
مسقط -
أبرزت «سيمنس» إبراز أهمية التكامل والرقمنة لشبكات الكهرباء مع تعزيز وتوسيع قدرات توليد الطاقة المركزية والموزّعة في السلطنة وذلك خلال مشاركتها في معرض عُمان للطاقة والمياه، الذي أقيم في مركز عُمان الدولي للمعارض كما قامت الشركة باستعراض ومناقشة التقنيات الكفيلة بتحسين كفاءة ومرونة استخدام الوقود، ورفع موثوقية محطات توليد الطاقة في السلطنة. وشارك كبار المسؤولين التنفيذيين في «سيمنس» في المؤتمر لاستعراض الدور الهام الذي ستلعبه الرقمنة، وتقنيات خفض التكلفة، وتكامل الشبكات، في تعزيز مستقبل قطاع الطاقة بالسلطنة. كما أكدت الشركة على استمرار جهودها الرامية إلى مساعدة السلطنة في اعتماد تقنيات متطورة في قطاع الطاقة للتخفيف من أعباء انخفاض أسعار النفط، وارتفاع الطلب على الطاقة نتيجة النمو الاقتصادي والتنويع الصناعي.
بناء اقتصاد متنوع ومستدام
وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لشركة «سيمنس عُمان» ماركوس ستروماير: «باعتبارها شريكاً تقنياً عريقاً للسلطنة تلتزم شركة «سيمنس» بمساعدة هذا البلد في بناء اقتصاد متنوع ومستدام استناداً إلى مساهماتنا الإيجابية على مدى أربعة عقود. ونرى بأن الإبداع والابتكار التقني عاملان أساسيان في تحقيق رؤية السلطنة وأهدافها الوطنية. ومن هذا المنطلق، ستواصل ’سيمنس‘ تزويد قطاع الطاقة العُماني بما فيه شركات النفط والغاز بأحدث الحلول المعززة بالتقنيات الرقمية من أجل تعزيز الكفاءة والإنتاجية والموثوقية للوصول إلى إنتاج أكثر استدامة للمواد الهيدروكربونية».
ومن المتوقع أن يشهد الطلب على الطاقة ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وإلى جانب المشروعات المقرر تنفيذها، سيحتاج «نظام مسقط المتكامل» (MIS) إلى 1 جيجاوات إضافية على أقل تقدير بحلول عام 2021. كما يُتوقع أن يرتفع حجم الطلب في قطاع النفط والغاز وفي المناطق الريفية بمقدار 1 جيجاوات كحدّ أدنى. وتسعى سلطنة عُمان إلى بناء اقتصاد غير معتمد على النفط من خلال تنويع مصادر إيراداتها.
منصة مثالية
ويشكل مؤتمر ومعرض عُمان للطاقة والمياه منصة مثالية لأصحاب الشأن لمناقشة التحديات والفرص المتاحة في قطاعي الطاقة والمياه في السلطنة. ووفر الحدث فرصة لكبار المهنيين لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق خطط الطاقة المستقبلية في السلطنة. وخلال مشاركته في برنامج الندوات، تناول جيرد دوسر، نائب الرئيس للمبيعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوحدة الغاز والكهرباء في «سيمنس»، السبل التي تتيح لسلطنة عُمان تلبية احتياجاتها في قطاع الكهرباء على المدى المتوسط، وذلك بهدف تأمين مستقبل الطاقة في السلطنة. وبدوره سيشارك عقيل أحمد، مدير الشبكة الرقمية في وحدة إدارة الطاقة في «سيمنس السعودية»، في ندوة بعنوان «بنية الشبكة المتكاملة».
ونتيجة الأوضاع الحالية للقطاع الصناعي في سلطنة عُمان، تبدي الشركات اهتماماً متنامياً للحصول على تقنيات تمكّنها من تحسين قدرتها الإنتاجية بتكاليف أقلّ. وتساهم محفظة «سيمنس» في تلبية هذه المتطلبات من خلال توفير البرمجيات، وأجهزة الاستشعار، وأتمتة العمليات، وتحليل البيانات، من أجل تعزيز الكفاءة وزيادة الموثوقية عبر سلسلة القيمة.
الأولى عالمياً
شركة سيمنس أيه جي هي شركة عالمية رائدة في مجالات التكنولوجيا والإلكترونيات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية والهندسة الكهربائية، والمتخصصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والرعاية الصحية. ومنذ أكثر من 165 عامًا، تقف سيمنس على قمة التميز التكنولوجي، الابتكار، الجودة، الاعتمادية، والطابع العالمي. وتمارس الشركة نشاطها في ما يزيد على 200 دولة، حيث تركز على مجالات توليد الطاقة الكهربائية والأتمتة والرقمنة. وتعد سيمنس أحد أكبر منتجي التقنيات عالية الكفاءة والموفرة للطاقة، وتعتبر الأولى عالمياً في بناء توربينات الرياح البحرية، ومورداً رائداً عالمياً لتوربينات الغاز والبخار التي تستخدم في محطات توليد الطاقة، إضافة إلى كونها أحد أكبر مزودي حلول نقل الطاقة وحلول البنية الأساسية والأتمتة ونقل الحركة والحلول البرمجية لقطاع توليد الطاقة الكهربائية. وعلاوة على ذلك، تعتبر سيمنس مورداً رائداً لمعدات التصوير الطبي، كأجهزة التصوير المقطعي وأنظمة التصوير بالرنين المغناطيسي، فضلاً عن ريادتها في مجال أنظمة التشخيص المخبري وحلول تقنية المعلومات المستخدمة في الميدان الطبي.
وخلال السنة المالية 2015، والتي انتهت في 30 سبتمبر 2015، وصل إجمالي عائدات الشركة إلى 75.6 بليون يورو، بينما بلغ صافي دخلها 7.4 بليون يورو. ومع نهاية سبتمبر 2015، بلغ عدد موظفي شركة سيمنس نحو 348 ألف موظف في جميع أنحاء العالم.