المستثمرون الخليجيون يركزون على تحقيق النمو طويل الأمد

مؤشر السبت ٢٨/مايو/٢٠١٦ ٠٤:٢٢ ص
المستثمرون الخليجيون يركزون على تحقيق النمو طويل الأمد

مسقط -
أصدرت شركة ناتكسز العالمية الرائدة في إدارة الأصول اليوم نتائج الدراسة التي أجرتها الشركة مؤخرًا، والتي تشير إلى تطوّر السلوك الاستثماري في منطقة الشرق الأوسط. فقد أكد أكثر من ثلاثة أرباع المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي (78%) أن تحقيق النمو على المدى الطويل أهم بكثير من تحقيق مكاسب قصيرة الأجل. وقد أشارت الدراسة أيضًا إلى أن تقلّبات السوق تحدّ من قدرة المستثمرين على تحقيق أهداف المستثمرين طويلة الأجل الادخارية منها والتقاعدية. حيث يحتاج المستثمرون في المنطقة الى تحقيق متوسط عائد سنوي حقيقي (فوق معدل التضخم) يصل الى 10.8% لتحقيق أهدافهم الاستثمارية و يعتقد 70% من المستثمرين في المنطقة أن هذا الأمر سيتحقق على المدى الطويل كما ان ما يقارب ثلثي المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع يوافقون على أن صناديق المتداولة على مؤشرات تحقق تنوّعًا أفضل من غيرها من الاستثمارات.

وفي هذا الإطار، قال المدير التنفيذي لدى شركة ناتكسز العالمية الرائدة في إدارة الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جان ميشيل بورجوان: «إن أبرز نتائج الدراسة التي قامت بها ناتكسز لهذا العام عن المستثمرين الأفراد في دول مجلس التعاون الخليجي هو توجههم لتحقيق هدف معيّن على عكس العام الماضي. وهذا التوجه مشجع -حتى لو احتاجوا لخطة تحليلية أكثر دقة لتحقيق الأهداف البعيدة المدى. إن التركيز على هدف معيّن والتأكيد على أهمية التخطيط المالي القوي، أسس مهمة جدًا لبناء محفظة أكثر ذكاءً وموثوقية».

ذكر المستثمرون في دول مجلس التعاون الخليجي تحقيقهم عوائد بمعدل 5.3% في العام 2015، مقارنة بمعدل 5.8% على الصعيد العالمي. كما كشف أكثر من نصف المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع أنهم لم يقوموا بإجراء أية تغييرات على محافظهم في ظلّ تقلبات السوق العالمي في يناير من هذا العام، وهو توجه يتماشى مع المستثمرين الأفراد على مستوى العالم. إلا أن 44% من المستثمرين الخليجيين يقولون انهم لا يعرفون العائد السنوي الذي سجّلوه في العام 2015 مقارنة مع 29% على الصعيد العالمي.وأضاف بورجوان: ’’إن العمل وفق التقديرات قد يحول دون تحقيق المستثمرين لأهدافهم وأولوياتهم على المدى الطويل. وفي حين يلعب تقلّب السوق دورًا مهمًّا في بث بعض التردد لدى المستثمرين حول عوائدهم في العديد من المناطق، فقد ازدادت أهمية التخطيط المسبق للتقاعد كهدف مالي للمستثمرين في المنطقة تحديًّا رئيسًا للمضي قدمًا».

رأى 79% من المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع أن مسؤولية التمويل في سن التقاعد تقع على كاهلهم. إلا أن آراء المستثمرين في هذا الشأن تختلف مع تفاؤل 20%، وعدم تقبل 18% وعدم استعداد 16% للخوض فيه. و كمعدل عام، يعتقد المستثمرون أنه يجب ادخار حوالي 56% من دخلهم قبل بلوغهم سن التقاعد لتأمين معيشتهم بعد التقاعد. وهذه نسبة أقل من المتعارف عليها عالميًّا والتي تتراوح بين 70 إلى 80%.

وأشار بورجوان الى أن «التقاعد هو هدف غير محدد وبعيد المنال في معظم الأسواق، بما في ذلك هنا في الشرق الأوسط. لكن مع إدراك المزيد من المستثمرين لتحوّل مسؤولية التقاعد الى الأفراد من الحكومات، باتوا يركّزون بشكل أكبر على قدرتهم على التكيّف مع استراتيجيات الاستثمار على المدى الطويل. وستساعد محفظة متنوّعة، تحافظ على التوازن بين الاستراتيجيات الفعّالة وغير الفعاّلة، المستثمرين على تقلبات السوق، وإدارة المخاطر وتحقيق أهدافهم».