رسالة صلالة: سعيدالهنداسي - تصوير: طالب الوهيبي
البطولة الآسيوية السادسة عشرة للشباب لكرة اليد (التصفيات المؤهلة لكأس العالم بإسبانيا 2019) بلغت المرحلة الحاسمة لتحديد الفرق المتأهلة إلى المرحلة المقبلة من البطولة التي شهدت الجولات الفائتة منها منافسة قوية بين فرق المجموعات، والتي تتنافس من أجل حجز بطاقات التأهل للمرحلة المقبلة التي يتوقع أن تكون أكثر إثارة، بحكم تأهل نخبة المنتخبات المتنافسة على بطاقات التأهل إلى منافسات كأس العالم للشباب المزمع إقامتها في إسبانيا 2019.
نتائج
الجولة الثالثة من منافسات البطولة شهدت الإثارة والندية، فقد جمعت المباراة الأولى منتخبي الهند واليمن، وقدم المنتخبان من خلالها مستوى متكافئاً في شوط المباراة الأول الذي انتهى بتقدم منتخب الهند بنتيجة 19 - 13، واستمرت المباراة على الرتم نفسه في الشوط الثاني، لتنتهي بفوز المنتخب الهندي بنتيجة 37 مقابل 24 للمنتخب اليمني.
فيما التقى في المواجهة الثانية منتخبا العراق وقطر، وقدم من خلالها الطرفان مستوىً قوياً خلال الشوط الأول الذي انتهى لصالح المنتخب القطري بنتيجة 11 - 9، وفي الشوط الثاني واصل الطرفان المستوى نفسه لتنتهي المباراة لصالح المنتخب القطري بنتيجة 27 - 21.
وكانت مواجهات الجولة الفائتة من منافسات البطولة قد شهدت منافسة قوية، فقد حقق المنتخب الإيراني فوزاً سهلاً على نظيره اليمني بنتيجة 49 - 19، بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بنتيجة 29 - 6، وفي المواجهة التي جمعت منتخبي كوريا الجنوبية والصين تمكن المنتخب الكوري من تحقيق الفوز خلال الشوط الأول بنتـــــــيجة 16 - 14 الذي شهد تنافساً كبيراً تواصل في الشوط الثاني، وتمكن المنتخب الكوري في ختام المباراة من الفوز بنتيجة 32 - 27.
وشهدت المباراة التي جمعت منتخبي لبنان واليابان سيطرة كبيرة للمنتخب الياباني الذي سجل 20 هدفاً مقابل 6 أهداف للمنتخب اللبناني.
واستمرت تلك السيطرة خلال مجريات الشـــــــوط الثاني، ورغـــــم محاولات المنتخب اللبناني إلا أن المنـــــــتخب الياباني حقق الانتصار في نهاية المباراة بنتيجة 34 - 12.
المشاركة رغم الظروف
أشاد رئيس الاتحاد اليمني لكرة اليد أمين عبدالرحمن المدعي بالحفاوة وكرم الضيافة، وقال: “هذا ليس بغريب على الشعب العماني الأصيل”، وأضاف: “هذه المشاركة الأولى لنا في تصفيات آسيا لكرة اليد رغم الظروف التي يعلمها الجميع عن اليمن. وقد كانت لنا مــــــشاركة قبل أربع سنوات في بطولة التحدي في بنجلاديش، ولكن صعوبة الوضع الــــــمالي والسياسي جعلنا بعيدين عن المشاركات، ولا شك أن قــــــرار الاتحاد اليمني لكرة اليد بالمشاركة في البطولة الآسيوية الـ16 لكرة اليد لمنتخـــــــبات الشــــــباب قرار إيجابي، خاصة أن البطولة في ضيافة سلطنة عمان البلد الشقيق الجار، متناسين كل الظروف التي نمر بها”.
وأضاف: “نحن راضون عن أداء ومستوى لاعبينا الشباب بالبطولة في ظل ما جرى توفيره لهم من قبل الاتحاد اليمني لكرة اليد، ومع فترة الإعداد القصيرة جداً، والإجهاد من السفر الطويل، ووفاة نجم من نجوم المنتـــــخب قبل السفر لصلالة في سيون كل هذه العوامل أثرت على اللاعبين نفسياً، ونتمنى دعم الاتحاد الآسيوي والدولي لكرة اليد اليمنية، ونشكر الاتحاد العماني لكرة اليد على حسن التنظيم والاستضافة، متمنين لهم التوفيق والنجاح”.
