ترجمة: أحمد بدوي
ربطت نتائج دراسة جديدة لياقة القلب والأوعية الدموية بتحسين مهارات التفكير والذاكرة لدى كبار السن، وقالت الدراسة إن التمارين الرياضية التي تسرّع معدل ضربات القلب والتنفس تحافظ على القلب والأوعية الدموية في حالة لياقة أفضل تنعكس إيجاباً على الدماغ، فيما يمثل أدلة جديدة على أبعاد العلاقة بين القلب والدماغ.
يقول د. جون راتي الأستاذ المشارك في طب الأمراض العقلية في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن العلاقة لا تقتصر على مجرد ضخ مزيد من الأكسجين إلى المخ، مع أن هذا جزء أساسي من العلاقة بين القلب والدماغ، إلا أن النظام الصحي للقلب والأوعية الدموية يوفر أيضاً الحماية ضد الخرف الوعائي، الذي يحدث عند انسداد أو ضيق الأوعية الدموية المغذية للمخ ما يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة ومشاكل معرفية أخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة التمارين تحفّز نمو أوعية دموية جديدة في الدماغ، وكذلك نمو وبقاء خلايا دماغية جديدة، كما يقول د. راتي، وتشير دراسات تصوير الدماغ إلى أن مناطق المخ الرئيسية المسؤولة عن التفكير والذاكرة تكون أكبر حجماً عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضة مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة.
وتشير الدراسات إلى أن التمرينات الرياضية قد تساعد في الحفاظ على شباب العقل، أو تسهم على الأقل في إبطاء التدهور الطبيعي في مهارات التفكير المرتبط بالعمر، وربما يكون الدليل الإرشادي الرسمي للنشاط البدني بالنسبة للأمريكيين كافياً بصورة جيدة لتحقيق هذا الغرض، كما يقول د. راتي.
وبالنسبة للبالغين يحتاجون إلى ساعتين ونصف الساعة أسبوعياً من الأنشطة متوسطة الكثافة مثل المشي السريع أو ساعة واحدة و15 دقيقة من النشاط شديد الكثافة مثل الركض وأنشطة تقوية العضلات موزعة على يومين أو أكثر. ويوجه د. راتي النصيحة إلى من يزيد عمره عن 65 عاماً ويعاني مشكلة صحية مزمنة، بأن يمارس النشاط الرياضي باعتدال وفقاً لما تسمح به قدراته.
هافارد هيلث