خميس البلوشي
ثمانية أندية سجلت أسماءها في القائمة الذهبية لدور الثمانية في مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم وذلك بعد أن تجاوزت منافسيها في الدور16 من هذه المسابقة الغالية..السويق وفنجاء والخابورة والرستاق والنصر وصلالة وصحم ومسقط هؤلاء هم كبار الدور ربع النهائي الذين سيواصلون المشوار معاً وسيتواجهون في منتصف الشهر المقبل ولكل منهم حكايته الخاصة...
السويق تجاوز العروبة في مواجهة كبيرة ومثيرة وكان الهدف الوحيد الذي سجله زكي عبيد كافياً لعبور الفريق الأصفر..
وفنجاء بكل نجومه كسب نادي عمان من الدرجة الأولى ولم يترك أي مجال للمفاجآت ..والخابورة أوقف طموح نزوى في مباراة شهدت خمسة أهداف ..والرستاق واصل طريقه الناجح وكسب مرباط رفيقه من الدرجة الأولى ..والنصر حقق فوزا صعباً وجميلاً على جاره ظفار في أجمل مواجهات هذا الدور وسط حضور جماهيري كبير..
وصلالة لحق بنفسه وتجاوز الوحدة بصعوبة.. وصحم عاد من بعيد ليكسب الشباب بركلات الترجيح ..ومسقط احتاج إلى هدف وحيد ليفوز على صحار في لقاء كانت الجماهير عنوانه الأبرز..
حقق هؤلاء الثمانية المطلوب منهم ونجحوا في الاختبار الثاني وهم الآن ينتظرون القرعة لمعرفة طبيعة المواجهات التي ستجمعهم بنظام الذهاب والإياب في النصف الثاني من شهر فبراير المقبل..
سبعة أندية من دوري المحترفين ومعهم الرستاق من الدرجة الأولى...خمسة أندية تشرفت بالفوز بهذه الكأس الغالية وثلاثة أندية تبحث عن اللقب الأول( الخابورة وصلالة والرستاق)..
لهم جميعاً التهنئة بمناسبة الوصول لهذه المرحلة ونتمنى لهم التوفيق فيما هو قادم فهذه المسابقة هدف استراتيجي لكل الفرق والظفر بكأسها شرف كبير دونه الشيء الكثير...
أما الإسباني لوبيز كارو فهو المدرب الجديد لمنتخبنا الوطني الأول خلفاً للراحل بول لوجوين وقد تم إعلانه رسمياً الخميس الفائت عبر حساب اتحاد الكرة في تويتر قبل أن يتم تقديمه في مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام مساء الجمعة..تاريخ هذا المدرب الإسباني ليس بالتاريخ المغري وسجله التدريبي غير محفز للاختيار وله تجرية ليست بالطويلة في المنطقة مع الأخضر السعودي وخرج من الباب الخلفي وبقي سنة كاملة بدون عمل حتى جاء إلى مسقط..
لوبيز كارو هو المدرب الجديد وبات أمراً واقعاً للجميع ولا نريد أن نخوض في كيف تم اختياره أو من هي بقية الأسماء التي كانت تتنافس معه أو من الذي كان مقتنعاً به في اللجنة المختصة أو مجلس الإدارة ومــــــن الذي تفاوض معه خارج الديار وهل كان ملفه أصلا عند اللجنة المكلفة وهل قيمة عقده أقل من غيره ؟ لا نريد أن نقول تفاصيل كل ذلك وإنما وجب علينا اليوم الوقوف معه ومساندته في مشواره مع الأحمر علماً بأن التعاقد معه فقط لمدة عام ميلادي واحد قابل للتجديد في حالة نجاحه في تحقيق الأهداف الثلاثة التي وضعت له والتي تتمثل في مباراتي جوام وإيران والصعود لتصفيات كأس العالم ( هدف صعب جداً) وإذا لم نوفق في هذا الهدف سنتحول إلى الهدف الثاني وهو أسهل كثيراً يتمثل في تصفيات كأس آسيا التي سنخوضها في حالة عدم تأهلنا المباشر لها ( تأهلنا ثلاث مرات سابقة لكأس آسيا) مضافاً إليها الوصول للمباراة النهائية لخليجي 23 التي لا نعلم أين ومتى ستكون ( ثلاث مرات كنا في نهائي كأس الخليج منها واحدة كنا أصحاب اللقب)..
لأول مرة يتم الإعلان عن أهداف التعاقد مع المدرب للرأي العام وهو أمر إيجابي لكنه في وقت عصيب وبعد أن ( طارت الطيور بأرزاقها) ولا نعلم في الحقيقة هل على المدرب تحقيق كل هذه الأهداف بالتمام والكمال أو جزء منها؟ وهل لو لم يحقق الهدفين الأول والثاني ينتهي مشواره مع المنتخب ؟
يقول أحدهم: إن هذا المدرب لم يحقق أي إنجاز مع كل الفرق والمنتخبات التي تولاها فكيف لنا أن نطالبه نحن بذلك وهو مدرب لم يتذوق طعم المركز الأول؟! لا تعليق على ذلك فالكتاب واضح للجماهير من عنوانه وصفحاته وسطوره وخطوطه..
لوبيز كارو ذكر في المؤتمر الصحفي بأن الآن وقت العمل لا الكلام وأنه متحفز لقيادة المنتخب الذي يمتلك الكثير من العناصر الجيدة كما قال وأنه تابع المنتخب وبعض مباريات الدوري عندما كان في السعودية وأنه يتوق لتحقيق الأهداف التي تم الاتفاق عليها..
مع كـــــل ما سبق فإن الدعم والمساندة للمنتخب مســــــــــتمرة إعـــلامياً وجماهيرياً ولا جدال في ذلك بغض النظر عــــــــــن اسم المدرب وقناعات الاتحاد ومن معهم فهذا منتخب الوطن ونأمل أن يحقق لوبيز كارو بتاريخـــــه المتواضع والعادي جداً ما عجز عنه لوجوين وأن يبدأ عــــــهداً جديداً لهذا المنتخب الذي أرهق كل من تابعه في السنوات الأخيرة على مستوى الأداء والنتائـــج.