حمدة الشامسية :مراجعة أنظمة التقاعد وتعديلها مع المتغيرات الاقتصادية ضرورة لتحقيق الاستدامة

مؤشر الثلاثاء ٢٤/مايو/٢٠١٦ ١٦:٢٢ م
حمدة الشامسية :مراجعة أنظمة التقاعد وتعديلها مع المتغيرات الاقتصادية ضرورة لتحقيق الاستدامة

العمانية/ بدأت بفندق كراون بلازا مسقط اليوم أعمال الندوة الفنية الثانية عشرة لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعنوان " الدور الإعلامي في نشر الثقافة التأمينية" تستضيفها الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. تتطرق الندوة على مدى يومين الى العديد من المحاور والموضوعات ذات الصلة بالجانب الإعلامي من أجل بلورة ثقافة التأمين الاجتماعي في المجتمع مع التركيز على آلية التعامل مع وسائل الإعلام فيما يخدم الجهود المبذولة.

رعى حفل افتتاح الندوة سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون الخدمة المدنية. وألقت حمدة بنت سعيد الشامسية القائمة بأعمال المدير العام للهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية كلمة أوضحت فيها أن أنظمة التأمين الاجتماعي والتقاعد في العالم تشهد تحديات ديموغرافية واقتصادية تستدعي من القائمين على أنظمتها وضع السياسات اللازمة لمعالجة آثارها المتوقعة على ديمومة تلك الأنظمة وإلى وفائها بالتزاماتها المستقبلية نحو الأجيال القادمة باعتبار أن نظم التأمين الاجتماعي نظم ذات تأثير مباشر على الفرد والأسرة والمجتمع ومسؤولة عن توفير الحماية الاجتماعية .

وأوضحت أن الحاجة تستدعي أن تتم مراجعة أنظمة التأمين الاجتماعي والتقاعد بشكل دوري وتعديلها بما يتوافق مع المتغيرات وبما يحقق لها الاستدامة على مدى المستقبل البعيد وهذا أمر يستلزم من القائمين على هذه الأنظمة تمرير هذه التعديلات للمجتمعات من خلال الوسيلة الإعلامية المناسبة على اعتبار أن الإعلام هو همزة الوصل وجسر التواصل بين المؤسسات والمجتمع. وقالت ان هذه الندوة تأتي لتناقش عددًا من الموضوعات والقضايا الإعلامية ذات الصلة بموضوع التأمين الاجتماعي والتقاعد وتستعرض دور مؤسسات وأجهزة الإعلام في نشر ثقافة التأمين الاجتماعي داخل دول مجلس التعاون وتوثيق أواصر التعاون بين إدارات الإعلام إلى جانب الحرص على أهمية وضع خطط إستراتيجية إعلامية قادرة على مواجهة المتغيرات القادمة ..

معربة عن أملها في تحقيق هذه الندوة الأهداف المرجوة منها التي يثريها نخبة من المحاضرين والإعلاميين والمهتمين والمختصين بمجال التأمين الاجتماعي. بعد ذلك بدأت جلسات الندوة حيث ناقشت الجلسة الأولى محور الصورة الذهنية والسمعة المؤسسية وبناء الصورة الذهنية واستعرضت تجربة الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية حول تعزيز ثقافة التأمين الاجتماعي لدى المجتمع تلتها ورقة عمل حول الصورة الذهنية لمؤسسات التأمينات الاجتماعية والتقاعد كما تم تقديم ورقة عمل حول تجربة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بدولة الكويت بالاضافة الى تقديم ورقة عمل التخطيط لإدارة الأزمات إعلاميا (التأمينات الاجتماعية والتقاعد). وجاء محور الجلسة الثانية وهو عبارة عن حلقة نقاشية بعنوان ثقافة التأمين الاجتماعي والتقاعد ( التحديات والواقع ) تطرق الى العديد من الافكار حول المرحلة الحالية والمستقبلية لمسار ثقافة التأمين الاجتماعي.

فيما تناقش الندوة غدا (الأربعاء) منصات التواصل الاجتماعي والأمن الالكتروني وإدارة الأزمات تتضمن ورقة عمل حول العائد على الاستثمار في استخدام منصات التواصل الاجتماعي (أنظمة التأمينات الاجتماعية والتقاعد نموذجا) ودور هيئة تقنية المعلومات في تمكين الجهات الحكومية في استخدام في منصات التواصل الاجتماعي الأمن الالكتروني . تأتي هذه الندوة انطلاقًا من أهمية التأمينات الاجتماعية ودورها المجتمعي وإدراكا من ضرورة إيجاد شراكة واقعية تتمثل في وضع استراتيجية إعلام التأمينات الاجتماعية والتقاعد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف تعزيز الثقافة التأمينية داخل دول المجلس، وتوثيق التعاون بين أجهزة الإعلام التابعة لمؤسسات التأمين الاجتماعي والتقاعد في دول المجلس مع وسائل الإعلام المحلية والخليجية، إلى جانب إبراز مكانة وثقافة التأمينات الاجتماعية والتقاعد، والتأكيد على المرحلة المتقدمة التي وصلت لها إعلاميا، كما تهدف إلى التعاون مع المؤسسات الإعلامية، والمواقع الالكترونية واستثمارها في إعلام التأمينات الاجتماعية والتقاعد.

وتستهدف الندوة العاملين في مؤسسات وأجهزة التأمينات الاجتماعية والتقاعد والعاملين في الاتحادات العمالية والنقابية، كذلك العاملين في المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة (صحافة إذاعة تلفزيون، ووسائل التواصل الاجتماعي)، إلى جانب المنضوين تحت مظلة مؤسسات المجتمع المدني الإعلامية (الجمعيات والنقابات الصحفية)، والكُتِّاب والمهتمين بالشأن التأميني والتقاعدي، بالإضافة إلى العاملين في القطاع الأكاديمي.