رسالة ماجستير عن المتغيرات المؤثرة على التخطيط في التعليم العالي

مسقط -
حصل الباحث زياد بن سعيد بن محمد الهاشمي على درجة الماجستير في الإدارة التربوية والتخطيط بتقدير امتياز من معهد البحوث والدراسات العربية بجمهورية مصر العربية عن دراسة بعنوان (التخطيط الاستراتيجي بمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان على ضوء بعض المتغيرات المجتمعية)، وذلك بإشراف البروفيسور محمد عبدالحميد لاشين أستاذ الإدارة التعليمية والتربية المقارنة في جامعة السلطان قابوس.

وجرت مناقشة الدراسة بشكل علني في قاعة المعهد، بحضور لفيف من شخصيات عمانية ومصرية ويمنية، بالإضافة لعضو من جامعة الدول العربية. وقد تكونت لجنة المناقشة كل من البروفيسورة نادية يوسف كمال رئيسة ومناقشة، والبروفيسورة سوزان المهدي مناقشة، والبروفيسور محمد عبدالحميد لاشين مشرفاً، وأشادت لجنة المناقشة بالدراسة ومحتواها العلمي وبقدرة الباحث على التحليل والاستنتاج والربط بين أفكار الدراسة.
هدفت الدراسة لإبراز واقع ممارسة التخطيط الاستراتيجي بمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان، والكشف عن المتغيرات المجتمعية المؤثرة على التخطيط الاستراتيجي بمؤسسات التعليم العالي، ومعرفة معوقات تطبيق التخطيط الاستراتيجي بمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان وإيجاد الحلول لها، وإعداد تصور مقترح لمواجهة معوقات تطبيق التخطيط الاستراتيجي بمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان على ضوء المتغيرات المجتمعية. واتبعت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، واستخدمت الاستبانة وذلك لملاءمتها لأهداف الدراسة، حيث تكونت من (90) فقرة موزعة على أربعة محاور رئيسة تمثل أهداف الدراسة، واشتملت عينة الدراسة على (127) عضوا من (17) مؤسسة، موزعة كالآتي: (8) عمداء، (24) مساعد العميد، و(63) رئيس قسم، و(32) رئيس شعبة. وتوصلت الدراسة إلى نتائج محددة، فقد جاءت درجة واقع ممارسة مؤسسات التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي بدرجة موافقة مرتفعة. وبلغ المتوسط الحسابي العام (3.65) وجاءت درجة تأثير المتغيرات المجتمعية على التخطيط الاستراتيجي بمؤسسات التعليم العالي بدرجة موافقة مرتفعة بمتوسط حسابي (3.61) وجاءت المتغيرات الاجتماعية بمتوسط حسابي (3.69) أكبر تأثيراً من المتغيرات الاقتصادية بمتوسط حسابي (3.54) وأيضاً يرى مجتمع الدراسة وجود معوقات تعيق تطبيق التخطيط الاستراتيجي بمؤسسات التعليم العالي بدرجة موافقة متوسطة وبمتوسط حسابي قدره (3.07) وجاءت المعوقات الفنية بالرتبة الأولى وتليها المعوقات المادية، فالمعوقات الإدارية، فالمعوقات البشرية، وكذلك وافق مجتمع الدراسة على الحلول المقترحة للتغلب على معوقات تطبيق التخطيط الاستراتيجي بمؤسسات التعليم العالي بدرجة مرتفعة جدا بمتوسط حسابي (4.22) وجاءت المقترحات المرتبطة بالجوانب المادية بالمرتبة الأولى، وتليها مقترحات مرتبطة بالجوانب الفنية، ثم مقترحات مرتبطة بالجوانب البشرية، فمقترحات مرتبطة بالجوانب الإدارية.