تقرير إخباري: صحفي ياباني مختطف في سوريا يرفع لافت كتب عليها: أرجوكم.. إنها الفرصة الأخيرة

الحدث الاثنين ٣٠/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
تقرير إخباري:
صحفي ياباني مختطف في سوريا يرفع لافت كتب عليها: أرجوكم.. إنها الفرصة الأخيرة

طوكيو – ش – وكالات
نشرت صورة جديدة لصحافي ياباني فقد في سوريا العام الفائت، على الإنترنت ظهر فيها وهو يحمل ورقة كتب عليها "الفرصة الأخيرة".
وتظهر الصورة التي عرضتها وسائل الإعلام اليابانية أمس الاثنين الصحافي جومبي ياسودا الذي فقد منذ نحو عام، وهو يرتدي قميصا برتقالي اللون. ويحمل ورقة كتب عليها بخط اليد "أرجوكم ساعدوني. إنها الفرصة الأخيرة. جومبي ياسودا".
وعرضت شبكة التلفزيون اليابانية العامة "ان اتش كي" ووسائل إعلام أخرى الصورة. وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحافيين إن الرجل الذي يظهر في الصورة هو ياسودا على الأرجح. وأضاف إن "الحكومة تقوم بتحليل الصورة".
ومن غير الواضح أين ومتى التقطت الصورة، لكنها تأتي بعد تسجيل فيديو لياسودا بث على الانترنت في مارس. ويقول الرجل الملتحي في تسجيل الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة، باللغة الإنكليزية "مرحبا، أنا جومبي ياسودا واليوم عيد ميلادي 16 مارس".
ووضع التسجيل على الإنترنت طارق عبد الحق الذي قال لوكالة فرانس برس إنه سلم إليه من قبل جماعة تحمل اسم "النور"، موضحا أنه "كلف من قبل (جبهة) النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) القيام بوساطة للإفراج عنه".
وذكرت شبكة "ان اتش كي" أن الشخص نفسه هو الذي وضع الصورة الجديدة على الإنترنت. وكان تنظيم داعش قام بقتل مراسل الحرب الياباني كنجي غوتو وصديقه هارونا يوكاوا بقطع الرأس. وتعرضت حكومة طوكيو لانتقادات على ما اعتبره معارضوها ردا مقصرا على الأزمة انذاك وتفويت فرص على ما يبدو لإطلاق سراح الرجلين.
وكان أفرج عن ثلاثة صحافيين إسبان خطفوا في سوريا منذ نحو عشرة اشهر في حلب بشمال سوريا. وقالت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا" إنهم أمضوا وقتا مع ياسودا أثناء احتجازهم، بدون أن تذكر أي مصادر.
وكان ياسودا ظهر في منتصف مارس في تسجيل فيديو ذكرت شبكة "أن إتش كي" التلفزيونية وصحيفة أساهي شيمبون أن رجلا سوريا يعيش في تركيا وضعه على الانترنت. وأضافتا أن هذا الرجل قال إن ياسودا خطف على يد جبهة النصرة في سوريا، وتحدثتا عن اتصال هاتفي مع الرجل الذي لم تكشفا هويته.
وقالت شبكة التلفزيون اليابانية "نيبون تي في" أيضا حينذاك إنها تحدثت مع شخص وصفته بأنه المفاوض باسم التنظيم، موضحة أنه طلب فدية. وكان ياسودا نشر عدة تغريدات على تويتر، معبرا عن الاستياء من امتناع الكثير من الصحافيين عن الذهاب إلى سوريا. لكن تعليقاته قطعت فجأة في 21 يونيو الأخير.
وفي تغريدته الأخيرة قال "نقلت الأحداث عبر مدونتي وتويتر من دون الكشف عن موقعي" وتحدث عن تكثف كبير في "التدخلات" في عمله لم يحدد مصدرها، إلى حد تعذر مواصلة العمل.
وعلى صعيد آخر؛ قال محمد علوش كبير المفاوضين في المعارضة السورية أمس الأول إنه استقال من ذلك المنصب بسبب فشل مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف في تحقيق تسوية سلمية وتخفيف الضغوط على السوريين الذين يعيشون في مناطق تحت الحصار.
وقال علوش وهو ممثل جماعة جيش الإسلام في الهيئة العليا للتفاوض ومقرها السعودية في بيان أرسل إلى رويترز إن محادثات السلام أخفقت أيضا في ضمان الإفراج عن آلاف المعتقلين أو حث سوريا على التحرك باتجاه انتقال سياسي لا يشمل الرئيس السوري بشار الأسد.
ولم تحدد الأطراف التي تدعمها الأمم المتحدة موعدا لاستئناف محادثات السلام بعدما أوقفت الهيئة العليا للتفاوض مشاركتها لحين تغير الوضع على الأرض بصورة جذرية.
وقال علوش أيضا إنه بدون تلبية مطالب المعارضة فإن محادثات السلام مضيعة للوقت. وأضاف أنه لا يتوقع استئناف محادثات السلام مادامت الحكومة السورية متعنتة وغير مستعدة لدخول مفاوضات جادة.
ولا تعترف الحكومة السورية بحق الهيئة العليا للتفاوض في التحدث باسم المعارضة وتصر على أنها أداة للقوى الأجنبية التي تسعى لإسقاط الأسد ووصفت علوش نفسه بأنه إرهابي.
وقوبلت الاستقالة في اجتماع عُقد في العاصمة السعودية الرياض برئاسة رياض حجاب كبير منسقي الهيئة العليا للتفاوض لتقييم مفاوضات السلام.
من ناحية أخرى دعت المعارضة السورية الموجودة في تركيا والمرتبطة بالهيئة العليا للتفاوض جهات الدعم الخارجية إلى زيادة الدعم العسكري لجماعات الجيش السوري الحر.
وقالت إن مثل هذا الدعم سيسمح لمقاتلي الجيش السوري الحر باستعادة مدينة الرقة العاصمة الفعلية لتنظيم داعش في سوريا.
وانتقدت المعارضة تسليح وتدريب تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة والذي تعد وحدات حماية الشعب الكردية عنصره الأساسي لانتهاجه أجندة منفصلة.
وبمساعدة القوات الخاصة الأمريكية شن التحالف مع جماعات قبلية عربية هجوما الأسبوع الفائت شمالي مدينة الرقة بهدف السيطرة عليها . وسيطرت على سلسلة من القرى حول عين عيسى وهي بلدة تقع على بعد نحو 60 كيلومترا غربي مدينة الرقة.
وقال رئيس وفد المعارضة السورية الرئيسية أسعد الزعبي لمحطة تلفزيون الحدث إنه يرغب بدوره في أن يتم إعفاؤه من منصبه في الهيئة العليا للتفاوض لكنه لم يؤكد اتخاذه قرارا مماثلا لقرار علوش.
وقال مصدر في المعارضة إن الزعبي عُزل في تعديل لفريق الهيئة العليا للمفاوضات الذي يشمل فصائل عسكرية وتجمعات سياسية.
وقال الزعبي إنه لم تجر محادثات سلام حقيقية بعد مضي أربعة شهور على استئناف أحدث مفاوضات للسلام في جنيف. ولم تكن هناك أي استجابة لمناشدات المعارضة كي تؤدي عملية السلام التي تدعمها لأمم المتحدة للضغط على السلطات السورية من أجل السماح بمرور معونات إنسانية إلى المناطق المحاصرة.