مستوى المنتخبات جيد
قال الأمين العام للاتحاد العراقي لكرة اليد رئيس الوفد العراقي بالبطولة خليل إبراهيم: “بعد أن جرى التأكيد على مشاركتنا بالبطولة وضعنا البرنامج الإعدادي للمنتخب، ونفذنا معسكرات داخلية بسبب الضيق المالي، وجرى تجميع الشباب وحضرنا للبطولة التي تضم مجموعة من المنتخبات الآسيوية القوية، وقد وقع منتخبنا ضمن المجموعة التي تضم: وقطر وسوريا، واستطعنا التغلب على المنتخب السوري وخسرنا من المنتخب القطري، إلا أننا تأهلنا للدور الثاني معه”. وأضاف: “مستويات الفرق جيدة، إذ تشارك منتخبات لها باع طويل مع البطولات الآسيوية، ولم تحدث أية مفاجآت في التصفيات الأولية”، وأشاد خليل إبراهيم بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل الاتحاد العماني لكرة اليد من حيث الاستضافة، وحسن التنظيم والتجهيز لمباريات البطولة.
حضرنا لحجز مقعد لكأس العالم
أوضح أمين السر المساعد بالاتحاد القطري لكرة اليد رئيس بعثة منتخب قطر بالبطولة خليفة جاسم أن الاستعداد لهذه البطولة كان على نطاق ضيق جداً؛ وذلك لتزامنها مع اختبارات الطلبة. وقال: “اكتفينا بالإعـــــداد ثلاثة أسابيع في الدوحة، ثم توجهنا لمعسكر خارجي في تونس لـ9 أيام، ومنه إلى صلالة للمشاركة بالبطولة التي لا شك أنها قوية نتيجة للمشاركة الكبيرة من المنتخبات المتمرسة، ومشاركتنا فيها بهدف أخذ مقعد من المقاعد الثـــــلاثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم للشباب 2019 التي ستقام في إسبانيا”.
وأشار خليفة جاسم إلى أن تنظيم البطولة في السلطنة ليس بغريب عليهم، “وما وجدناه من حسن الضيافة وكرمها والاستقبال والإعاشة والمواصلات والشباب المرافقين للمنتخبات أعطانا الارتياح التام بنجاح البطولة منذ أول يوم، وساعد كل هذا الاختيار الجيد لاستضافة البطولة في هذه الأجواء الرائعة والجميلة والتي تساعد اللاعبين على تقديم الأداء والظهور بالمستوى الفني وتقديم كل ما لديهم”، وأضاف: “لقد كان حفل الافتتاح المبسط الغزير في معناه رائعاً بكل شيء”.
توفير كل الإمكانيات
الصحفي عامر تيتاوي من صحيفة الشرق القطرية، يشارك بعثة الفريق القطري مع العديد من الإعلاميين والصحفيين من داخل وخارج السلطنة، لنقل وتغطية البطولة عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، يقول: “هذه الزيارة الثالثة لي للسلطنة، إذ كانت لي زيارتان، الأولى في 2009 في كأس الخليج، والثانية 2016 مع تحدي 22 للجنة المنظمة لكأس العالم”، وأضاف: “الإخوة العمانيون معروف عنهم التنظيم الجيد وحفاوة الاستقبال والحرص على سعادة الجميع”.
وأشار إلى أن البطولة بدأت تدخل في أجواء المنافسة الحقيقية والقوية من المرحلة التمهيدية؛ كون الفرق ستظهر قدراتها وإمكانياتها من أجل الوصول إلى أبعد نقطة، وأضاف: “لقد فوجئت بطقس وأجواء صلالة، هذه المدينة الجميلة في هذا التوقيت الذي يشهد شدة الحرارة في الوطن العربي ودول الخليج، ونبارك للإخوة في الاتحاد العماني لكرة اليد هذا التنظيم والاستضافة لهذه البطولة”.
جنود مجهولون
جهود جبارة من أبناء هذا الوطن المعطاء تتظافر وتعمل بإخلاص وتفانٍ دون كلل أو ملل في سبيل أداء الواجب الوطني وخدمة ضيوف البطولة الآسيوية الـ16 لمنتخبات الشباب لكرة اليد، والتي تقام بمدينة صلالة بضيافة الاتحاد العماني لكرة اليد، ويوجد بالبطولة عدد من الجنود المجهولين لتقديم الكثير من العطاء حرصاً على نجاح البطولة، ومن هؤلاء سعيد بن علي الحوسني المسؤول الإداري بالاتحاد العماني لكرة اليد ومنسق اللجنة الرئيسية للبطولة الذي يعد همزة الوصل والعطاء بين كافة اللجان بالبطولة والمسؤولين بالاتـــــحاد الآسيوي لكرة اليد، والذي عبّر عن ارتياحه وســـعادته بمشاركة هذا الكم من المنتـــــخبات الآسيوية بالبطولة، واللجان والوفود والمنظمين، متمنياً كل التوفيق لمنتخبنا الوطني للشباب في الدور الثاني بعد أن تمكن من الوصول للمرحلة الثانية من المجموعة التي تضم: إيران والهند واليمن.