اختتام المؤتمر الدولي للاستثمار في قطاع النخيل والتمور

مؤشر الأربعاء ٢٥/مايو/٢٠١٦ ٢٢:٣٥ م
اختتام المؤتمر الدولي للاستثمار في قطاع النخيل والتمور

مسقط - العمانية

اختتمت امس اعمال المؤتمر الدولي للاستثمار في قطاع النخيل والتمور /الواقع والآفاق/ الذي تنظمه المديرية العامة
لمشروع زراعة المليون نخلة بديوان البلاط السلطاني بهدف التعرف على الرؤى العالمية
في هذا المجال وتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب التسويقية الناجحة ووضع
المقاييس المعتمدة لجودة التمور ومنتجاتها.
وفي الجلسة الأولى التي حملت عنوان المواصفات والمقاييس الخاصة بالتمور
والصناعات المعتمدة عليها وترأسها أستاذ هندسة التصنيع
الغذائي وتقنيات التمور بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله محمد الحمدان ناقش الباحثون بروتوكول تجفيف التمور
غير الناضجة في أنواع مختلفة من الأنفاق الشمسية والمواصفات القياسية للتمور الكاملة
والمعبأة وغير المعبأة والمواصفات القياسية لعجينة التمر ودبس التمر والصناعات
التحويلية الحديثة للتمور والمواصفات القياسية للمواد الناتجة ودراسة مقارنة للخواص
الفيزيائية والكيميائية لثلاثة أنواع من زيت نوى التمور المحلية.
وقال الدكتور عادل احمد ابو السعود من مركز البحوث الزراعية بجمهورية مصر
العربية وبروفيسور بجامعة القاهرة إن التجفيف الشمسي هو عملية قديمة لحفظ الأغذية
ويستخدم الآن على نطاق واسع لتسريع جفاف ثمار التمر خاصة في البلدان التي تواجه
الأمطار الموسمية خلال نضج الثمار موضحًا أن الغرض من تجفيف ثمار التمر المكتملة
النمو وغير ناضجة هو تقليل المحتوى المائي إلى 36 ٪ أو أقل من الوزن الطازج.
واستعرض أبو السعود في ورقته تصميم وكفاءة أنواع مختلفة من المجففات الشمسية
المستخدمة لتجفيف التمور حيث تم اختبار ثمرة صنف /الدقي/ الفاخر واصفًا بروتوكول
عملية تجفيفها خطوة بخطوة ودوران الهواء داخل نفق التجفيف وعدد الرفوف على
القاعدة وعدد طبقات الثمار على الصينية الواحدة لتنفيذ العملية على الوجه الصحيح
والحصول على جودة تمور مجففة عالية.
من جانبه تطرق طه بن حسن الخابوري من دائرة المواصفات والمقاييس بوزارة التجارة
والصناعة إلى المواصفات القياسية العمانية الخليجية الموحدة الخاصة بمنتج دبس التمر
المستخلص من التمور الناضجة النظيفة لنخيل التمر بعد استبعاد الألياف والأقماع
والخالي من الشوائب والأجسام الغريبة والاشتراطات الخاصة به بالإضافة إلى المواصفة
العمانية والخليجية الموحدة الخاصة بمنتج عجينة التمر المحضر من الثمار السليمة
والمتجانسة في اللون في مرحلة النضج المناسبة لثمار نخيل التمر التي تدخل في تصنيع
البسكويت والحلويات والمنتجات الغذائية الأخرى.
أما في الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان تجارب وقصص نجاح وطنية من الدول
المنتجة للتمور/التي ترأسها الدكتور محمد صالح منسق مشروع إنتاج نخيل التمر بدول
الخليج العربي بالمركز الدولي للبحوث الزراعية /إيكاردا/ استعرض الباحثون قصة نجاح
زراعة النخيل في فلسطين والإعداد والتعبئة والتصنيف والتدريج والتسويق داخليًا
وخارجيًا ومشروع انتخاب أصناف جديدة من سلالات النخيل البذرية في بعض الدول
العربية وتجربة عن أهم عوامل تدهور نخيل واحة /أبوسعادة/ للنهوض بالقطاع الزراعي
والتكثيف البستاني بنخيل البلح والتمور كنموذج زراعي حديث للتغلب على محدودية
الأرض والمياه والتغير المناخي وإدارة المياه في واحات النخيل ودراسات على تلقيح
نخيل البلح الصعيدي بالمعلق المائي لحبوب اللقاح.
من جانبه قال الدكتور شريف فتحى الشرباصي مدير المعمل المركزي لأبحاث وتطوير
نخيل البلح بمركز البحوث الزراعية بجمهورية مصر العربية إن العالم العربي يمر بحالة
نقص غذائي فمجمل الانتاج من المواد الغذائية لا يكفل لتغطية استهلاكها.
وفي ورقة عمل مشتركة للمهندس أحمد بن يوسف البوسعيدي والمهندس إسحاق بن عمر
الجابري والمهندس نبيل بن حسن البحراني من وزارة الزراعة والثروة السمكية أكد
الباحثون على أن الأفلاج العمانية تمثل العبقرية الهندسية للأجداد في إيصال المياه إلى
الحقول الزراعية المليئة بأشجار النخيل التي تمثل إدارتها وكيفية التعامل معها نسيج
الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية للمجتمع العماني.
وأوضحوا خلال الجلسة فكرة وزارة الزراعة والثروة السمكية في تنفيذ مشاريع تطوير
النظم الزراعية التقليدية على قرى الأفلاج والعيون لتحقيق الترشيد في مياه الري ورفع
كفاءتها والزيادة في الإنتاجية الزراعية وإعادة توزيع مياه الفلج حسب الاحتياجات الفعلية
للمحاصيل وإعادة تنظيم أشجار النخيل لتحسين الإنتاجية وإعادة إحلال النخيل ذات أقل
جودة إلى نخيل ذات جودة عالية يتم ذلك بإدخال التقنيات الحديثة ونظام الري الحديث مع
الاحتفاظ بالطابع التقليدي للفلج بالإضافة إلى المساهمة الحقيقية و الفعالة في تحقيق الأمن
الغذائي والمائي للبلاد.
إلى ذلك استعرضت المديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة بديوان البلاط
السلطاني في ورقة عمل مشتركة قدمها المهندس يعرب الهطالي والمهندس عبدالله
الرواحي والمهندس أسعد المسروري قصة نجاح المشروع الذي يعتبر من المشاريع
الرائدة في السلطنة نظرًا للمردود الغذائي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالإضافة إلى
النقلة النوعية الذي سيحققها المشروع في قطاع النخيل من خلال تطبيق أحدث المستجدات
العلمية في العمليات الزراعية وتصنيع التمور والمنتجات الثانوية مما يحقق قيمة مضافة
عالية ترفع قدرة التمور العمانية على المنافسة في الأسواق الخارجية، وتعزيز القدرات
الاقتصادية للزراعة العمانية. و بعد ذلك عقد المشاركون الجلسة الختامية التي ترأسها الدكتور سيف بن راشد الشقصي
مدير عام مشروع زراعة المليون نخلة بديوان البلاط السلطاني لمناقشة محاور المؤتمر
الرئيسية وإبداء الآراء والاقتراحات حول ما تم طرحه من قبل الباحثين على مدى ثلاثة
أيام متتالية.