تقرير إخباري: تحصينات "داعش" في الفلوجة تعقد من معركة تحريرها.. والتنظيم بدأ بالانهيار

الحدث الأحد ٢٩/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٢١ ص
تقرير إخباري:
تحصينات "داعش" في الفلوجة تعقد من معركة تحريرها.. والتنظيم بدأ بالانهيار

بغداد – ش – وكالات
ذكر تقرير إخباري أن معركة تحرير الفلوجة، تواجه عقبةً تتمثل في تحصينات تنظيم داعش، الأمر الذي يجعل عملية التقدم بطيئة نوعا ما، كما جاء في تقرير لصحيفة العربي الجديد اللندنية يوم أمس السبت.
وقال التقرير إن معركة تحرير الفلوجة بدت في يومها السادس متباطئة بعض الشيء، إذ أنّ نشاط القوات العراقيّة لا يزال محصوراً خارج المدينة، فيما يؤكّد مختصون أمنيون أنّ تحصينات "داعش"، تعيق التقدّم نحو المدينة.
ونقلت الصحيفة عن عضو لجنة الأمن البرلمانيّة محمد الكربولي قوله: إنّ "معركة الفلوجة على ما يبدو ليست معركة سهلة، وإنّها ستستغرق وقتاً طويلاً حتى يتم الحسم"، موضحاً أنّ "تنظيم داعش استغلّ فترة سيطرته على المدينة ليتخذ فيها تحصينات كبيرة ومشدّدة عقّدت من عمليّة اقتحام المدينة".
وأضاف أنّ "التنظيم لغّم كافة الطرق المؤدية إلى الفلوجة، كما أنّه اتخذ تحصينات مشدّدة ونشر عناصره وأنشأ سواتر ترابيّة وما إلى ذلك من التحصينات التي تعدّ من التحصينات صعبة الاختراق، وكل ذلك عقّد من المشهد وصعّب من سير المعركة".
وأشار إلى أن "القوات العراقيّة متوقفة حاليّاً عن التقدم باتجاه الفلوجة، وأنّ المنطقة بحد ذاتها هي منطقة وعرة جدّاً، فيما يتم الاعتماد حالياً على عمليّات القصف من قبل طيران التحالف والطيران العراقي".
في المقابل، أكّد قائد فرقة الرد السريع في الشرطة الاتحادية، اللواء ثامر الحسيني، أنّ "القوات العراقيّة قريبة من مشارف الفلوجة". وقال الحسيني، في تصريح صحفي، إنّ "مستوى التنسيق بين القطعات العسكريّة والأمنيّة هو في أعلى درجاته خلال معركة الفلوجة"، مبيناً أنّ "جهاز مكافحة الإرهاب سيشترك باقتحام الفلوجة، كما تشارك قيادة شرطة الأنبار وفقاً لخطة وضعت بناءً على المعلومات الاستخباريّة والميدانيّة المتوفرة لدينا".
ولفت إلى أنّ "القوات التي تخوض عمليّات تحرير الفلوجة جاهزة لاقتحام المدينة، وهي بانتظار الأوامر من القيادات العليا"، مؤكّداً أنّ "داعش بدأ بالانهيار، وأنّ القطعات العسكريّة في وضع أفضل وأقوى، لكنّ وجود المدنيين يؤخّر عمليّة التقدّم"، بحسب قوله.
يشار إلى أنّ القيادات الأمنيّة العراقيّة؛ أعلنت مرات عدّة عن انتهاء المرحلة الأولى من معركة تحرير الفلوجة والبدء بالمرحلة الثانية، والتي تتضمّن عمليّة اختراق المدينة، لكنّ المعطيات الميدانيّة تؤشّر إلى عدم وجود أي تقدّم نحو الفلوجة.
وفي السياق؛ ذكرت صحيفة الحياة اللندنية، في تقرير لها نشرته أمس السبت، أن المعارك هدأت موقتاً في الفلوجة، فيما تنشغل قوات الأمن في تأمين الضواحي المحررة، وإجلاء مئات العائلات التي تمكنت من الفرار باتجاه مواقع الجيش بعد انهيار عناصر «داعش» في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة تواصل جهودها لتجاوز الأخطاء التي رافقت انطلاق العملية، ومنها إزالة المخاوف من فصائل «الحشد الشعبي»، واجتمع القيادي البارز في الحشد هادي العامري أمس الأول مع عدد من رجال الدين في الأنبار في أحد المعسكرات قرب الفلوجة. وقالت عضو مجلس المحافظة نهلة الراوي لـ «الحياة» إن «مئات العائلات من المدينة تمكنت من الفرار نحو قوات الأمن بعد فقدان داعش سيطرته على بلدات وقرى شمالها وشرقها». وأضافت: «أن القوات الأمنية استقبلت العائلات في منطقة السجر وتم نقلها الى مخيمات موقتة قريبة، قبل نقلهم إلى ناحية العامرية حيث تتوافر خيم لاستقبالهم».
وعن الوضع داخل الفلوجة، قالت الراوي إن «عدداً من الأهالي يتواصلون مع مسؤولين محليين ويقولون إن القصف الجوي كان عنيفاً ودقيقاً، خلال اليومين الفائتين استهدف معاقل داعش في أحياء الجولان والشهداء والضباط».
ميدانيا؛ قتل زعيم تنظيم "داعش" في مدينة الفلوجة العراقية و70 آخرين من مقاتليه، في غارة شنتها طائرات القوة الجوية العراقية على مواقع للتنظيم بغرب البلاد. وقال مصدر أمني عراقي إن ماهر البيلاوي المعروف بوالي الفلوجة في التنظيم لقي حتفه مع مجموعة مكونة من 70 عنصرا في استهداف لطائرات القوة الجوية العراقية على عدد من مواقع تجمع لعناصر "داعش" في مدينة الفلوجة التي تحاصرها حشود كبير من مختلف التشكيلات العسكرية العراقية المدعومة بقوات من التحالف الدولي في محاولة لاستعادة المدينة التي يسيطر عليها "داعش". وفي سياق آخر، نجا محافظ ديالى مثنى التميمي من محاولة اغتيال بعد أن تعرض موكبه لنيران قناص قرب الفلوجة غرب العراق دون وقوع اصابات.