النائب السابق سالم العلوي: لن أترشح للانتخابات المقبلة لاتحاد الكرة والأهداف لم تتحقق

الجماهير الأحد ٢٩/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٣٧ ص
النائب السابق سالم العلوي:

لن أترشح للانتخابات المقبلة لاتحاد الكرة والأهداف لم تتحقق

حاوره – ذياب البلوشي

الشيخ سالم بن حمد العلوي، شخصية رياضة معروفة فهو من عمل نائبا لرئيس اتحاد الكرة في الفترة الشهيرة وفي فترة القضية، العلوي كان هو النائب عندما استطاعت أندية مسقط إعادة انتخابات اتحاد الكرة وبأمر من المحكمة والتي قضت بحل الاتحاد العماني لكرة القدم بعد شكوى رفعت من أندية مسقط الثلاثة، تلك القضية التي هزت الوسط الرياضي فلم يجد الاتحاد العماني مخرجا من شبح الإيقاف من الفيفا سوى تقديم استقالة جماعية وإعادة الانتخابات من جديد فتقدم جميع أعضاء الاتحاد ومعهم سالم العلوي باستقالة جماعية لتقام انتخابات جديدة وسط مراقبة من الفيفا والاتحاد الآسيوي لكن المفاجأة كانت في عدم فوز الشيخ سالم العلوي في هذه الانتخابات وبحضور رئيس الاتحاد وجميع الأعضاء وكان الاتفاق ينص بأن يترشح كل عضو حسب منصبه قبل الاستقالة ولكن حدث عكس ذلك إذ ترشح أحد الأعضاء للمنافسة لنائب الرئيس ليخرج من الاتحاد العماني بعد فترة عمل لم تكن بالطويلة، خرجت بعض الأقاويل حول نيته في الترشح من جديد والعودة الى منصب النائب في الانتخابات المرتقبة لكنه نفى هذه الأنباء عبر منبر “الشبيبة” مؤكدا في الوقت نفسه بأن مداخلاته ليست لها أي أهداف شخصية وأنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الجديدة، “الشبيبة” التقت بالعلوي وأجرت معه حوارا صريحا وبدوره فتح قلبه وأجاب على التساؤلات بكل شفافية وقدم مقترحات متوازنة فيما يخص الإنتخابات الجديدة وكيف يقيم فترة عمل الاتحاد الحالي وماذا يتطلب عمله لتحقيق النجاح وتجاوز الصعوبات في الفترة المقبلة.

بدايـــة مـــاذا تقول عن انتخابات اتحــــاد الكـــرة وهــل ســـتترشح لأحــد المناصـــب؟

قبل الدخول في موضوع الانتخابات القادمة لاتحاد القدم والمتوقع أن تكون في سبتمبر وددت أن أوضح حتى لا يفسر ما سأقوله الى روايات أو تأويلات تبعدنا عن الحقائق “ أنا لن أترشح للإدارة القادمة كنائب رئيس“ كما يفكر البعض أن مداخلاتي لها هدف شخصي لقد دخلت تجربة الإدارة الماضية والتي أجبرت على الاستقالة تفادياً لحكم المحكمة ولا تعليق على ذلك ولكن ارتأيت ومن خلال قناعة شخصية أن نترك هذا المجال ولا أريد أن أزيد في هذا الموضوع لاحترامي لفترة العمل التي كنت فيها.

هل لك أن تذكر بعض الشروط التي يجب أن تتوافر للمترشح لمنصب الرئيس مثلا؟

‏يجب أن يكون من أهم الاشتراطات فيمن يرغب في الترشح كرئيس للاتحاد أن يقدم سيرته الذاتية وخبراته في اللعبة التي يريد يترأس اتحادها وما الدور الذي قام به في ناديه لتطويره وأن يكون ناديه مشاركا في كل فعاليات الاتحاد، إذ لا يعقل أن يترشح شخص لرئاسة اتحاد ما والنادي الذي ينتمي له لا يمارس اللعبة ماذا تريدون من هكذا أشخاص من تطوير واهتمام للعبة داخلياً وخارجياً ،إن الترشح لأي اتحاد يجب أن يكون من أصحاب الكفاءات والخبرات حتى نطمئن أنهم فعلاً سيؤدون الواجب المطلوب وأن لا تكون عضوية الاتحاد للمكاسب الشخصية البحتة او طلباً للسمعة والشهرة.

