بيونج يانج تهدد سيول بضربات انتقامية

الحدث الأحد ٢٩/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٢٣ ص
بيونج يانج تهدد سيول بضربات انتقامية

سول – ش

هددت كوريا الشمالية امس السبت الجنوبية "بضربات انتقامية بلا رحمة" غداة اطلاق البحرية الكورية الجنوبية لعيارات تحذيرية لسفينتين كوريتين شماليتين بالقرب من الحدود البحرية المختلف عليها في البحر الاصفر.
وقالت هيئة اركان الجيش الشعبي الكوري في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية ان الشمالية سيفتح النار بعد الآن على اي سفينة كورية جنوبية تتجاوز المنطقة الحدودية موضع الخلاف "ل0,001 ميليمتر".
وكانت سفينة كورية جنوبية اطلقت امس الاول الجمعة عيارات تحذيرية لسفينة دورية وسفينة صيد كوريتين جنوبيتين عبرتا الحدود البحرية الغربية بين البلدين، كما قالت سيول.
ولا تعترف بيونج يانج بهذه الحدود القائمة بحكم الامر الواقع وتؤكد انها رسمت بمبادرة احادية الجانب من قبل الامم المتحدة بعد الحرب التي استمرت من 1950 الى 1953.
وطالبت هيئة الاركان الكورية الشمالية سول باعتذارات لما اعتبرته "عملا استفزازيا عسكريا متهورا" يدفع المنطقة الى "حافة الانفجار"، كما ورد في البيان.
واضافت القيادة العسكرية الكورية الشمالية انه في حال وقوع حادث جديد، فعلى الكوريين الجنوبيين "ان يدركوا انهم سيواجهون ضرباتنا الانتقامية التي لا ترحم في اي وقت وفي اي مكان وباي شكل".
وتتبادل الكوريتان باستمرار الاتهامات بعمليات توغل على جانبي الحدود ادت الى مواجهات محدودة بينهما في 1999 و2002 و2009.
ودعت كوريا الشمالية الجنوب قبل اسبوع الى قبول اقتراح زعيمها كيم جونغ اون باجراء محادثات عسكرية لتهدئة التوتر الذي تصاعد بعد التجربة النووية الرابعة التي اجرتها بيونغ يانغ.
وتصر سيول من جهتها على ان يقوم الشمال بخطوة عملية على طريق نزع السلاح النووي قبل بدء اي حوار مع بيونج يانج.
على صعيد ذي صلة ذكرت صحيفة واشنطن بوست الاميركية ان خالة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون تعيش في نيويورك حيث تدير مصبغة منذ فرارها في 1998.
وكو يونغ-سوك التي تعيش مع زوجها ري غانغ وابناؤهما الثلاثة باسماء مستعارة، هي شقيقة كو يونغ-هوي احدى زوجات الزعيم الراحل كيم جونغ ايل ووالدة كيم جونغ اون.
وكان الزوجان قريبان من السلطة الشيوعية في كوريا الشمالية وارسلا الى سويسرا للاهتمام باعضاء من الاسرة الحاكمة في كوريا الشمالية بمن فيهم كيم جونغ-اون، خلال دراستهم في هذا البلد.
ونقلت الصحيفة عن كو ان كيم جونغ-اون "لم يكن يثير مشاكل لكنه كان يستفز بسهولة ولا يتسامح". واضافت "عندما كان والدته تؤنبه لانه يفرط في اللعب ولا يدرس بشكل كاف، لم يكن يرد بل كان يحتج بطرق اخرى مثل الاضراب عن الطعام".
واوضحت كو يونغ-سوك ان كيم جونغ-اون ولد في 1984 وليس في 1982 او 1983 كما يعتقد وهذا يعني انه كان في السابعة والعشرين من العمر فقط عندما تولى القيادة في 2011 خلفا لوالده على رأس كوريا الشمالية.
وذكرت ان ابنها مولود في السنة نفسها وان الصبيين كانا يلعبان معا. وقالت للصحيفة الاميركية انه "كان هو وابني صديقين في اللعب منذ ولدتهما".
واضافت ان الصبي كيم جونغ -اون كان مهووسا بكرة السلة. واضافت "عندما بدأ يلعب كرة السلة تحولت الى هاجس له"، مشيرة الى انه كان ينام وبقربه كرة سلة.
وكيم جونغ-اون معروف باعجابه بمايكل جوردان نجم كرة السلة الاميركية واستقبل النجم الآخر دينيس رودمان مرات عدة منذ ان تولى السلطة.
واوضحت كو انها كانت تعرف منذ 1992 انه سيتولى السلطة خلفا لوالده، موضحة ان الاشارة الى ذلك كانت بزة عسكرية لجنرال قدمت له في عيد ميلاده الثامن بينما انحنى امامه اعضاء السلطة العسكرية الكورية الشمالية.
ولم يعرف سبب فرار كو الى الولايات المتحدة حيث وصلت مع زوجها بعد حضورهما الى سفارة الولايات المتحدة في برن.
وبعد استجوابهما لاشهر، نقلا الى الولايات المتحدة الى موقع "يبعد بضع ساعات عن نيويورك" حيث بدآ حياة جديدة باسماء جديدة -- لم تكشفها واشنطن بوست --، وانشأوا شركة لغسل الملابس بمساعدة مالية من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).
وقد اجرت الصحيفة مقابلة معهما في منتزلهما في نيويورك.
وقد درس ابناء كو الثلاثة في الجامعات ويعملون في الولايات المتحدة.
ومع ان الزوجين ما زالا يتعاونان مع السي آي ايه، اكد ري غانغ انه لم يكشف اي سر عن بلاده للولايات المتحدة.
وقال ان وكالة الاستخبارات المركزية "كانت تعتقد اننا نعرف اسرارا". واضاف "كل ما كنا نفعله هو الاهتمام بالابناء ومساعدتهم في دراساتهم".
وذكرت الصحيفة الاميركية ان كو وزوجها بديا حريصين على حماية حياتهما الخاصة وحذرين في ما يقولانه عن الزعيم الكوري الشمالية "الذي ييستخدمان عبارة "الماريشال كيم جونغ-اون" في حديثهما عنه.