خبير فلسطيني يحذر من المرحلة المقبلة

الحدث الاثنين ٣٠/مايو/٢٠١٦ ٠٤:١١ ص
خبير فلسطيني يحذر من المرحلة المقبلة

القدس المحتلة – زكي خليل

أكد المحاضر والمختص في شؤون القدس د. رائد فتحي إن حكومة الاحتلال اليمنية المتطرفة تسعى لبسط سيطرة وسيادة كاملة على المسجد الاقصى المبارك ولذلك من المؤلم فقط أن ننشغل بمسألة اقتحامات المستوطنين فقط ونغفل عن القضية الكبرى وهي مسألة السيادة على القدس والأقصى.
وأضاف في تصريح خاص لـ "الشبيبة" ان هذه الرؤية الصهيونية يتفق عليها بين كل اليمين واليسار الاسرائيلي الذين يؤكدون على ان السيادة على القدس والمسجد الاقصى هي إسرائيلية مشيرا إلى أن هناك خلاف بين الحاخامات "الحريديم" الذين يرون حرمة دخول الأقصى وهنا يظهر الصراع مؤكدا أن قضية عدم اقتحام الاقصى ليست لسواد عيون الفلسطينيين وليس خوفا من العالم وردة فعله ولكن لسبب وحيد وهي أن الفتوى لم تتفق على جواز اقتحام المسجد الأقصى.
وأكد أن تعيين المتطرف اليميني أفيجدور ليبرمان يعنى أن المرحلة المقبلة ستكون على بارود مشتعل، ويمكن أن تنفجر في أية لحظة لأن هذا الرجل توعد كثيرا ومن تهديداته ضرب السد العالي في واغتيال قادة المقاومة في غزة واخراج ونفي الفلسطينيين ولكن السؤال الكبير هل تستطيع الحكومة الاسرائيلية أن تكبح جماح هذا الثور الثائر؟.
واستذكر الدكتور فتحي عندما كان ليبرمان وزيرا للخارجية وكيف اضر سلبيا بالعلاقات الخارجية لإسرائيل في العالم، ونتسائل بخصوص الأمن: هل ممكن أن يضر بأمن إسرائيل في المرحلة القادمة. وهل يمكن ان يتهور في مسالة الشعب الفلسطيني ومواجهته ويبدو أنه من الصعب بمكان ان نشير بذلك الآن واذا كان سيتهور ولكن تصريحاته تدل على انه سيفعل ذلك لكن شخصيا أرى أنه سيكمح جماحه، وكما يقال ما تراه من هنا لا يمكن أن تراه من هناك.
وفي وصفه للأوضاع في مدينة القدس المحتلة قال د. فتحي إن مدينة القدس هي محور الصراع من باب أنه في القدس تجتمع كل انواع الصراعات القومي والعلماني والصراع على الارض والوطن والاقتصاد والسيادة والتاريخ وكل جزئية من جزيئات الصراع العربي الفلسطيني الاسلامي الاسرائيلي تجدها في مدينة القدس ولذلك فان الاحتلال يضخ اموال هائلة جدا وكذلك عقول كبيرة جدا في مسالة القدس ويعيد نبش التاريخ وصياغته وكتابته ورسم الواقع ويعيد التطلع للمستقبل.
وتابع يقول مع الاسف نحن نركض وراء ما يخرج لنا الاحتلال يوميا من قضايا جديدة ونحن لا نستطيع ان نتنفس براحة وننظر إلى تاريخنا باعتزاز واحترام وتقدير ونخرجه كما هو بابداعه وارقه ولا نستطيع ان نرى الواقع ونشخصه ونجد الآليات للتعامل بندية فيما يتعلق بالواقع وبالكاد عندنا رؤية للمستقبل، وليس لنا رؤية واضحة.
وقال إن على الشعب الفلسطيني أن يختار رؤية واضحة وتامة، نعتبرها دستورا لا نختلف حولها لتكن منا أكبر كأشخاص وأحزاب. لنلتقي على مسألة القدس لأن كل الصراع الإسلامي الإسرائيلي ما يزال في مدينة القدس.
ورأى أن الصمت العربي والإسلامي سيستمر إلى مرحلة غير قليلة بسبب انشغال العالم العربي بقضايا داخلية، افتعلت بعد الربيع العربي سواء كان في ليبيا أو اليمن أو سوريا أو العراق، وفي مصر، فالعالمين العربي والإسلامي حيد عن قضية الشعب الفلسطيني وأرى أن المرحلة المقبلة ستشهد أن الشعب الفلسطيني سيجد نفسه وحيدا في العراء في مواجهة هذا المحتل المتوغل ولذلك فهي مدعاة للشعب الفلسطيني أن يتوحد وان يضع رؤية وإستراتجية واضحة فيما يتعلق بالقدس وسائر القضايا الفلسطينية الكبرى.