واشنطن - ش – وكالات
اختار ثالث أكبر حزب في الولايات المتحدة حاكم نيو مكسيكو السابق جاري جونسون، الذي كان ينتمي في السابق للحزب الجمهوري، لتمثيله في الانتخابات الرئاسية الامريكية.
وتولى جونسون منصب حاكم نيو مكسيكو فترتين متتاليتين من 1995إلى 2003 .
والحزب الليبرتاري، الذي يماثل إلى حد كبير الأحزاب الليبرالية الأوروبية ، يعتنق افكار الليبرالية المتمثلة في التجارة الحرة والهجرة والحريات الفردية، ويعارض دولة الرفاه والتدخل العسكري والرقابة الحكومية.
وفاز جونسون 63/ عاما/ بترشيح الحزب في الاقتراع الثاني أثناء المؤتمر العام بعد أن حصل على 56 في المئة من الأصوات. وكان قد حصل على 1% من الأصوات على المستوى الوطني كمرشح للحزب في عام .2012
وكانت أعلى نسبة أصوات يحصل عليها الحزب البالغ من العمر 44 عاما على المستوى الوطني 1ر1% في عام 1980 .
ترامب غاضب
من جانبها ذكرت شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية أن المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، أعرب عن غضب شديد حيال اقتراح بخوض مرشح محافظ مستقل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراءها فى مطلع نوفمبر من العام الجارى.
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن ترامب شن هجوما على رئيس تحرير صحيفة "ويكلى ستاندرد"، ويليام كريستول، الذى كتب على صفحته بموقع تويتر يشير إلى أن الأخبار المتداولة بشأن احتمال خوض مرشح محافظ مستقبل سباق الانتخابات الرئاسية أمر "مثير للإعجاب". وفى سلسلة تغريدات على موقع تويتر، وجه ترامب انتقادات لاذعة لكريستول ووصفه بأنه "دمية" و"خاسر يشعر بالإحراج"، مما يعكس غياب الوحدة داخل الحزب الجمهورى. وكتب ترامب فى واحدة من تغريداته "الحزب الجمهورى عليه أن يكون ذكيا وقويا إذا كان يريد الفوز فى نوفمبر. لا يمكن أن نسمع لمن لا وزن لهم أن يأتوا بمفسد كمرشح مستقل." ولم يلمح كريستول إلى من سيكون المرشح المستقل المحتمل، غير أنه قال إنه سيكون لديه فريق قوى وفرصة حقيقة. وكتب الصحفى الأمريكى موضحا: "فقط قبيل نهاية الأسبوع سيكون هناك مرشح مستقل، شخص مؤثر لديه فريق قوى ويتمتع بفرصة حقيقة".
فى الوقت الذى تكثف فيه هيلارى كلينتون، المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، هجومها الحاد على ترامب فى محاولة لإضعافه قبل بدء السباق إلى البيت الأبيض، ظهرت سيدة أخرى تؤازر كلينتون فى هجومها على إمبراطور العقارات الأمريكى، المرشح الجمهورى المفترض فى الانتخابات، حتى على الرغم من أنها ربما لا تؤيد كلينتون بقوة. ففى الأيام الأخيرة، شنت السيناتور إليزابيث وارن، وهى من أبر الأعضاء الديمقراطيين فى الكونجرس الأمريكى هجوما حادا على ترامب، قالت فيه إنه لن يكون أبدا رئيسا للولايات المتحدة، وقال عنه إنه لعابه كان يسيل على فكرة أزمة الرهن العقارى التى تسببت فى حدوث الأزمة المالية عام 2008، لما كانت تعنيه، بحيث يستطيع شراء عقارات بأسعار منخفضة، واتهمت وارين ترامب بأنه لا يهتم بأحد غير نفسه.
توقعات مخيفة
من جانب اخر قالت شبكة "إيه بى سى نيوز" الإخبارية الأمريكية إن اقتراح دونالد ترامب لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة ربما يدرج فى البرنامج الخاص بالحزب.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الذين يشعرون بالقلق بشأن ما إذا كان المرشح الجمهورى المفترض فى انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب سيلتزم بالأيديولوجية الأساسية للحزب، فإن السيناتور جون باراسو أراد أن يكون واضحا، بأنه لن يفعل
ويقول السيناتور باراسو، الذى سيترأس لجنة برنامج الحزب الديمقراطى خلال المؤتمر العام للحزب الذى سيعقد خلال هذا الصيف فى كليفلاند، إنه يعتقد أن ترامب سيتبنى برنامج الحزب. لكن الأمر الذى لم يتضح بعد هو ما سيتضمنه هذا البرنامج، حيث يصارع الحزب الجمهورى بين السياسة التقليدية الخاصة به، والوعود الأساسية التى قطعها ترامب خلال الانتخابات التمهيدية، وأهمها اقتراحه بمنع دخول المسلمين مؤقتا إلى الولايات المتحدة
وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا المقترح سيكون جزءا من البرنامج، لم يجب باراسو بالنفى. وقال إنه سيكون برنامجا محافظا، وسيكون إيجابيا ومتفائلا ويتطلع للمستقبل ويركز على أمور مثل الاقتصاد والأمن القومى. وعند الضغط عليه للرد فى هذا الشأن، أحال باراسو الأمر للمندوبين، وقال إن لجنة البرنامج تتكون من 112 عضو، وطلبوا من ترامب بأن يسمح باستمرار العملية، وقد وافق على ذلك.. وأضاف السيناتور أنه طلب شخصيا من المرشح المفترض للحزب أن يتبنى البرنامج، وهو يعتقد أنه سيفعل، مشيرا إلى أن الأمن القومى سيمثل جزءا كبيرا منه. وفيما يتعلق بإصلاح الضمان الاجتماعى والرعاية الصحية، وهى القضية القريبة من رئيس مجلس النواب بول ريان والمحافظين فى السياسات المالية، وقف ترامب أيضا على النقيض من أغلب الجمهوريين، وقال إنه لن يمس أى من برامج التأهيل. لكن باراسو تبنى موقفا متشددا من هذا الأمر، وقال إنه يجب مواصلة برامج التأهيل إصلاحها وتعزيزها حتى تكون موجودة للأجيال المستقبلية، مضيفا أنه يعتقد أن هذا سيكون جزءا من برنامج الحزب الجمهورى.