تقييم الحملة الوطنية لترويج المنتجات العمانية

مؤشر الأحد ٢٩/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٠٠ ص
تقييم الحملة الوطنية لترويج المنتجات العمانية

مسقط - ش

نظمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بمنتجع شانغريلا بر الجصة ورشة عمل بحضور عدد من الرؤساء التنفيذيين في الشركات المحلية لمناقشة نتائج الدراسة التي قامت بها المؤسسة بالتعاون مع مكتب لندن للتسويق لتقييم الحملة الوطنية لترويج المنتجات العمانية "عماني"، وأوضح مدير عام التسويق والإعلام بالمؤسسة المهندس باسم بن علي الناصري، أن الهدف من هذه الدراسة هو معرفة المردود الحقيقي للمشتركين والمسجلين في الحملة عبر التركيز على عدد من العناصر والأدوات المستخدمة لتنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع، وتوجيه مجموعة من الأسئلة إلى العينات التي شملتها الدراسة، مثل: هل يقوم موقع حملة "عماني" باستقطاب الزوار والمهتمين بالمنتج العماني وكذلك ما مدى فاعلية المعارض التي تقام لترويج المنتجات العمانية ومدى تحقيقها للأهداف المرسومة من أجلها، وهل هناك متابعة حقيقية للاستثمارات والصفقات الناجحة التي تمت من خلالها ؟، وأشار الناصري إلى أن هذه الورشة تعد المرحلة الثالثة من الدراسة التي قامت بها المؤسسة لتقييم الحملة الوطنية لترويج المنتجات العمانية "عماني"، ففي المرحلة الأولى، شهدت الدراسة مقابلات مباشرة مع مجموعة الرؤساء التنفيذين ورؤساء مجالس إدارات الشركات العمانية والشخصيات البارزة والمهتمة في هذا المجال، وذلك لتحديد التحديات التي تواجه المنتج العماني والاستفادة من خبراتهم الطويلة وتجاربهم السابقة، بينما شملت المرحلة الثانية عمل استبيان إلكتروني للشركات والمؤسسات والأعضاء المسجلين والمصرح لهم استخدام شعار المنتج العماني توجيه مجموعة من الأسئلة التي تساعد على فهم طريقة عمل الحملة ومدى تحقيقها لأهدافها، بينما تتمثل المرحلة الثالثة من الدراسة في هذه الورشة من خلال عرض النتائج التي خلصت إليها على المشاركين للإطلاع على الآراء والأفكار التي تخدم المصلحة العامة والنهوض بالمنتج العماني.
وأكد الناصري خلال حديثه أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية عملت خلال السنوات الماضية عبر حملة عماني على تنفيذ الكثير من الأنشطة والمبادرات والفعاليات للترويج والستويق عن المنتجات العمانية وإيجاد قيمة مضافة لها تساهم في تطويرها، فعلى سبيل المثال، قامت المؤسسة بتنظيم عدد كبير من المعارض المتنقلة للمنتجات العمانية في مختلف محافظات السلطنة، بالإضافة إلى التواجد في المناسبات والمحافل التي تقام باستمرار في السلطنة إلى جانب تنظيم معارض المنتجات العمانية في المحلات والمراكز التجارية الكبرى في السلطنة على مدار العام وفي مختلف محافظات السلطنة، وكذلك تنظيم معارض للمنتجات العمانية في المدارس ضمن اتفاقية تعاون مع وزارة التربية والتعليم لغرس ثقافة اقتناء المنتج العماني لدى الطلاب. كما قامت المؤسسة بتدشين موقع إلكتروني جديد للمنتجات العمانية ليكون نافذة للتعريف بها والتسويق عن مميزاتها محلياً وخارجيا، وأيضاً مشاركة المؤسسة في تنظيم معارض أوبكس في خمسة مدن بالتعاون مع الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، وغرفة تجارة وصناعة عُمان في كل من الرياض والدوحة ودبي وأديس أبابا، علاوة على تمثيل السلطنة للعام الخامس على التوالي من خلال جناح خاص للشركات العمانية في معرض الأغذية الخليجي (جلفود)، وتشكيل فريق متخصص في التصميم والتغليف لتطوير وتحسين و تصميم مواد التعبئة والتغليف ليكون بمثابة المنصّة التي تهدف لتحسين هوية الصناعات العمانية. كما تستمر المؤسسة على مدار العام في إدارة حملة إعلامية موسعة للترويج عن المنتجات العمانية عبر مختلف الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية وإصدارها لملحق صحفي أسبوعي. وقد ساهمت هذه الأنشطة والمبادرات بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المبادرات التي تقوم بها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية والجهات المختصة الأخرى في تعزيز حضور المنتج العماني على المستويين المحلي والخارجي وزيادة ثقة المستهلك به، علاوة على تطوره كردة فعل مباشرة لاحتكاك أصحاب الأعمال والمصانع العمانية بالتجارب الأخرى وقبل ذلك بالمستهلك ومعرفة ما يريده السوق.
بعدها، قام ويرنر بولين، الشريك الإداري بمكتب لندن للتسويق والمشرف على الدراسة باستعراض أبرز النتائج والملاحظات التي خلصت إليها الدراسة، مشيراً إلى أن الدراسة تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية شراء المنتجات والخدمات المصنعة محليا من خلال تشجيع الأفراد والمؤسسات على شراء هذه المنتجات، كما تهدف الدراسة إلى معرفة مدى شعبية الحملة وهل تحقق أهدافها في جذب المشترين ومدى اختلاف العائد على الاستثمار وفقاً للقطاعات المختلفة (المواد الغذائية والمنتجات الصناعية) وهل المعارض المختلفة كسلسلة معارض أوبكس تعود بفائدة للمشاركين، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى.، كما أن الهدف الرئيسي من الدراسة هو تحويل حملة عماني إلى مشروع تجاري حقيقي من خلال رصد كافة الجوانب التي تساعد على التحسين والتنمية، وبناءَ على التوصيات التي تم رصدها، تم العمل على تحديد استراتيجية طويلة المدى للرقي بالحملة وتنميتها. وبعد استعراض النتائج، تم فتح باب النقاش أمام الحضور من الرؤساء التنفيذيين والمختصين في هذا المجال، حيث تم تبادل الكثير من الأفكار والأطروحات التي ستساهم في المخرجات النهائية للدراسة.