نيويورك – الدوحة – قنا – – وكالات
جددت دولة قطر رفضها القاطع للعنف والتطرف بكافة أشكالهما بغض النظر عن تحليل أسباب نشوئهما والتعامل معهما، مؤكدة أن معالجة الظاهرتين يجب ألا تكون مقتصرة على استعمال الرصاص والقنابل فقط، فهي في حاجة إلى نهج أعمق وأكثر استراتيجية على المدى البعيد، وإلى تحلي القادة السياسيين بالشجاعة الكافية للتفاوض حول حلول تعددية وشاملة للنزاعات الإقليمية، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء القطرية «قنا» يوم أمس السبت.
وشددت دولة قطر في بيانها أمام الاجتماع السنوي لنقاط اتصال منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بنيويورك حول البند الخاص بـ«منع ومكافحة العنف والتطرف»، الذي ألقاه نائب رئيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات د.حسن إبراهيم المهندي على سعيها منذ تأسيسها إلى تبني سياسات ترنو إلى المساهمة مع الأسرة الدولية في منع ومكافحة العنف والتطرف، ونشر قيم الأخوة والتسامح والسلام والاستقرار لخدمة الإنسانية جمعاء، مشيرة إلى جهودها المتواصلة في التوسط لحل العديد من المشكلات الدولية والإقليمية، حيث كان لها دور مهم وفاعل في نزع فتيل العديد من الصراعات والنزاعات بين مختلف المجموعات الدينية والعرقية والمذهبية في دول العالم المختلفة، فحققت نجاحات مشهودة.
وقال المهندي إن منطلق دولة قطر في مكافحة الإرهاب وقتل النفس بغير حق، ورفض التطرّف هو أولاً وقبل كل شيء خطره الاجتماعي والحضاري على مجتمعنا وديننا وأمتنا حيث لا نريد لأنفسنا ولأبنائنا أن يعيشوا في ظل مثل هذه الأفكار والممارسات.
نشر ثقافة التعايش
كما بيّن أن دولة قطر قامت بإنشاء العديد من المؤسسات والأجهزة التي تعنى بنشر ثقافة التعايش والحوار بين الحضارات والأديان ومحاربة التطرف ونبذ العنف، ومن بين هذه المؤسسات مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الذي يهدف إلى نشر ثقافة الحوار وقبول الآخر والتعايش السلمي، حيث ساهم هذا المركز منذ تأسيسه العام 2007 في دفع الجهود المبذولة لمد جسور التعاون والتفاهم بين أتباع الأديان ومختلف الحضارات والثقافات حول العالم، إلى جانب ذلك تم إنشاء اللجنة القطرية لتحالف الحضارات العام 2010، التي وضعت خطة الدولة للتحالف 2014 - 2016 التي تهدف إلى إزالة عدم التفاهم بين الأمم والشعوب، وإقامة علاقات راسخة بينها، وإزالة أسباب الفرقة وسوء الفهم، سعياً لبلوغ الهدف الإنساني في التعايش السلمي وقبول الآخر واحترام الشعوب والثقافات المختلفة.