في اللقاء التشاوري الخليجي الخامس عشر الذي عقد في الرياض في مايو الفائت، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كضيف شرف، ليصبح أول رئيس أوروبي يشارك في قمة خليجية منذ تأسيس مجلس التعاون عام 1981.
وفي الأثناء؛ تعقد اللجنة الفنية الخليجية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية اليوم الأربعاء اجتماعها السابع عشر في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بمجلس التعاون د. عبدالعزيز حمد العويشق إن الاجتماع سيناقش آليات تمويل المشاريع والاحتياجات العاجلة في اليمن بما في ذلك الصندوق الاجتماعي للتنمية.
وأضاف إنه سيتم مناقشة نتائج ورشة العمل الخاصة بالتعافي وإعادة الأعمار في اليمن التي عقدت مؤخرا في مقر الأمانة العامة وسيتدارس المجتمعون كذلك الخطوات القادمة للإعداد للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في اليمن بالإضافة إلى برنامج إعادة الاعمار والتنمية المقدم من اللجنة العليا لإعادة الإعمار والتنمية في الجمهورية اليمنية.
وعلى صعيد متصل؛ أعربت روسيا عن ارتياحها للنتائج التي خرج بها الاجتماع الوزاري الرابع للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقدت أعماله في موسكو أخيراً.
وقال السفير الروسي لدى المملكة العربية السعودية أوليغ أوزيروف، إنه تم التوصل خلال الاجتماع الرابع إلى اتفاق على مستوى البيان الختامي الوزاري من خلال وضع رؤى مشتركة للقضايا الدولية والإقليمية، إلى جانب اتجاهات لتطوير التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري والعلاقات الإنسانية، معرباً عن أمله في أن يتوصل الجانبان الخليجي والروسي إلى زخم جديد في الحوار خلال الاجتماع الجديد بينهما في موسكو.
وأشار أوزيروف في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية نشر أمس الثلاثاء إلى أن الجانبين أكدا ضرورة تجاوز مشكلات الشرق الأوسط على أساس احترام القانون الدولي واستقلال وسيادة الدول ووحدة أراضيها من خلال إقامة حوار وطني شامل. ووصف الموقف الروسي - السعودي من الأزمة اليمنية بأنه «متوافق جداً»، نافياً وجود خلافات بين الجانبين.
وقال: «الموقف السعودي - الروسي متوافق جداً كذلك مع مصر، وفي محاربة الإرهاب، وإننا جادون في تحسين العلاقات الثنائية مع المملكة، من خلال القواسم المشتركة ومنها الاستثمار في إنشاء المصانع النووية السلمية، إذ تم مناقشة ذلك خلال الاجتماع الوزاري الرابع للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
ولفت إلى أن موسكو ترى محاولات اعتبار الخلافات بين دول الخليج وإيران انقساماً في العالم الإسلامي وتصفها بغير المقبولة، مؤكدة استعدادها للمساعدة في تجاوز الخلافات، مشيراً إلى أنه يمكن لأية دولة أن تسعى إلى توسيع نفوذها في الخارج في إطار الشرعية الدولية ومن دون أي أجندة خفية أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وفي شأن آفاق التعاون الاقتصادي بين روسيا ودول مجلس التعاون، قال إن هناك نية مشتركة لترويج المشاريع بين روسيا وأصدقائها العرب في مجال النفط والغاز والطاقة بما فيها الطاقة النووية، وفي مجال المعلومات وتقنية الاتصالات والاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي والطب والبنية التحتية والنقل.