الشرطة الإسرائيلية تدرب أطفال المستوطنات على استخدام السلاح

الحدث الأحد ٢٩/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٢٢ ص
الشرطة الإسرائيلية تدرب أطفال المستوطنات على استخدام السلاح

القدس المحتلة – زكي خليل – نظير طه
في الوقت الذي تهاجم فيه إسرائيل التنظيمات الفلسطينية بادعاء أنها تدرب الأطفال على استخدام السلاح، يكشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" أن شرطة إسرائيل تنظم نشاطات يجري خلالها التدرب على إطلاق "النار" بواسطة "بنادق الكرات" للأطفال دون سن الخامسة، حيث تكتب ان عشرات الأطفال من رياض الأطفال في مستوطنة "رمات هنيغف"، شاركوا يوم الثلاثاء الماضي، في "نشاط اعلامي" من قبل قوات الامن والانقاذ، قام خلاله الأطفال بالتدرب على بندقية الكرات، وعرضت امامهم وسائل لتفريق المظاهرات واسلحة مختلفة وأصفاد وطرق التنكر. وشاركت في النشاط قوات من شرطة حرس الحدود والشرطة ونجمة داوود الحمراء والمطافئ.
وبحسب الصور التي نشرها موقع "المجلس الاقليمي" للمستوطنة المذكورة، ارتدى الأطفال قمصان وخوذ حرس الحدود، وعرضت امامهم على المنصة اسلحة وادرع واقية، وتدربوا على اطلاق الكرات من بنادق خاصة باتجاه الهدف، بمرافقة شرطي من حرس الحدود.
وعلى المنصة الخاصة بالشرطة عرضت امام الأطفال تشكيلة من الدروع والسترات الواقية والأصفاد وبندقية لتفريق المظاهرات. وفي اعقاب توجه "هآرتس" لتلقي رد حول الموضوع، تم شطب الموضوع من صفحة "فيسبوك" التابعة "للمجلس الاقليمي"، وازيلت الصور من الموقع الرسمي.
وقالت "هارتس" ان هذه النشاطات تعتبر جديدة في جهاز التعليم الإسرائيلي، لكنه يتبين من محادثات مع رجال التعليم وجهات بلدية ان الوزارة لا تراقب البرامج والنشاطات التي يجري تمريرها في هذه الايام، وانما تشرف عليها الشرطة الجماهيرية والمجلس المحلي والجهات التربوية المحلية. ولم يسبق مشاركة رياض الأطفال في نشاطات كهذه، وانما تم تنظيمها لطلاب المدارس الابتدائية.
وكتبت يهودية في منطقة "المجلس الاقليمي" تعليقا على الخبر الذي نشر على موقع "المجلس الاقليمي": "صور الأولاد مع السلاح.. لو ألبسوا الأولاد بالأسود لكنت سأعتقد بالخطأ للحظة أن المقصود صور دعائية من معسكر تدريب لداعش. ألا توجد لدى الشرطة مهام أخرى لا ترتبط بإطلاق النار، يمكن الشرح عنها؟".
وفي غضون ذلك؛ ينتظر قادة المستوطنين أن يسدد أفيجدور ليبرمان "الثمن" عندما يبدأ مزاولة مهامه كوزير للأمن، بعد أن أسهموا في هذا التعيين من خلال نفوذهم في حزب الليكود الحاكم. ويطالب المستوطنون ليبرمان كوزير للجيش أن يشجع على تكثيف البناء في المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية ومنع إخلائها وسلب المزيد من الأراضي الفلسطينية وتسليمها للمستوطنين وردع الفلسطينيين.
ويأمل قادة المستوطنين أن يبذل ليبرمان جهودا لصالحهم أكثر من سلفه موشيه يعالون، والذي فعل الكثير من أجل المشروع الاستيطاني. وقال داغان وهو أحد قادة المستوطنين أنه يتوقع من ليبرمان كوزير للأمن 'أن يعيد الردع إلى الجيش الإسرائيلي وإزالة العوائق أمام البناء في "يهودا والسامرة "(أي في الضفة الغربية)'،ورأى أن 'ليبرمان هو الرجل الذي بإمكانه إزالتها،وفي ذات الوقت قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية، إيليت شاكيد خلال افتتاحها توسعة المدرسة اليهودية في مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقي مدينة نابلس إن حكومتها ستواصل عمليات البناء والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة وشدّدت الوزيرة اليمينية المتطرفة من حزب البيت اليهودي على أن افتتاح طابق في المدرسة اليهودية "جزء من بناء سيتواصل في طول وعرض البلاد"، وأضافت أن "الحكومة ستقود البناء الاستيطاني في "يهودا والسامرة"(المسمى اليهودي للضفة الغربية)، وسنستمر في بناء المزيد من الوحدات السكنية والمزيد من المستوطنين سوف يعيشون فيها".
وأعلن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، أنه سوف يتوقف عن إحالة الشكاوى إلى جهاز تطبيق القانون العسكري، حتى لا يساهم في المزيد من إساءة تمثيل عملها. وأوضح "بتسيلم" أن هذا القرار تم اتخاذه في نهاية عملية تفكير طويلة أدارتها المنظمة واستنادا إلى المعرفة المكتسبة من مئات الشكاوى المقدمة من قبل "بتسيلم" إلى جهاز تطبيق القانون العسكري والعشرات من ملفات شرطة التحقيقات العسكرية،واعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض قرار "بتسيلم " يثبت حقيقة "أن النيابة العسكرية الإسرائيلية جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال، تعمل على التغطية على الجرائم، والانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
دان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تصريحات محامية نيابة سلطات الاحتلال في" المحكمة العليا" في القدس بأن الفلسطينيين هم المستفيد الأول من مصادرة أراضيهم في الضفة الغربية، لأنهم يعملون في المستوطنات والمناطق الصناعية التي يقيمها المستوطنون هناك، في محاولة لتشريع جرائم مصادرة آلاف الدونمات على يد قوات الاحتلال في الضفة. واعتبر ان الاحتلال وصل لدرجة من الإفلاس السياسي والأخلاقي لدرجة لم يسبق لها مثيل .