جابر نصار
في حقبة التفوق والإبداع الكروي الكويتي في حقبة منتصف السبعينيات حتى أواخر الثمانينيات كانت النفوس طيبة ونظيفة وكان الكل يعمل على رفع اسم الوطن في كل البطولات الدولية، كانت هناك خلافات واضحة للجميع آنذاك بين الشهيد فهد الأحمد وأقطاب رياضية أخرى منهم: محمد الصقر رئيس نادي الكويت وعبدالمحسن الفارس وعبدالعزيز المخلد من القادسية، ولكن هذه الخلافات لم تؤثر على مسيرة الرياضة الكويتية بل إن الشهيد فهد الأحمد قبل دعوة من صحيفة «القبس» إحدى أكبر الصحف المعارضة لسياسة اتحاد الكرة آنذاك وشارك في ندوة في مقر الصحيفة ولم يعتذر عنها لأن الاختلاف لا يفسد للود قضية والخصومة ليست فجورا.
كانت الأمور تسير في الرياضة كما كان مخططا لها وحتى عندما تم حل اتحاد كرة القدم عادت بعدها الأمور طبيعية، كان الجميع يبحث عن الإنجاز وحتى الطرف المعارض لا يقلل من الانتصار، ولكن خلال السنوات الأخيرة تغــــــــــيرت أمور كثيرة رغم أن أفضل ما قامت فيه الحكومة هو المجيء بالشيخ سلمان الحمود وزيرا للشباب والمســـــؤول المباشر عن الرياضة وهو شخصية حيادية لا يحمل ملف الخلافات بل يحمل حب وطنه وسعيه للارتقاء برياضتها، ولكن في المقابل يبرز أشخاص آخرون يريدون أن تدار الرياضة على هواهم، لذا كان التراجع على مستوى كرة القدم والألعاب الأخرى حتى وصلت الأمور لما وصلت إليه الآن بإيقاف المشاركات الدولية.
ولعل السؤال الذي يطرح علينا عندما نلتقي مع أشقائنا الخليجيين( اشصاير عندكم) ونقول الآن إن المرحلة المقبلة تبشر بالخير، فبعد التحفة الجميلة استاد جابر هناك رفع الإيقاف عن الكويت وسيطبق الاحتراف الكامل وليس الجزئي كما هو معمول به الآن، وعلى الجميع أن يتفاءل بأن القادم للكرة الكويتية سيكون أفضل في ظل الاهتمام الحكومي وتوصيات رئيس وأعضاء مجلس الأمة، والتعثر للمنتخبات يحدث كثيرا وخير مثال على ذلك المنتخب السعودي الذي كان مسيطرا على كل البطولات منذ بداية التسعينيات ولكن أين هو الآن خسر كأس خليجي 22 على أرضه وبين جماهيره.
شربكة .. دربكة:
■البرازيلي نيفيز مهاجم الهلال السعودي الذي تمت إعارته للجزيرة الإماراتي ولم يقدم شيئا يذكر وتم الاستغناء عنه ترغب إدارة الأهلي السعودي في ضمه ؟؟. اشلون الناس تفكر لا أعلم؟!
■ عندما اعتزل المعلق الكبير خالد الحربان افتقدنا من يمكن أن يسد مكانه وكل من جاء رغم الاجتهادات إلا أنهم لم يقنعونا كمشاهدين فكما افتقدنا لاعبا فنانا يبدع ويطرب الجماهير مثل فتحي كميل نفتقد معلقا أيضا يعيدنا للشاشة من جديد بدلا من البحث عن فارس عوض وعلي سعيد الكعبي وفهد العتيبي وعلي حميد المبدعين الأربعة ..
■ لا يزال العُمانيان إسماعيل العجمي وطلال خلفان يتذكرهم بالطيب من عاصروهما في فريقي الكويت والعربي فكلما أجريت لقاء تلفزيونيا أو إذاعيا مع أي لاعب إلا وقال كان سمعة وطلال أكثر اللاعبين التزاما وأخلاقا ومجهودا .. تحية للاثنين..
آخر شربكة:
الوله .. لك غيم وأشواق وسما
تحتوي حبك وتمطرني .. حياة..!!