مشهد انتخابي مليئ بالمفاجآت..!!

مقالات رأي و تحليلات الثلاثاء ٢٤/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٣٧ ص
مشهد انتخابي مليئ بالمفاجآت..!!

سالم الحبسي

بدأت فصول الانتخابات هذه المرة مبكراً..وقبل موعدها بفترة خمسة أشهر تقريباً وهو مالكم يحدث في المرات السابقة والتي كانت فيها معظم الأطراف تتوجس خيفة وتترقب المشهد من بعيد بعكس هذه المرة التي يشهد الوسط الرياضي منافسة مبكرة وخاصة في سباق نحو رئاسة الاتحاد. ولقراءة مبكرة ربما تكون للمشهد الانتخابي وخاصة على منصب الرئيس أعلن الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي عن نيته في دخول هذا السباق..فيما زال الجميع يترقب موقف السيد خالد بن حمد البوسعيدي الرئيس الحالي للاتحاد والذي حكم الاتحاد منذ العام 2007.

ورغم أن السباق في بدايته إلا أن هناك تنسيقات ولقاءات واجتماعات ومشاورات حدثت وتحدث حول الانتخابات وكل يرى التنافس الجديد بصورته خاصة وأن ترشح الوهيبي ضد البوسعيدي -إذا ترشح- أثار الكثير والعديد من التساؤلات المثيرة فهما كان «حليفين» في الانتخابات الأولى في العام 2007 ..ليتحولوا إلى «أضداد» في مشهد اليوم.

البوسعيدي رغم أنه لم يترشح رسمياً حتى الآن إلا أنه قام ببعض الزيارات لبعض الأندية واللقاءات التي لم تعلن وفي معظم لقاءاته لم يكشف عن نيته الحقيقية للترشح وهو ما يعتبره البعض ذكاء انتخابي على اعتبار أن البوسعيدي قد تمرس اللعبة جيداً خلال «3 انتخابات» خاضها حتى الآن..بينما يرى البعض بأن التبكير الذي قام به الوهيبي هو محاولة لقطع الطريق خاصة وأن الأخير كان أحد مهندسي حملة البوسعيدي الانتخابية ويعرف الطرف والمسارات جيداً التي يسلكها البوسعيدي.
هذا الجانب يعطي مؤشرات إيجابية للوهيبي الذي قام بالإعلان المبكر وبدأ حملته بزيارات واجتماعات فردية وجماعية للأندية ربما تساعده في أن يكسب العديد من الأصوات وآخرها إعلان مجموعة من الأندية دعمها للوهيبي.. بينما يرى البعض بأن التحركات المبكرة لن تخدم الوهيبي كثيراً وربما ستكشف الكثير من التفاصيل لمنافسة البوسعيدي الذي مازال يتحكم في مفاتيح الاتحاد.
يعرف عن الوهيبي هدؤه الشديد في العمل وابتعاده عن الإعلام بشكل لافت ورغم وجوده كنائب للرئيس لفترة 2007/2010 وقيامه بعدة مهام إلا أنه قلماً كان يظهر في الصورة.. في الوقت الذي يملك علاقات رياضية واقتصادية وسياسية داخلية وخارجية واسعة.. وهو الهدوء الذي يفسر بأكثر من طريقة لدى الأطراف.. فيما يحسب للبوسعيدي حضوره الإعلامي المتواصل ووجوده الإعلامي أصبح كذلك يفسر مؤخراً بعدة طرق.
وهناك عدة أسألة تطرح في هذا التوقيت وستبقى معلقة حتى أشعار أخر منها لماذا تحول الوهيبي من حليف إلى ضد البوسعيدي.. ولماذا خسر البوسعيدي معظم الشخصيات التي ساندته.. وهل يملك الوهيبي نفساً طويلاً يسعفه للوصول لخط النهاية في هذا السباق.. وهل ومتى سيعلن البوسعيدي موقفه من الترشح.. الواضح للقريبين من المشهد بأن المنافسة الانتخابية هذه المرة ستكون مختلفة بغض النظر من سيكون الفائز.. بجوار أن الفائز لن يكون بفارق كبير.
مازال السباق في بدايته إلا أن المكاسب التي أصبحت في يد الوهيبي تنذر بمنافسة محتدمة في بداية السباق.. كما أن الصمت الذي يقف عليه البوسعيدي يجعل الصورة ضبابية للمشهد العام رغم أن المؤشرات الأولية بدأت تتضح بإعلان عدد من الأندية مساندتها للوهيبي ويبقى لدى البوسعيدي أندية مضمونة في يديه..!!

بعض التوجهات لبعض الأندية بدأت تنكشف وهو الأمر الذي يجعل المشهد ماثلاً بحيثيات واضحة.. فهل ينجـــــح الوهـــــيبي الذي يحـــمل مبدأ «التغيير والشفافية» أن يقطع الطريق بتحركاته المبكرة.. أم للبوسعيدي الذي يملك مفاتيح اللعبة كلام جديد سيقوله مع الأيام المقبلة..؟!