قبل موقعة السان سيرو..اتلتيكو يستعد للريال بذكريات نهائي لشبونة المؤلمة

الجماهير الأربعاء ٢٥/مايو/٢٠١٦ ٠٣:٤٧ ص
قبل موقعة السان سيرو..اتلتيكو يستعد للريال بذكريات نهائي لشبونة المؤلمة

وكالات – ش
ستكون ذكريات نهائي 2014 حاضرة وبقوة في اذهان لاعبي اتلتيكو مدريد وريال مدريد قبل المعركة التي ستحدد بطل دوري ابطال اوروبا في النسخة الحالي 2015/2016 والتي ستقام يوم السبت في ميلانو وتحديد على ملعب السان سيرو.
الجزء الأسوأ بالنسبة لسيميوني بذكريات 2014 يتمثل برأسية راموس التي حرمت أتلتيكو من التتويج في الدقيقة 93 أي قبل حوالي دقيقتين من نهاية الوقت بدل الضائع للقاء ولو نظرنا لهذه الرأسية من بعد تاريخي سنجد أنها تكرار لما حدث لأتلتيكو عام 1974 حين خاض نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى وأهدر تقدمه بالدقيقة 120 بسبب رأسية مدافع بايرن ميونيخ هانز يورغ شفارزنبيك قبل أن يخسر الأتلتي اللقاء الثاني برباعية نظيفة.
مشاركتَين تاريخيتين بنهائي دوري الأبطال وإهدار للتقدم مرتين بالوقت القاتل وبهدف من مدافع...هذه هي الحصيلة الموسعة لما حققه الأتلتي بنهائي دوري الأبطال تاريخياً وبحثاً عن اللقب الأول سيسعى سيميوني لتفادي تكرار هذا الموقف بالمرة الثالثة.
لو عدنا سريعاً للقطة هدف راموس سنجد أن خطأ أتلتيكو تمثل بعدم وقوف لاعب عند القائم البعيد أثناء تنفيذ مودريتش للركنية وربما لو تم ذلك كان كل شيء سينتهي وسيتوّج أتلتيكو باللقب لكن رأسية راموس أتت لتقول أن خطأ الشاطر يساوي أحياناً لقب.
قبل أن ننهي الحديث عن مواجهة 2014 وننتقل ليومنا هذا لابد أن نذكّر بتراجع أتلتيكو بدنياً بآخر ثلث ساعة من النهائي أمام ريال مدريد وهو ما أتاح للميرينغي الوصول إلى جزاء الأتلتي بمحاولات خطرة للمرة الأولى في المواجهة وهو ما مهد لقدوم هدف راموس الذي كان بمثابة ترجمة لتقدم الميرينغي بالدقائق الأخيرة.
الطريق لتفادي هدف بسيناريو كرة راموس لن يكون سهلاً فالأرقام تقول أن أتلتيكو مدريد يتعرض لأعلى معدل تلقي أهداف بآخر ربع ساعة من مبارياته بمختلف البطولات هذا الموسم ومن أصل 18 هدف تلقاها الفريق بالدوري أتت 7 أهداف ما بين الدقيقتين 75 و90.
إن عدنا لذكريات مواجهة بايرن وأتلتيكو يمكننا أن نتذكر حصول بايرن على فرص مميزة للتسجيل بنهاية كلا المباراتَين وهو ما يشير لاستمرار معاناة أتلتيكو من انخفاض مستواه بالدقائق الأخيرة حتى إن عدنا للقاء الإياب أمام برشلونة سنجد أن برشلونة كان بأقرب أوقاته للتسجيل في اللحظات الأخيرة.
من خلال هذه المعطيات نجد أن سيميوني سيحتاج لأسلوب يضمن له منع تكرار هذا التراجع، فالفريق الذي يدافع بمنظومة قوية ويمنع الخصم من الوصول لمناطقه يحتاج لحلول جديدة بآخر دقائق المباراة لأن ما يحققه الفريق سيكون قابلاً للزوال بالوقت القاتل.
أتلتيكو سيحتاج لشيء من اثنين...إما العمل على التقدم بفارق هدفين قبل الدخول بالوقت الحاسم من المواجهة أو إيجاد طريقة تخفّض من حجم العمل البدني الذي يبذله اللاعبون خلال فترات المباراة لضمان وصولهم للدقائق الأخيرة وهم بأفضل حالٍ بدنية لأن تأجيل فترة التعب إلى النهاية قد يبدو لعباً بالنار فقد يخطئ اللاعب كما حدث مع كومان الذي أهدر فرصة ممتازة بالوقت القاتل بإياب نصف النهائي وقد يصيب كما فعل راموس قبل سنتين لكن من مهام المدرب أن يتفادى الصدفة والحظ قدر الإمكان وأن يسعى لاستغلال أسلحته والتفكير بها قبل التفكير بالقدر.
قبل يومين وخلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه سيميوني عاد للتحدث عن نهائي 2014 متمنياً ألا تتم معاقبة فريقه على خطأ آخر مستذكراً ما حدث بلقطة راموس 2014 لكنه أشار لتغير الكثير من الأمور ما بين ذلك اليوم ويومنا هذا.
مهمة سيميوني لن تكون سهلة على الإطلاق لأن ريال مدريد يجيد استثمار الكرات الثابتة كما يملك معدلاً تهديفياً مميزاً خلال آخر ربع ساعة فهذه الفترة هي المفضلة بالنسبة للميرينغي للتسجيل بمختلف البطولات هذا الموسم لكن من يريد تحقيق لقب دوري الأبطال ومن نجح بتجاوز برشلونة وبايرن ميونيخ لابد من أن يفكر مطولاً بالحلول التي تسمح له بقتل المواجهة بدون مواجهة صداع هذه الدقائق.