كيف تقيّـم العـــمل في فترة الاتحاد الحالي؟

لاشك أن الإدارة الحالية برئاسة السيد خالد بذلت جهداً مقدراً يستحق الشكر والثناء واجتهدوا ولا يختلف اثنان أن همهم التطوير والإنجاز فحققوا البعض ولم يوفقوا في الآخر ولكن ما تحقق لا يلبي الطموحات والجمهور الرياضي يطمع أن تكون سمعة الكرة العمانية لا تقل عن مثيلاتها على الأقل الخليجية والحكومة ساندت الاتحاد ماليا ما لم تحصل عليه الإدارات السابقة والرعاية السامية توجت ذلك بمكرمات يتحدث عنها القاصي والداني وبالتالي لو تم قياس ما تحقق على أرض الواقع الى ما بذل من مال نرى مستوى اللعبة كوضوح الشمس في كبد النهار أنه أقل وأقل مما يجب بكل تأكيد.

هــــل تحققـــــت الصــــناعـــة المزدهـرة التي وعد بها رئيس الاتحاد الحالي؟

الاتحاد الحالي يخطط لندوة ينظمها خلال شهر رمضان المبارك، الأسئلة التي تحتاج الى الإجابة من إدارة الاتحاد: ماهي أهداف الندوة؟ ولماذا في هذا التوقيت وقبل الانتخابات بشهرين؟ من هي الفئة المستهدفة؟ ماهي محاور الندوة؟ من المتحدثون المعدون لأوراق العمل؟ وهل الندوة جاءت نتيجة دراسة ميدانية للواقع الحالي لمستوى الكرة والصعوبات التي تواجه الأندية وما سبّبه دوري المحترفين الذي تم تطبيقه اسما فقط والذي أثقل كاهل الأندية بالديون وتتوارثها الإدارة تلو الأخرى؟ أم تم تطبيــق استبيان شمل كل الشرائح الرياضــــية وبعـــد التحليل العملي وجـــدوا أن المجتمع الرياضي بحــــاجة لهذه الندوة لمعالجة الوضـــع الرياضي الذي أصبح لا يحقق الطمــوح لا على المستوى المحلي ولا الخارجي وبالتالي لجأ الاتحاد لإشراك المجتمع الرياضي ليخرجوا بقرارات تفيد وتطور وتعيد للكرة العمانية بريقها.

هذا يعني أن الاتحاد الحالي لم يحقق الطموحات؟

الرئيس وبعض الإداريين الحاليين أمضوا أكثر من ثمانية أعوام فعليهم أن يواجهوا الواقع ويعترفوا أن ما تحقق في هذه الفترة من إنجاز كروي لا يحقق الطموح خاصة المنتخب الأول وإذا كان لديهم مبررات فليتم توضيحها للجميع لعل يلتمس لهم العذر، أما بطولة خليجي 19 فهذا الإنجاز يشاركهم فيه من سبقهم إن لم نقل يحسب للإدارات السابقة التي أسست هذا المنتخب حيث حصل على مركز الوصيف في الدورتين 17و18 ولكن جاء حصد ثمار هذا الجهد للإدارة التي انتخبت في تلك الفترة وتحقق للسلطنة الفوز ببطولة خليجي 19.

وكيــــف تـــرى أنــت واقــع الكـــرة في السلطنة؟

كرة القدم بصراحة لا نستطيع القول إن وضـــعها مستقر وفي تطور ملحـــوظ وهذا ما يعبر عنه الجميع عـــدا الإدارة الحالية فهم يعتبرون ما هـــو حاصـــل تطورا وإنجازا وهذا مال ا يقره الواقع الذي نلمسه لا دوري ناجح وإنما تغير الاسم إلى دوري المحترفين ولكن الشكل والمضمون كما كان لا جديد إلا عند من يغطي عينيه بغربال، ولا المنتخب الأول حقق إنجازا، نحن لا ننكر أن بقية المنتخـــبات السنية حصـــلت على نتائج تحســب للإدارة الحالية لكن كما هو معروف المنتخب الأول هو المقياس.

