برلين – ش – وكالات
حذر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس من فترات اقتصادية صعبة فى اوروبا إذا لم يتم إيجاد حل لأزمة اللاجئين.
وقال شولتس في تصريحات لصحيفة "شتوتجارتر تسايتونج" الألمانية الصادرة امس السبت: "الذين يرفضون حلا لأزمة اللاجئين يعبثون، ولا أعلم ما إذا كانوا على وعي بأنهم يعبثون بالاستقرار الاقتصادي ومستقبل أوروبا".
وذكر شولتس أن اتفاقية الانتقال الحر شينجن لا تنص فقط على حرية انتقال الأفراد، بل أيضا على حرية نقل البضائع.
وطالب شولتس باتخاذ قرارات عاجلة لحل الأزمة، وقال: "الوقت ينفد منا. المأساة تكمن في أن خطط (الحل) مطروحة على الطاولة لكن لا يتم التعامل معها".
وفي هذا الصدد، وجه شولتس انتقادات حادة لحكومات مختلفة في الاتحاد الأوروبي لم يسمها، متهما إياها بأنها "تبدي اهتماما أقل بصورة واضحة بنجاح الاتحاد مقارنة بمصالحها الشخصية".
من جهة اخرى اتهمت وزارات الداخلية في الولايات الألمانية دولا في شمال أفريقيا بعدم التعاون في إجراءات ترحيل اللاجئين.
وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية في عددها الصادر امس السبت استنادا إلى مذكرة داخلية للوزارات أنه حتى نهاية يوليو الماضي كان هناك نحو 5500 جزائري ومغربي وتونسي صادر بحقهم قرارات بالترحيل، إلا أن السلطات لم تتمكن سوى من ترحيل 53 فردا منهم إلى أوطانهم في النصف الأول من عام .2015
وبحسب تقرير المجلة، شكا الموظفون المعنيون في وزارات الداخلية بالولايات الألمانية من إخفاق عمليات ترحيل اللاجئين إلى شمال أفريقيا في الغالب بسبب الموقف المعرقل من قبل دول المغرب العربي.
وجاء في المذكرة أن "إمكانية إعادة لاجئين إلى دولة المغرب محدودة للغاية بسبب السلوك غير المتعاون من السفارة"، وأضافت المذكرة أن الوضع أفضل حالا بصورة ضئيلة للغاية مع الجزائر. بينما وصف موظفو الوزارات تصرف السلطات التونسية بأنه "غير كاف على الإطلاق"، حيث ذكروا أن "الاتصال بالسفارة صعب للغاية ولا يأتي منها أي رد فعل أو نتائج باستثناء حالات فردية قليلة".
وبحسب تقرير "دير شبيجل"، أعربت الحكومة الألمانية لدول المغرب العربي أكثر من مرة عن تذمرها من هذا الأمر خلال الأشهر الماضية.
وأرسل وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير ووزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير مؤخرا خطابا مشتركا لنظرائهما في تلك الدول، لحثهم على تحسين التعاون في استقبال اللاجئين المُرحّلين.
وبحسب تقرير المجلة، لم تلجأ ألمانيا حتى الآن إلى التهديد بخفض مساعداتها التنموية لهذه الدول.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت قبل أيام قليلة خلال زيارة رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال لبرلين عن أملها في أن تسير إجراءات ترحيل الجزائريين الذين تم رفض طلبات لجوئهم بدون مشكلات في المستقبل.