طرابلس – ش – وكالات
كشف مصدر عسكري ليبي أن المرحلة الثانية لعملية "البنيان المرصوص"، التي أطلقتها حكومة الوفاق الوطني ضد تنظيم داعش في سرت، ستنطلق خلال الساعات القادمة، مشيرا إلى وصول الدعم اللوجستي للقوات المتمركزة قرب منطقة البويرات، وستتقدم إحدى الكتائب تجاه بوابة الـ"60"، غرب مدينة سرت، لقطع الإمدادات التي تصل إلى داعش.
وقال عضو المركز الإعلامي لغرفة عمليات "البنيان المرصوص"، أبو بكر الصديق، في تصريح نقله موقع "بوابة الوسط" يوم أمس الثلاثاء، إن طلعات جوية لطيران سلاح الجو بالكلية الجوية مصراتة يقوم بالتحليق فوق مناطق اللود الزراعي وابونجيم وزمزم وبى وابوقرين والوشكة والبويرات، وشن غارتين على مواقع لداعش بمحمية بى والبغلة، وأنباء عن وجود قتلى بصوف عناصر داعش".
وأكد أبو بكر الصديق سيطرت قوات "البنيان المرصوص" على خزانات مياه النهر، جنوب مدينة سرت وتأمينها، مشيرا إلى أن اللواء السادس سبها وثوار الجفرة والقوة الثالثة مصراتة "تقدمت 30 كلم باتجاه طريق مشروع اللود الزراعي قرب مفرق البغلة، مشيرا إلى أن خبراء عسكريين من المنطقة الغربية وصلوا إلى سرية هندسة الميدان، وباشروا فى تمشيط المناطق التي توجد بها ألغام ومفخخات في محمية أبوقرين والوشكة".
إلى ذلك؛ طالب عناصر تنظيم داعش الإرهابي، أهالي مدينة سرت لحضور ما اسماه إعدام أثنين من عناصره بتهمة الخيانة، في منطقة الزعفران بالمدخل الغربي للمدينة. وأفادت مصادر محلية أن اختلافات كبيرة نشبت في صفوف عناصر التنظيم، بين الليبيين والأجانب على خلفية بعض الممارسات التي يقوم بها بعض الأجانب، إلا أن قيادات التنظيم الإرهابي أعلنت عن تنفيذ جلسة صلح بين من وصفتهم بـ "المهاجرين" وهم العناصر الأجانب، و "الأنصار" وهم العناصر المحليين الذين كان أغلبهم ينتمي إلى تنظيم "أنصار الشريعة" المتطرف.
يشار إلى أن عناصر التنظيم الإرهابي يقوم بإعادة ترتيب صفوفه في مدينة سرت وضواحيها تحسباً لأي هجوم مفاجئ بعد إعلان القوات المسلحة الليبية القيام بتنفيذ عملية تحرير سرت الكبرى، وبعد الاشتباكات مع مليشيات مصراتة في مناطق المدينة.
وعلى صعيد متصل؛ قرر الاتحاد الأوروبي رسميا على تمديد «مهمة صوفيا» البحرية الأوروبية قبالة الساحل الليبي لمدة عام آخر، وأضاف إليها عنصرين جديدين هما بناء القدرات والتدريب لخفر السواحل الليبيين، وتبادل المعلومات مع البحرية الليبية، بناء على طلب من السلطات الليبية مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجة إلى أن يكون ذلك تحت تحكم ليبي بجانب المساهمة في تبادل المعلومات، وكذلك تنفيذ حظر السلاح المفروض في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا، ولكن على أساس قرار جديد من مجلس الأمن الدولي.
يأتي ذلك في وقت شهدت العاصمة الليبية طرابلس قتالاً ضارياً بين الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج، بينما تناقلت وسائل إعلام محلية معلومات تفيد بموجة فرار جماعي ضربت عناصر تنظيم داعش الذين يسيطرون على سرت.