استطلاع:تباطؤ استخدام السجائر الالكترونية مع تزايد المخاوف الصحية بشأنها

مزاج الثلاثاء ٢٤/مايو/٢٠١٦ ١٨:١٩ م
استطلاع:تباطؤ استخدام السجائر الالكترونية مع تزايد المخاوف الصحية بشأنها

(رويترز) - أشار استطلاع جديد على الانترنت لرويترز/ابسوس إلى أن استخدام السجائر الالكترونية وأجهزة التدخين الالكترونية الأخرى تباطأ في الولايات المتحدة مع تشكك عدد أكبر من الأمريكيين في مدى سلامتها. وأظهر الاستطلاع استخدام نحو عشرة في المئة من بين 9766 بالغا تم استطلاع أرائهم فيما بين 19 ابريل نيسان و16 مايو أيار هذه الأجهزة وهي نفس النسبة المئوية التي كانت في استطلاع مماثل لرويترز/ابسوس في مايو أيار 2015. ولكن هذا العام عبرت نسبة مئوية متزايدة من المشاركين عن مواقف سلبية تجاه السجائر الالكترونية. وقال 47 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إن التدخين الالكتروني ليس صحيا بشكل أكبر من تدخين السجائر التقليدية بالمقارنة مع 38 في المئة أبدوا نفس الرأي قبل عام. وقال 43 في المئة إنهم لا يعتقدون أن التدخين الالكتروني يمكن أن يساعد الناس على الإقلاع عن التدخين بالمقارنة مع 39 في المئة قالوا نفس الرأي في 2015.
ويقول أغلب المشاركين -66 في المئة- إن التدخين الالكتروني يمكن أن يكون إدمانا مقابل 61 في المئة في 2015. وبالإضافة إلى ذلك قال 49 في المئة هذا العام إن التدخين الالكتروني يمكن أن يكون له نفس تأثير التدخين السلبي للسجائر التقليدية بالمقارنة مع 42 في المئة العام الماضي. وقد يؤثر هذا القلق المتزايد من تلك الأجهزة على مبيعاتها البطيئة بالفعل ولاسيما بالنسبة لشركات السجائر الالكترونية الأصغر. وفقدت كثير من هذه الشركات نصيبها في السوق لصالح شركات التبغ الكبيرة مثل التريا ورينولدز أمريكان. ومن غير المتوقع استمرار بعض هذه الشركات في التواجد بعد القواعد الجديدة التي وضعتها الولايات المتحدة لتنظيم سوق السجائر الالكترونية. وبدأت شارا موريس (42 عاما) والتي تعمل مستشارة للصحة العقلية في موري بأوكلاهوما في استخدام السجائر الالكترونية في فبراير شباط رغم بعض الهواجس بشأن سلامتها. وحاولت اللجوء للتدخين الالكتروني لمساعدتها على الإقلاع عن تدخين السجائر العادية.

وقالت موريس "السؤال الآن هو هل هي آمنة فعلا؟.ما الذي سيقولونه لنا خلال 20 عاما؟." وزاد استخدام السجائر الالكترونية بشكل سريع خلال السنوات العشر الأخيرة مع توقع وصول مبيعاتها في الولايات المتحدة إلى 4.1 مليار دولار في 2016 وذلك وفقا لما قالته مؤسسة ويلس فارجو للسندات. ولكن المبيعات تراجعت ستة في المئة خلال الربع الأول من 2016. ومازال هناك انقسام شديد في أوساط الرعاية الصحية بشأن أجهزة التدخين الالكترونية. ويشعر بعض خبراء الرعاية الصحية بقلق من قلة ما يُعرف عن الأخطار الصحية المحتملة لها. ويشعرون بقلق بشكل خاص من تزايد استخدام المراهقين للسجائر الالكترونية والخوف من احتمال أن يؤدي ذلك إلى ظهور جيل جديد متعلق بالنيكوتين. ويؤيد البعض السجائر الالكترونية بوصفها بديلا أكثر آمانا لتدخين التبغ بالنسبة للمدخنين غير القادرين على الإقلاع عن هذه العادة. وأصدرت الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير أولى قواعدها لتنظيم استخدام السجائر الالكترونية في وقت سابق من الشهر الجاري وحظرت بيعها والإعلان عنها للقُصر وألزمت الشركات التي تقوم بتصنيعها بإخضاع منتجاتها للموافقة.