ليفربول.. ومن سار على خطاه

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٢٦/مايو/٢٠١٦ ٠٥:٤٥ ص
ليفربول.. ومن سار على خطاه

حسام بركات

اوجع ليفربول المنافس العريق في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم قلوب عشاقه بعدما خرج من مولد الموسم بلا حبة حمص سلمية أو أصابها السوس .. ولا حتى واحدة.

ألقاب محلية وإن رخص مهرها على فريق صغير مثل ليستر سيتي او لترضية فرق كبيرة مثل ارسنال وقطبا مانشستر، إلا أنه غلا على محبي الريدز ومعهم فريق كبير آخر هو البلوز تشيلسي.

تخليوا ان الريدز والبلوز لن يشاركا خارجيا في الموسم المقبل ولا حتى في الدوري الاوروبي (بطولة الترضية للفرق المتوسطة).

كان الأمل في المدرب الالماني يورغن كلوب لنشل جماهير الاينفيلد من احباطهم المستمر، وخصوصا مع موجة التفاؤل العالية في نهائي بازل الذي كان بمثابة العودة لمنصة التتويج بعد عقد من الزمان وبطاقة الدخول المجاني لدوري أبطال أوروبا، غير أن الخسارة أمام اشبيلية الاسباني حطمت كل شيء.

هذا الحال ينطبق أيضا على فريق ايطالي عريق هو ميلان الذي فقد كل شي مع خسارته نهائي الكاس امام يوفنتوس .. فلا ألقاب ولا مشاركة اوروبية من اي نوع، والبديل عن الروزونيري في الدوري الاوروبي "ساسولو" .. وفخامة الاسم تكفي.

كبير آخر في فرنسا هو مارسيليا، ما إن خسر نهائي الكأس امام باريس سان جيرمان، حتى خسر كل شيء من كبريائه الباقي، وعليه ان يصمت موسما كاملا حتى نسمع صوته -إن سمعناه- في خواتيم الموسم المقبل.

ظاهرة "الصفر" ألقاب للفرق الأوروبية الكبيرة انتشرت هذا الموسم، وخلافا للأسماء الكبيرة الواردة أعلاه (بلا دوري ولا كأس) كان الصفر ايضا من نصيب اياكس في هولندا وبورتو في البرتغال وانتر ميلان في ايطاليا وبروسيا دورتموند في المانيا وريال مدريد أو اتلتيكو مدريد في إسبانيا.

نعم صحيح.. فالميرينغي والروخي بلانكوس بلغا نهائي الشامبيونز ليغ ضد بعضهما للمرة الثانية في 3 مواسم، والخاسر منهما سيخرج بصفر الموسم المكعب للعام الثاني على التوالي.

شتان بين الفائز والخاسر السبت المقبل، أحدهما سينام تلك الليلة على ريش النعام والثاني لن يجد غرفة في سرداب تقبل به.

هذه هي كرة القدم، ليس لها قلب ولا تعرف الرحمة، فكم من عزيز ذاق طعم الذل من غير موعد وكم من ضئيل جاءه الخير مقبلا والنار توقد.

حسام بركات