الاحتلال الإسرائيلي يقيم "وحدة ارتباط" مع سوريا

الحدث الاثنين ٣٠/مايو/٢٠١٦ ٠٤:٠٨ ص
الاحتلال الإسرائيلي يقيم "وحدة ارتباط" مع سوريا

القدس المحتلة – نظير طه
أقام الجيش الاحتلال الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة "وحدة ارتباط" مع سوريا، على غرار "وحدة الارتباط للبنان" التي أقامها في العام 1976. ويزعم جيش الاحتلال أن هذه الوحدة غايتها الإشراف على تقديم مساعدات إنسانية لمنطقة الجولان في الأراضي السورية.
وأشارت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، أمس الأحد، إلى أن "وحدة ارتباط" كهذه من شأنها أن تعمق التدخل العسكري الإسرائيلي في الحرب الدائرة في سوريا، مثلما حدث في لبنان في حينه، بادعاء أن 'الواقع يُملي أحيانا تعميق التدخل خلف الحدود.
ففي جنوب لبنان أيضا، بدأ الأمر بمساعدات إنسانية، ثم تدهور بسرعة إلى مساعدات عسكرية، في البداية من خلال تدريبات عسكرية سرية إلى جانب ضخ كميات قليلة من الذخيرة، وتحولت بعد ذلك إلى تدخل مكشوف ونقل عتاد عسكري ثقيل وتدريب آلاف (العناصر) من جيش لبنان الجنوبي'.
ورغم ادعاء ضابط في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي بأنه 'لا توجد أية نية لإقامة إطار في الجولان كذلك الذي عمل في جنوب لبنان'، إلا أن المحلل العسكري في الصحيفة، أليكس فيشمان، شدد على أنه 'لا يوجد أي كابح سيمنع حدوث أمر مشابه (لما حدث في جنوب لبنان) في الجولان'.
ووفقا لجيش الاحتلال، فإن 'وحدة الارتباط' الجديدة مع سوريا ستحل مكان الوحدات التي عملت على الحفاظ على اتصالات مع سكان الجولان في سوريا ونسقت نقل قرابة 2000 جريح من سوريا إلى مستشفيات في إسرائيل.
يشار إلى أن 'وحدة الارتباط' مع لبنان تحولت عشية الانسحاب من جنوب لبنان في العام 2000 إلى فرقة عسكرية، تشمل ألوية وكتائب، بقيادة ضابط برتبة عميد، وسيطرت على ميليشيا 'جيش لبنان الجنوبي' وعلى منطقة عسكرية واسعة وكانت مسؤولة عن احتياجات السكان في المنطقة المحتلة. وقال الضابط في الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي إن إسرائيل لا تقيم في سوريا الآن شريط أمني، أي توسيع المنطقة المحتلة في الجولان السوري.
وفي الأثناء؛ كتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" انه يصعب التنبؤ كيف ستبدو الحرب القادمة، أو المواجهة القادمة (إذا وقعت)، لكنه يبدو أن الجهاز الأمني متأكد من أمر واحد: تهديد الصواريخ يتوقع أن يحتل مساحة رئيسية في كل سيناريو. ويمكن التعرف على مدى الجدية التي يولونها لهذه المسألة من خلال "اسبوع الطوارئ القومي" الذي سيقام هذا الأسبوع، ويتوقع أن يتدرب الجهاز الأمني خلاله على إخلاء عشرات آلاف المستوطنين. والحديث عن دورة ستشمل سلسلة من اللقاءات تشارك فيها كل جهات الطوارئ في البلاد ومجموعات التفكير من اجل دفع جاهزية الجبهة الداخلية للطوارئ.