مسقط - سعيد الهاشمي
دشنت وزارة الزراعة والثروة السمكية أمس الحملة الوطنية لإزالة أشجار المسكيت وذلك تنفيذاً للأوامر السامية، حيث دعت الوزارة إلى تعاون الجميع في القضاء على شجرة الغاف البحري «المسكيت» بسبب أضرارها على الزراعة والبيئة.
وقد دخلت أشجار المسكيت السلطنة كأشجار للاستزراع بهدف الظل في مراكز قوات الجيش في السلطنة وكل دول مجلس التعاون. وفي السبعينيات تمت استزراعها كأشجار على جوانب الطرق قبل أن تصبح هي نفسها مشكلة بحاجة إلى مكافحة. وتتضمن الحملة المتوقع استمرارها حتى منتصف العام 2017 عقد ندوات إرشادية توعوية في مختلف محافظات السلطنة.
أقيم الحفل برعاية وزير الزراعة والثروة السمكية معالي د. فؤاد بن جعفر الساجواني الذي أكد أن عملية إزالة هذه الشجرة مطلب وطني، وقال «سعدنا بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - للقيام بحملة وطنية لإزالة هذه الشجرة».
وأكد معاليه أن الكفاءات العمانية قادرة على التعامل مع هذه الشجرة والقضاء عليها واحتوائها والحد من انتشارها.
وأضاف: تشير التقديرات إلى أنه يوجد حوالي أكثر من 20 مليون شجرة تزيد سنوياً بمقدار 5 % وتنتج الشجرة في السنة الواحدة آلاف البذور، حيث تنتقل عن طريق الأودية وجريان المياه والحيوانات.
وألقى مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية د. حمود بن درويش الحسني كلمة وزارة الزراعة والثروة السمكية التي قال فيها: إن الحملة تهدف إلى الوصول إلى نتائج موسعة على المستوى الوطني للتخلص من هذه الشجرة، وقد كلفت وزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. وأوضح أن هذه الشجرة تقضي على النباتات والشجيرات والأشجار المحلية عن طريق منافستها على الماء والعناصر الغذائية، بالإضافة إلى احتواء أوراقها على مواد سامة، كما تتسبب أشواك المسكيت بإلحاق أضرار بالإنسان وتؤدي إلى فقدان الأطراف عند الإصابة الشديدة، وتسبب حبوب اللقاح حساسية لبعض الأفراد، وتؤدي تغذية الحيوانات على ثمار المسكيت إلى تساقط أسنان الحيوانات وإصابتها بالهزال ونفوقها، علاوة على تملح الآبار لتأثيرها السلبي على المياه الجوفية، إضافة إلى أن انتشار بذورها ونموها في مجاري الأودية يؤدي إلى إغلاق مجاري تلك الأودية وتغيير اتجاه جريان مياه الأمطار.
وتطرق د. الحسني إلى مشروع الادارة المتكاملة لشجرة الغاف البحري «المسكيت» الذي قامت الوزارة بتنفيذه خلال الفترة الفائتة وهدف إلى وضع برنامج متكامل لإدارة الشجرة (مكافحة ميكانيكية أو كيميائية أو بيولوجية)، والحد من انتشارها في السلطنة، إضافة إلى دراسة ومراقبة الشجرة باستخدام التقنيات الحديثة.
وذكر أن المشروع تضمن إقامة وتنظيم عدد من الندوات التعريفية والتوعوية للمواطنين والمزارعين.
وتخلل حفل التدشين عرض فيلم حول الأضرار التي تسببها شجرة المسكيت للإنسان والحيوان والحد من انتشارها قبل أن تستفحل ويصبح من الصعوبة السيطرة عليها.