تفاؤل في مشاورات السلام اليمنية

بلادنا السبت ٢٨/مايو/٢٠١٦ ٠٣:١٩ ص
تفاؤل في مشاورات السلام اليمنية

نيويورك – الكويت – – وكالات

تحمل المشاورات اليمنية في الكويت، مؤشرات إيجابية، تشير إلى أن حل الأزمة باتَ أقرب إلى الواقع، في ظل تمسك الأطراف الإقليمية والدولية بالحل السياسي، لعدة أسباب، لربما في مقدمتها منع اليمن من الانهيار كلياً والسقوط في هاوية الفوضى، وما يتبع ذلك من توفر البيئة الملائمة لتنظيمات التطرف كداعش والقاعدة.

المشاورات اليمنية في الكويت لم تعد تطغى عليها صفة التشاؤم، وإنما ثمة من يتفاءل بقربِ الحل، وهذا ما عبر عنه وكيل وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله الذي أعرب عن تفاؤله بتوصل الفرقاء اليمنيين إلى اتفاق شامل ينهي الصراع الدائر في اليمن.
الجار الله أكد في تصريح صحفي أن مشاورات السلام اليمنية دخلت مرحلة التفاصيل في جذور الأزمة، مشيراً إلى أنها باتت تسير في الاتجاه الصحيح، واستند في ذلك إلى أرضية مشتركة، قال إنها باتت تجمع الفرقاء اليمنيين ما يسهم في التوصل إلى اتفاق شامل ينهي المأساة في اليمن -على حد وصفه- بحسب ما ذكرت قناة العربية. وفي ظل التفاؤل بقرب الحل للأزمة اليمنية، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالة له وجهها إلى أعضاء مجلس الأمن إن الأمم المتحدة تريد أن تلعب دوراً أكبر وتضاعف من عملها لإنجاح محادثات السلام والتوصل إلى اتفاق إيجابي وتكريس وقف الأعمال العدائية في اليمن وتوسيع ودعم عمل مكتب المبعوث الخاص، ولجنة التنسيق والتهدئة في اليمن ونقل مقرها من نيويورك إلى السلطنة.

الأمم المتحدة أكدت أن محادثات اليمن تحقق تقدماً، ونقل عن المبعوث الأممي الخاص، أن المناقشات باتت تتطرق إلى الآليات والتفاصيل التنفيذية، وكذا الضمانات المطمئنة. ورغم التفاؤل، إلا أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، حذَّر من تدهور الأوضاع بشكل كبير في الأيام المقبلة في اليمن إذا لم تخرج الأطراف اليمنية بحل ينهي معانات اليمنيين. وقال عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «اليمن الآن في غرفة الإنعاش فالاقتصاد يتراجع والبنية الأساسية تنهار والنسيج الاجتماعي يتفكك... الصورة في البلاد قاتمة والكل ينتظر بصيص نور من الكويت». وأضاف: «إن الأسبوع الفائت شهد تراجعاً في العملة اليمنية، وفي الموارد بخزينة الدولة». موضحاً أنه اقترح تشكيل «هيئة إنقاذ اقتصادي» لمواجهة الوضع المتدهور. ونوَّه إلى أن الحل السياسي سيعيد للمشهد اليمني التفاؤل، ووحدهم المتشاورون قادرون على صناعته، وأنه «مع اقتراب شهر رمضان نرجو أن تتخذ الأطراف إجراءات تخفف معاناة الناس، في الوقت الذي يتراجع الاقتصاد بينما تنهار البنية التحتية». وشدد ولد الشيخ على أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، وأن أي اتفاق بشأن حل الأزمة اليمنية سيستند للمرجعيات المتفق عليها.