تخريج الدفعة الأولى من البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين

بلادنا الثلاثاء ٣١/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٢٤ ص

مسقط - ش

برعاية وزير ديوان البلاط السلطاني معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي، احتفل البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين بتخريج دفعته الأولى التي ضمّت ثلاثين مشاركاً من مختلف مؤسسات القطاع الخاص.
كما أعلن البرنامج عن قائمة المشاركين الجدد في دفعته الثانية المكوّنة من خمسة وثلاثين مشاركًا يمثلون قطاعات ومحافظات مختلفة في السلطنة، تحقيقًا للرؤية السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - الخاصّة بالتنمية البشرية وإعداد قيادات وطنية قادرة على إحداث تغيير إيجابي في القدرة التنافسية السلطنة والإسهام بفاعلية في مسيرتها التنموية.
وعقب انتهاء حفل تخريج الدفعة الأولى من البرنامج الذي رعاه معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني، قال مدير عام التطوير الإداري القائم بأعمال مدير عام معهد تطوير الكفاءات د.خميس بن سعود بن سعيد التوبي: "نحن سعداء لتخرّج الدفعة الأولى المكونة من ثلاثين مشاركًا بعد رحلة تعليمية مثرية امتدت لاثني عشر شهرًا، وهم الآن في طليعة خريجي البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين".

حلقة تعريفية

وبعد إعلان القائمة الجديدة للدفعة الثانية من البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين، نظم القائمون على البرنامج حلقة تعريفية للمشاركين من الدفعة الجديدة تم خلالها استعراض التفاصيل المختلفة للرحلة التعليمية ومواضيعها وأهدافها.
وقد تمّت عملية الاختيار وفق معايير صارمة ودقيقة استمرت من شهر مارس إلى مايو توّلت القيام بها مؤسسة متخصصة مستقلة.
وقد شهدت الدفعة الجديدة المشاركة في البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين ارتفاعًا يُقدّر بـ 23 % في كفاءة المشاركين، وتمثيلا كبيرًا من القطاعات الاقتصادية الرئيسية في السلطنة ضمّت التصنيع، والخدمات اللوجستية، والنقل وغيرها من القطاعات الاستراتيجية الأخرى.
وتسلم القائمون على البرنامج طلبات ترشّح للمشاركة من تسع محافظات ومن جميع المؤسسات الصغيرة، والمتوسطة، والكبيرة.
وفي هذا السياق، قال مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط السلطاني ورئيس اللجنة الاستشارية للبرنامج سعادة د.علي بن قاسم بن جواد اللواتي: "نؤمن بأن المشاركين الذين وقع الاختيار عليهم قادرون على إحداث تغيير جذري في قطاعاتهم والمساهمة في نمو مؤسساتهم وزيادة قدرتها التنافسية، إذ إنهم يُعدون من بين صفوة قياديي القطاعات ذات الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للبلد".
وأضاف: "يعد التنوّع في القطاعات والمحافظات التي أتى منها المشاركون أمرًا مهمًا ومن شأنه أن يؤتي ثمارًا طيبة بإذن الله".

معايير صارمة للاختيار

وحول الجهود المبذولة في سبيل تطبيق معايير اختيار صارمة ونزيهة للمشاركين، قالت مديرة البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين لين سادلر: "جرت عملية اختيار المشاركين في الدفعة الثانية على أساس الاستحقاق والجدارة وشملت إجراء اختبارات ومقابلات شخصية للوقوف على مستوى الكفاءات، نفذها مُقيّمون مستقلون من مؤسسة عالمية رائدة في مجال الاستشارات الإدارية، فهذه منصة مهمة يتم من خلالها إعداد رؤساء تنفيذيين عُمانيين على مستوى عالمي، ولذا تعد كفاءة عملية الاختيار أمرًا مهمًا جدًا".
وكان البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين قد تم إطلاقه بواسطة فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، ويشرف على إدارته حاليا معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني.
ويُشار إلى أن البرنامج قد تم تطويره عبر الشراكة الاستراتيجية مع المعهد الدولي لتطوير الإدارة (IMD) الذي يصنف ضمن المؤسسات الأرقى عالميًا في مجال إدارة الأعمال.
وتقدم الرحلة التعليمية الاستراتيجية للبرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين أحدث الأفكار التعليمية في القيادة والأبحاث مصحوبة ببرامج توجيه فردية وجماعية فضلاً عن الاحتكاك بشريحة واسعة من أصحاب الأعمال العُمانيين.
وعلاوة على ذلك تتميز مناهج البرنامج التعليمي بأنها تقدم أساليب تعليمية عالية الجودة تتناول مواضيع في الإدارة المالية والاستراتيجية، وقيادة المؤسسات والتغيير بالإضافة إلى تطبيقات عملية تتضمن العمل على مشاريع متنوعة.
ومن الجدير بالذكر أن الدفعتين، الأولى والثانية، عقدتا لقاءً تعريفيا أُقيم الأسبوع الفائت بهدف الاستفادة وتبادل الخبرات بين المشاركين.
وستمثل الدفعتان المكونتان من 65 رئيسًا تنفيذيًا قوة متنامية للقطاع الخاص قادرة على إحداث تغيير فاعل في اقتصاد السلطنة والدفع بعجلة التنمية المستدامة.