متابعة - حميد البلوشي
يبدأ منتخبنا الوطني للناشئين مرحلة جديدة من الإعداد يوم الأربعاء المقبل استعداداً لنهائيات آسيا للناشئين التي ستقام في أكتوبر المقبل في مدينة جوا الهندية، والتي اتضحت معالمها الكاملة والتي أوقعت منتخبنا في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات قوية وهي كوريا الجنوبية والعراق وماليزيا، ولم يخف المتابعون قوة المجموعة الآسيوية التي أوقعت المنتخب سيما مع منتخب العراق صاحب البنية الجسمانية والذي يسجل حضوراً قوياً في بطولات المراحل السنية، وأيضا منتخب كوريا المدرسة الآسيوية المعروفة على مستوى منتخبات الناشئين ولا يختلف الأمر عند هذا الحد فالكرة الماليزية أعادت نفسها بإعداد مرحلة النشء وصولاً بالكرة الماليزية إلى آفاق أبعد آسيويا ودولياً.
وقد وجه المدرب يعقوب الصباحي الدعوة لــ 26 لاعباً للمعسكر المقبل والذي يستمر لمدة 6 أيام وهم: أرشد بن سعيد العلوي ومحمد بن إبراهيم العلوي (العروبة) وناجي بن فايل الغيلاني وعمر بن ربيع المديلوي (صور) وسلطان بن سعيد بشير ونجيب بن محفوظ الشجيبي (النصر) ومحمد بن شهاب الشكيلي وإسلام بن سالم الهنائي (عبري) ويقظان بن خميس المشيفري ويحيى بن حمود الهديفي وعصام بن خميس المخزومي ومعتصم بن مصطفى البكري ويوسف بن ناشر المالكي ونواف بن عبدالعزيز الحراصي وفيصل بن سعود الندابي (السيب) وعماد بن عبدالله الجرادي وخالد بن سعود الهدابي (المصنعة) وحيدر بن مسلم العجمي (صحم) وحمزة بن علي الشكيلي (الرستاق) ومحمد بن حمدان (الشباب) ومعاذ بن يحي الجهضمي (بوشر) ويوسف بن علي الشيادي ومحمد بن أحمد الشكيلي ومحمد بن خليفة الخميسي (السويق) وثامر بن سالم الزعابي ومحمد بن عبيد القايدي (السلام).
قرعة صعبة
وكانت قرعة البطولة الآسيوية قد سحبت بمدينة جوا الهندية ففي المجموعة الأولى أوقعت القرعة منتخبات الهند وإيران والسعودية والإمارات، أما المجموعة الثانية فضمت منتخبات أستراليا واليابان وفيتنام وقرغيزستان.
وجاءت المجموعة الثالثة منتخبات العراق وعمان وماليزيا وكوريا الجنوبية، في حين ضمت المجموعة الرابعة منتخبات كوريا الشمالية وأوزبكستان وتايلاند واليمن، وتتأهل المنتخبات الأربعة الحاصلة على المراكز الأولى إلى نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً 2016 في الهند.
معسكرات طويلة تبحث عن
الاستقرار والاستمرارية
أعد مدرب منتخبنا الوطني يعقوب الصباحي برنامجاً إعدادياً طويلاً لمنتخب الناشئين ينطلق بدءاً من يوم الأربعاء ولمدة 6 أيام وسيكون المعسكر الأول للمنتخب إعدادياً وتأهيلياً للاعبين بعد فترة التوقف الطويلة وفي محاولة للتعويض البدني، على أمل أن يحظى المعسكر الثاني من 11 إلى 21 يونيو بإقامة تجربتين وديتين يتم التنسيق لها في الوقت الحالي، وسيقام المعسكر الثالث من 25 يونيو إلى 3 يوليو ليتوقف المنتخب في الفترة الأخيرة من رمضان حتى نهاية إجازة عيد الفطر التي سيتم منحها للاعبين، ويتضمن البرنامج أيضا معسكراً أعدادياً رابعاً خطط له أن يقام 10 إلى 12 يوليو تتخلله إقامة معسكر خارجي بعد النهاية بيوم وربما يكون في إحدى دول شرق آسيا خلال الفترة من 13 إلى 26 يوليو، وسيقام المعسكر الخامس في السلطنة وربما في مدينة صلالة التي تشهد أجواءً مثالية خلال الفترة من 30 يوليو إلى 8 أغسطس، وسيقام المعسكر الخارجي الثاني خلال الفترة من 12 إلى 24 أغسطس ثم يتم منح اللاعبين إجازة قصيرة لمدة 4 أيام ثم يعاود التجمع مجدداً في الفترة الأخيرة من 28 أغسطس إلى 1 سبتمبر، ثم يطير المنتخب إلى المعسكر الخارجي اللذي يسبق البطولة في الفترة من 2 إلى 12 سبتمبر وسيتخلل المعسكرات الداخلية والخارجية إقامة مباريات ودية مع الأندية بالإضافة إلى تجارب مكثفة في المعسكرات الخارجية مع عدد من الأندية والمدارس الكروية، بالإضافة إلى لعب تجارب ودية مع المنتخبات الآسيوية، حيث تمت مخاطبة عدد من المنتخبات من بينها اليابان وتايلند وقطر والإمارات والأردن للعب معها ودياً.
