هل يحترم نتنياهو حرية الصحافة ؟

الحدث الثلاثاء ٢٤/مايو/٢٠١٦ ٢٢:٠١ م
هل يحترم نتنياهو حرية الصحافة ؟

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الحرس الشخصى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أهان أمس الاثنين مصور صحفى يعمل لصالح وكالة أجنبية خلال المؤتمر الصحفى المشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس.
وأضافت الصحيفة أن قوات الأمن طلبت من المصور الصحفى خلع ملابسه بالكامل لتفتيشه، رغم أنه يعمل لصالح وكالة الأنباء الفرنسية بإسرائيل، لكن المصور رفض ذلك، وأنصرف من مكان انعقاد المؤتمر.
وأوضحت الصحيفة أن وكالة الأنباء الفرنسية تضامنت مع المصور الصحفى ومنعت نشر الصور المتعلقة بالمؤتمر الصحفى المشترك الذى جمع بين نتنياهو وفالس.
يمكن للصحفيون الإسرائيليون انتقاد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وسياسته في التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية، وتعامله مع القضية الفلسطينية، لكن في إسرائيل هناك بعض الأشخاص يقف الصحفيون أمامهم عاجزين ولا يمكن أن يكتبوا كلمة واحدة ضدهم، رغم أنهم يحملون لهم الكثير من السخط، من بين هذه الشخصيات القليلة زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو.
وفي تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإنه لا يوجد صحفي في إسرائيل لم يكتب تقريرا على الأقل ينتقد فيه زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو، لكن هذه التقارير لم يجرؤوا على أن يخرجوها من "درج مكتبهم" أو من ملف حاسوبهم الألي، هذه النوعية من التقارير غير قابلة للنشر، فجميع الصحفيين الإسرائيليين يخافون من شخص واحد ألا وهو زوجة رئيس الوزراء.
وبينت الصحيفة أن كتابة تقرير أو تحقيق يطال سارة نتنياهو يتطلب شجاعة كبيرة، شجاعة لتكتب ضد شخص يمكنه أن يأذيك، شخص مثل سارة نتنياهو لديها القدرة على فعل ذلك، هذا بخلاف إلى ملاحقة الشرطة إذا فعلت ذلك.
ولفتت الصحيفة إلى أن القانون في إسرائيل لا يمكن أن يحميك لأنك صحفي، ولكن ما يحمي الصحفي حقا في إسرائيل هو أن يكون عند حسن رؤساء الصحف والقنوات والمواقع، حتى هؤلاء الرؤساء لا يمكن الحكم عليهم بأنهم شجعان فهناك حدود موضوعة لتحركاتهم وحسابات ومحاذير قبل أن يتخذوا أي خطوة.
توضح الصحيفة أن بنيامين نتنياهو هو أيضا وزير الاتصالات والمختص بتقديم إصلاحات على الهواتف والبث التليفزيوني، لذا فإنه من المخاطرة إغضابه.
وتساءلت الصحيفة: هل من الضروري تحذير الصحفيين من إغضاب هذا الرجل؟ ليس في حاجة لذلك، فالصحفيون قلقون بالقعل، وهم يعرفون لماذا هذا القلق، يعرفون نم أوقف العلامات التجارية لشركات الهواتف، من الذي تسبب في الانقسام الذي حدث للقناة الثانية، ومن أجل التراخيص للقناة العاشرة، كما أن الصحفيين يعلمون من المالك للقنوات والمواقع الذين يعدوا أقرب أصدقاءه.
لذا فإن أي صحفي يفكر في الكتابة ضد سارة نتنياهو، يعلم مسبقا الفاتورة التي سيدفعها مقابل ذلك، تصل بسهولة إلى المحاكمة أمام القضاة.
تبين الصحيفة أن جيش كامل يقف وراء سارة نتنياهو ويدافعون عنها، فهي لديها بالفعل صحيفة يومية تبشر لها، وقناة إذاعية تحميها، وقناة تليفزيونية تعمل على تجميل صورتها، لافتة إلى أن يديها ويد زوجها بالفعل تصل وتسيطر على الجزء الأكبر من قطاع الإعلام، فمن جانب يدهما هي التي تحمل حق منح التراخيص والتصاريح، ومن جانب أخرى، يديهما تلهب ظهور الذين يحاولون انتقادهما.