تقرير اخباري "تحرير الفلوجة" تنه ييومها الثالث بمحاولات تطويقها

الحدث الأربعاء ٢٥/مايو/٢٠١٦ ٢٣:١١ م
تقرير اخباري 
"تحرير الفلوجة" تنه ييومها الثالث بمحاولات تطويقها

بغداد - ش

تمكنت القوات العراقية المشتركة امس الأربعاء، من دخول مدينة الكرمة‬ شرقى الفلوجة من المدخل الشمالى وانتزعت السيطرة على مدخل الرشاد‬ ومحطة وقود الكرمة من مسلحى تنظيم (داعش) الإرهابى، ورفعت العلم العراقى عليها. وقال الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحى الزبيدى أن اليوم الثالث لعملية تحرير الفلوجة شهد انطلاق عملية عسكرية من عامرية الفلوجة جنوبا باتجاه نهر الفرات لتحرير جزيرة ‫الخالدية‬ باتجاه الجسر اليابانى لاحكام تطويق الفلوجة وقطع خطوط امداد التنظيم.
من جانبها أعلنت قيادة عمليات الأنبار امس الأربعاء بدء عملية تحرير جزيرة الخالدية بالكامل من تنظيم داعش بهدف قطع الإمدادات عن مدينة الفلوجة ومن ثم التقدم نحو المدينة.
وقال العقيد أحمد الدليمي إن "القطعات العسكرية بقيادة الفرقة العاشرة والفرقة 14 التابعة لعمليات الأنبار، وبإسناد من أفواج الشرطة وأبناء العشائر وقصف مكثف من طيران التحالف الدولي والعراقي، تتقدم صوب منطقة جزيرة الخالدية لتطهير قرى ومناطق الجزيرة".
وأضاف الدليمي أن "العملية ستكون من ثلاثة محاور: محور من منطقة البوبالي، والثاني من الجسر الياباني، والمحور الثالث عبر نهر الفرات، بقيادة الفرقة ال8 والتي ستواصل تقدمها نحو جنوبي الفلوجة"، موضحا أن الهدف الرئيسي من تحرير الجزيرة هو قطع الإمدادات عن تنظيم داعش وتمكين القطعات العسكرية من اقتحام المدينة".
وقطعت القوات التابعة لقيادة "عمليات بغداد" معبر ‫البوشجل‬ غربى الفلوجة وسيطرت عليه بالكامل فى اطار احكام حصار مدينة الفلوجة‬ تمهيدا لاقتحامها وتحريرها من قبضة داعش.
وكانت عملية "كسر الإرهاب" لتحرير الفلوجة انطلقت فجر يوم الإثنين الماضى بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية و"مكافحة الإرهاب" والتدخل السريع والحشد الشعبى والعشائرى وشرطة الأنبار بإسناد من المدفعية وطيران العراق والتحالف الدولى. .. . وتستهدف القوات العراقية فى المرحلة الأولى تطويق مدينة الفلوجة وعزلها عن محيطها قبل اقتحامها
وسيطر تنظيم (داعش) على مدينة الفلوجة نهاية عام 2013، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، وتوصف الفلوجة بأنها "أم المساجد" و"خاصرة بغداد"، وتبعد عنها حوالى 60 كم غربا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية، وبلغ عدد سكانها قرابة 320 ألف نسمة فى عام 2011، ويوجد بها حاليا مابين 60- 100 ألف شخص، ويوجد بها قرابة 1000 مقاتل من داعش يمنعون سكانها من الخروج ويتخذونهم دروعا بشرية.
و اعلن مصدر عسكري عراقي بارز امس الاربعاء ان القوات العراقية تنفذ عملية باسناد جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن للتقدم من المحور الجنوبي باتجاه الفلوجة غرب بغداد، في اطار الهجوم الذي اطلقته قبل اربعة ايام لتحرير المدينة من سيطرة الجهاديين.
وقال اللواء الركن اسماعيل المحلاوي قائد عمليات الانبار لفرانس برس ان "قوات من الفرقة الثامنة للجيش بدأت صباح امس عملية عسكرية واسعة من ناحية العامرية وتقاطع السلام نحو نهر الفرات"، كلاهما الى الجنوب من الفلوجة.
واضاف ان العملية تجري "بدعم من طيران التحالف الدولي وطيران الجيش (العراقي) ومشاركة مقاتلي من عشائر الانبار"، المحافظة التي تضم الفلوجة. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعلن في وقت متاخر الاثنين، انطلاق العملية التي طال انتظارها لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) وبعد اقل من يوم واحد فرضت القوات العراقية سيطرتها على بلدة الكرمة القريبة منها.
وتمكنت القوات العراقية عبر السيطرة على بلدة الكرمة شمال غرب الفلوجة ، من قطع الطريق للوصول الدعم للجهاديين وتهميد الطريق للتقدم وتحرير المدينة.
وتفرض قوات عراقية حاليا بمساندة الحشد الشعبي، يمثل اغلبه فصائل شيعية مدعومة من ايران، ومقاتلي من عشائر الانبار طوقا حول مدينة الفلوجة .
لكن تقدم القوات العراقية ومحاصرتها للمدينة يثير مخاوف حول مصير الاف المدنيين الذين مازالوا محاصرين بداخلها.
وتخضع الفلوجة التي تعد حاليا احد ابرز معاقل الجهاديين في العراق، لسيطرة تنظيم داعش منذ يناير 2014 .
وتنفذ القوات العراقية هجمات متلاحقة بدعم من التحالف الدولي لطرد الجهاديين من مناطق تواجدهم في شمال وغرب البلاد بينها الفلوجة والموصل، وهما اكبر المدن التي مازلت تخضع لسيطرتهم.
يذكر ان الامم المتحدة وجهت نداء امس الاول الثلاثاء إلى المتحاربين في مدينة الفلوجة العراقية لحماية المدنيين الفارين من القتال مع قيام القوات العراقية بقصف أهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في محاولة لاستعادة معقل الجماعة المتشددة الواقع غربي بغداد.
وفي وقت سابق قالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عددا من النساء والاطفال توفوا أثناء محاولتهم مغادرة المدينة. واضافت قائلة في بيان أن أكثر من 80 عائلة تمكنت من الفرار منذ العشرين من مايو أيار.
وفي نيويورك أصدر متحدث باسم المنظمة الدولية نداء علنيا بالنيابة عن حوالي 50 ألف مدني مازالوا في الفلوجة.
وأبلغ فرحان حق الصحفيين "إننا نناشد جميع أطراف الصراع أن تتخذ كافة الاجراءات لحماية المدنيين المحصورين... ذلك يشمل السماح للمدنيين بالخروج بحرية من مناطق الصراع وتقديم حماية لهم اثناء فرارهم."
وأشار إلى أن الامم المتحدة دأبت على حث المجتمع الدولي على الاتحاد ووقف جرائم تنظيم الدولة الاسلامية (داعش). لكن ذلك يجب ألا يحدث على حساب المدنيين الابرياء.
وقال حق "نحن نشجع على اجراءات دولية منسقة في وجه الفظائع التي تنفذها داعش ... وفي الوقت نفسه نحث جميع المشاركين في مثل هذه العمليات على التقيد بالقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الانساني."
وتحاصر قوات عراقية الفلوجة منذ العام الماضي لكن معظم العمليات القتالية تركزت في مناطق تسيطر عليها الدولة الاسلامية الى الغرب والشمال من المدينة. وتعهدت السلطات أيضا باستعادة الموصل ثاني أكبر مدينة في شمال العراق هذا العام.