هل أنت مع تغيير الاتحاد الحالي؟

تغيير كامل أو جزئي لإدارة الاتحاد الحالية أمر ملح وضروري واختيار دماء جديدة مطلب جماهيري لعدة أسباب أهمها ترك الفرصة لكوادر عمانية جديدة تقوم بواجبها لخدمة الوطن ويستفاد من خبراتها ومن الجانب الآخر تأخذ الإدارة الحالية راحة وتفكر في خطط مستقبلية وعدم تحجيم مستقبل كرة القدم في مجموعة أعطت كل ما عندها ولن يكون هناك لديهم أكثر مما أعطوا، ومن الأفضل أن يبادروا بالإعلان عن عدم رغبتهم للترشح للفترة القادمة وإذا كان الوسط الرياضي له الرغبة فيهم ومتمسك بهم سيبادرون بإقناعهم أو حتى على الأقل إقناع الرئيس بالترشح مرة أخرى وإذا طالبت الجمعية العمومية أو الجمهور بأن يترشح الرئيس مرة ثانية فهذا يعطيه أهمية وثقة كبيرة وهذا هو الأفضل.

وأين دور الجمعية العمومية ؟

الجمعية العمومية هي من يتحمل ما يحصل للكرة من تعثر وقد أكد رئيس الاتحاد في إحدى مقابلاته في وسائل الإعلام إذ قال (نحن جاءت بِنَا الجمعية وهي صاحبة القرار في التغيير) وهذا كلام صحيح ومنطقي فأين الجمعية مما نحن فيه لماذا لا تقيم الإدارة وتحاســـبها فهذا جزء من اختصاصها؟

هل من مقترح تقدمه فيما يخص الانتخابات؟

أقترح أن يجرى استطلاع تتبناه “الشبيبة” وأنتم لكم السبق في مثل هذه الحالات مع الجمهور الرياضي بكل أطيافه لمعرفة توجهاتهم حول مدى رغبتهم في التجديد للإدارة الحالية، كما أرى أن يتم استدعاء رؤساء الأندية مع نخبة مختارة من الوسط الرياضي والمختصين بالإعلام الرياضي في حلقة نقاشية يطرح خلالها كل ما يدور في الساحة الرياضية لمعرفة تطلعاتهم وطموحهم لمستقبل الكرة وينتج من ذلك أسس ومعايير لاختيار أفضل الكوادر لإدارة الاتحاد للفترة القادمة، كل من يتقدم لرئاسة الاتحاد للفترة القادمة عليه طرح خطط واقعية وطموحة وقابلة للتحقيق تناقش مع جمع رياضي واعي كأسلوب مناظرة بين المترشحين ويقر أنه في حالة فوزه بالرئاسة سيتعهد بالالتزام بتحقيق الخطة وفق برنامج زمني وتكون هناك وقفة تقييمية مع نهاية كل موسم رياضي هل ما أنجزه يؤهله للاستمرار من عدمه مع ضروة وضع اشتراطات ومعايير قوية للأعضاء المتقدمين وان تكون لديهم خبرة في مجال إدارة الأندية لا تقل عن ثماني سنوات أما من يترشح لمنصب نائب الرئيس فيجب أن يكون سبق له العمل كرئيس ناد لأكثر من فترة ويفضل من روساء أندية دوري المحترفين وكل ما ذكرته يفضّل أن يكون من استنتاجات الحلقة النقاشية التي هدفها تطوير كرة القدم بالسلطنة وإيجاد أندية ومنتخبات تمثل السلطنة تمثيلاً مشرفاً في المسابقات الخارجية وطبعاً في البداية أن تكون المنافسات الداخلية قوية والاهتمام باللاعب العُماني يواكب الطموح.