الرياض – عدن – – وكالات
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إنه يرغب قبل الدخول في جولة جديدة من المشاورات، بالتحضير لوقف إطلاق النار، ووقف استفزازات الحوثيين على الحدود السعودية.
أخطاء الجولة السابقة
وأشار خلال حواره مع صحيفة الشرق الأوسط، يوم أمس السبت «الجولة الفائتة من المشاورات اليمنية «جنيف 2» لفّها التسرع، ونتج عنها بعض الأخطاء، متابعاً «لا نريد أن نتسرع في الجولة المقبلة، لقد تسرعنا في الجولة الفائتة».
وأكد ولد الشيخ أحمد أنه يريد التحضير لجدول أعمال الجولة الجديدة، لبعض الموضوعات أبرزها إيقاف الاستفزاز على الحدود السعودية، وكذلك التحريض الإعلامي.
وقال ولد الشيخ إنه تسلّم وعوداً من الحوثيين بإطلاق سراح اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع اليمني، وناصر هادي شقيق الرئيس اليمني، والعميد فيصل رجب، مؤكداً أنهم لا يزالون على قيد الحياة وبصحة جيدة.
وقف الاستفزاز
وشدّد المبعوث الأممي على أنه لا يمكن إيقاف إطلاق النار وهناك استفزاز على الحدود السعودية وتهديد لحدود المملكة.
وحول الحصار المفروض على تعز، كشف ولد الشيخ عن وصول فريق من الأمم المتحدة لزيارة محافظة تعز، مبيناً أن المنسق الإنساني سيدوّن كل
الملاحظات وسيرسلها له حول الوضع الحقيقي لوصول المساعدات إلى المحافظة المحاصرة.
وبيّن المبعوث الأممي لدى اليمن، أنه لا يمكن حصر أعداد المختطفين، لافتاً إلى أن هناك طلبات من بعض الدول لديها رعايا مختطفون، مؤكداّ أن هناك آلاف اليمنيين المختطفين.
وبدا المبعوث الأممي لدى اليمن٬ متفائلا حيال نجاح مساعيه هذه المرة٬ مشدداً على أنه لا يمكن إيقاف إطلاق النار وهناك استفزاز على الحدود السعودية وتهديد لحدود المملكة.
إلى ذلك، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قراراً بتعيين العميد يوسف علي الشراجي قائداً لمحور تعز.
الحسم العسكري في تعز
وقد لاقى هذا القرار ارتياحاً في أوساط الجيش والمقاومة في تعز حيث اعتبروه بمثابة توحيد لجبهات المقاومة وخطوة مهمة في طريق الحسم العسكري في تعز.
والعميد الشراجي من أبناء منطقة جبل حبشي بتعز وكان قد تولّى منصب قائد اللواء 35 مدرع التابع للمنطقة العسكرية الرابعة حتى أكتوبر 2014 وانضم للشرعية في أعقاب دخول الحوثيين وصالح لتعز وحاربهم في لحج حتى تحررت وعُيّن بعد ذلك قائداً للجبهة الغربية في محافظة تعز ونائباً لرئيس المجلس العسكري وقائداً للعمليات وكان من بين تشكيل مجلس المقاومة الأعلى الذي أُعلن عنه منذ أيام قليلة برئاسة الشيخ حمود المخلافي واستقبلهم الرئيس هادي في عدن منذ 3 أيام.
استهداف القاعدة
وعلى صعيد آخر، قتل 3 عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة في غارة لطائرة بدون طيار في جنوب شرق اليمن، حسبما أفادت مصادر قبلية وأمنية. ووقعت الغارة ليلا في منطقة رفض شرق محافظة شبوة واستهدفت عربة مما أدى إلى مقتل ركابها الثلاثة، بحسب مصادر قبلية.
وأشار مصدر من قوات الأمن إلى أن القتلى الثلاثة هم «عناصر من تنظيم القاعدة». ووحدها الولايات المتحدة تملك طائرات بدون طيار في شبه الجزيرة العربية. ولم يتوقف هذا النوع من الضربات رغم الحرب بين الحوثيين وقوات الحكومة المدعومة من التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية.
أخطر المعاقل
ويشهد اليمن الذي تعتبره الولايات معقلاً لأخطر فروع تنظيم القاعدة، نزاعاً دامياً منذ استيلاء المتمردين الحوثيين على صنعاء في سبتمبر من العام الفائت.
ويتمركز «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» منذ سنوات في جنوب شرق اليمن، لكنه احتل مناطق جديدة خصوصاً في يونيو حيث سيطر على المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت.
من جهة أخرى، قتل العقيد في الشرطة محسن هارون بأيدي مســلحـين أثناء عودته إلى منزله في حي عبد القوي بمدينة عدن، حسـبما أفاد مصدر من الشرطة يوم أمس السـبت، مضيفا أن المهاجمين لاذوا بالفرار.
وتشهد عدن سلسلة من الحوادث الأمنية، بينها عمليات اغتيال لمسؤولين أمنيين وسياسيين، منذ استعادت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، السيطرة الكاملة عليها في يوليو بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية الذي ينفذ عمليات ضد الحوثيين.