منتخبات الناشئين ..
ذكريات وإنجازات في البداية .. وصنع مواهب في السنوات الأخيرة
شهدت بدايات منتخب الناشئين حضوراً مشرفاً على المستوى الآسيوي والدولي مع منتخبات الناشئين منذ العام 2006، وفي السنوات الأخيرة تأهل منتخبنا إلى النهائيات ولكنه لم يستطع التأهل إلى المرحلة الثانية.
حيث سبق لمنتخب الناشئين أن فاز بلقب بطولة آسيا مرتين من قبل في فيتنام 2000 وتايلند 2006، وتأهل إلى كأس العالم 3 مرات في الإكوادور 1995 ومصر 1997 وترينيداد وتوباجو 2000، ولكن الظروف والمعطيات اختلفت في السنوات الأخيرة من خلال منتخبات المراحل السنية التي ابتعدت عن الحضور والمنافسة، وشهدت البطولات الثلاث الأخيرة حضوراً جيداً للمنتخب في التصفيات وتأهل للمرة الثالثة على التوالي في أوزبكستان 2010.
حظي منتخب الناشئين بتطور ملحوظ خلال السنوات من 1994 إلى العام 2001 بعد الظهور الجيد على المستوى الآسيوي والذي تحول من مرحلة التمثيل إلى التتويج، وكانت المشاركات الآسيوية من الفترة 1990 إلى 1994 لا تتعدى مرحلة المشاركة والتمثيل، بينما حصل تراجع كبير بين الفترة من 2002 حتى العام 2009 والتي شهدت مشاركات وخروجاً مبكراً لمنتخبنا قبل أن يبدأ بمسيرة جديدة وصل بها إلى النهائيات بشكل متفاوت، ويعد الحصول على المركز الثالث في نسخة 1994 بقطر أول الانطلاقات للمنتخب آسيويا وقاريا إذ تأهل المنتخب إلى نهائيات كاس العالم بالإكوادور وحقق المركز الرابع في العام 2005 بوجود نخبة من النجوم، في مقدمتهم: هاني الضابط ومحمد عامر وسلطان الإسماعيلي وخالد الرواس ووضاح زاهر وصالح الفوري وغيرهم من النجوم، وبقيادة المدرب الإنجليزي جورج سميث وجمعة الكعبي، تبعه بإنجاز آخر في تايلند 1996 حيث رفع منتخبنا الكأس الآسيوية حينها لأول مرة، وتأهل إلى نهائيات كأس العالم 1997 بجمهورية مصر بوجود عدد من اللاعبين بينهم يعقوب إسماعيل وطلال خلفان وهاشم صالح ومحسن صالح ورضوان عيد وجمال بخش وبوجود المدرب الوطني مبارك سلطان، وتبعه بإنجاز آخر بعد أن فاز بنسخة فيتنام 2000 وتأهل إلى نهائيات كأس العالم بترينيداد وتوباجو تحت قيادة المدرب النيوزلندي جون اديسنت وبوجود أحمد حديد وخليفة عايل ومحمد مبارك، وتفاوتت مشاركات منتخبنا للناشئين في بعض المشاركات الآسيوية والتي تأهل إليها منتخبنا حيث تأهل إلى نهائيات آسيا للناشئين 1998 إلا أنه حل أخيرا في المجموعة، وبلغ الدور الثاني في نهائيات آسيا باليابان 2004 ضمن المجموعة التي ضمت كوريا الجنوبية ولاوس وفيتنام بعد أن حل ثانيا إثر فوزين على فيتنام 2-1 ولاوس 2-0 وخسارة أمام كوريا 3-0، لكنه خسر في الدور الربع النهائي أمام الصين 1-0.
بعد ذلك توقفت مشاركات منتخبنا في النسخ التالية ليعود من خلال نسخة 2010 ويتأهل إلى النهائيات، وودع منتخبنا التصفيات تحت قيادة المدرب السنغالي أبو بكر سار حيث خسر أمام إيران 5-1 وأمام سوريا 1-0 وخسر أمام كوريا الشمالية 2-1 وتغلب على تايلند 2-1، بينما شهدت نسخة 2012 في إيران خروج منتخبنا من النهائيات أيضا من الدور الأول بعد الخسارة أمام استراليا 1-0 وأمام العراق 2-1 تحت قيادة المدرب الهولندي بيتر، وفي نسخة 2014 والتي أقيمت في تايلند ودع الأحمر الصغير البطولة من الدور الأول تحت قيادة المدرب يعقوب الصباحي بــ3 خسائر أمام كوريا الجنوبية 3-1 وأمام تايلند 1-0 واختتم المواجهات بخسارة جديدة أمام ماليزيا بنتيجة 2-1.