حكومة نتنياهو الجديدة تنعش اليمين المتطرف

الحدث الثلاثاء ٣١/مايو/٢٠١٦ ٢٣:١٨ م

القدس المحتلة – زكي خليل
بعد تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة، نشط لوبي في الكنيست أطلق على نفسه "أرض إسرائيل"، وأطلق مبادرة يترأسها النائب المتطرف يوآب كاش (الليكود) والنائب المتطرف بتسلئيل سموطريتش (البيت اليهودي)، تدعو إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على مستوطنة "معاليه ادوميم" (في الضفة الغربية).
ويستدل من استطلاع للرأي أجري بطلب من اللوبي، الذي يعتبر عمليا لوبي المستوطنين في الكنيست، أن 76 من الإسرائيليين يعتقدون انه ليس من المعقول ابقاء مستوطنة "معاليه ادوميم" بدون مكانة قانونية وسياسية منظمة. وقال 77% من المشاركين في الاستطلاع انه بما ان السياسيين من اليمين واليسار يوافقون على ان "معاليه ادوميم" ستبقى داخل المنطقة الإسرائيلية في كل اتفاق سياسي مستقبلي، فانه يمكن فرض السيادة الإسرائيلية عليها من دون اتفاق مع الفلسطينيين.
وقال سموطريتش انه "وقعت الواقعة في إسرائيل وقامت اكثر حكومة قومية منذ قيام الدولة، ودورها هو دفع الاجندة القومية التي انتخبنا كلنا باسمها. هذا الاستطلاع يبين ان شعب إسرائيل يعرف ما هو الجيد له وان الغالبية المطلقة تدعم فرض السيادة الإسرائيلية على معاليه ادوميم. وخلال الجلسة القريبة سنطرح على طاولة الكنيست مشروع قانون يدعو إلى فرض السيادة وسنعمل على دفعه".
لكنه خلافا للقدس الشرقية ومرتفعات الجولان المحتلة، لم يتم ضم معاليه ادوميم إلى إسرائيل، ولذلك فان السيادة عليها تخضع لقائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، والقانون الذي يسري عليها هو خليط من قوانين الفترة العثمانية والبريطانية والأردنية، والقانون الدولي وبعض القانون الإسرائيلي. وعمليا سيحدد ضم المدينة ان القانون الإسرائيلي سيسري عليها، وهذا يعني انه سيتم اخضاع معاليه ادوميم لقوانين التخطيط والبناء الإسرائيلية الامر الذي سيسمح بالبناء فيها من دون مصادقة وزير الامن والادارة المدنية.
وكان وزير السياحة الحالي، ياريف ليفين، قد قدم في الكنيست السابقة، سلسلة من القوانين التي تطلب فرض السيادة على اجزاء من الضفة، من بينها "معاليه ادوميم". ولكن بسبب تبكير موعد الانتخابات لم تنضج مشاريع القوانين. وكان شريكا فيها العديد ممن يتسلمون مناصب وزارية اليوم، ومن بينهم زئيف الكين وميري ريغف. والسؤال هو كيف سيتصرف هؤلاء الوزراء الان، وكيف سيتصرف وزير الامن ليبرمان ورئيس البيت اليهودي بينت ازاء مشروع القانون هذا.

يذكر ان مستوطنة "معاليه ادوميم" مقامة على أراضي بلدة ابوديس ، تقع على بعد 7 كيلومترات شرق مدينة القدس المحتلة، محاذية لبلدتي أبوديس والعيزرية وأقيمت ، بداية كمنطقة صناعية، ثم جرى توسيعها باستمرار، إلى أن أصبحت مدينة استيطانية.