وزارة الشؤون الرياضية تنفذ حلقة عمل إدارة الهيئات الرياضية الخاصة

الجماهير الثلاثاء ٢٤/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٠٠ ص
وزارة الشؤون الرياضية تنفذ حلقة عمل إدارة الهيئات الرياضية الخاصة

مسقط -

نظّمت وزارة الشؤون الرياضية يوم أمس حلقة عمل تناولت مفهوم ومبادئ التخطيط وأسس ومراحل بناء الخطط وآليات متابعة تنفيذ التخطيط، وذلك بمبنى إدارة المنتخبات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، إذ استهدفت الحلقة أعضاء مجالس إدارات الأندية وأعضاء الجمعية العمومية من الفرق الأهلية ومعلمي الرياضة المدرسية والكليات والجامعات.

محاضر الحلقة

قدّم الحلقة د.خالد الحشاني مستشار وزير الشؤون الرياضية للتخطيط الرياضي، والذي يمتلك باعاً طويلاً في المجال الرياضي بمختلف مواقعه الفنية والتنفيذية والإشرافية، كما أنه مؤهل علمياً في علوم وتقنية الأنشطة البدنية والرياضية ولديه شهادات علمية عالية المستوى في التخطيط والتقييم وشغل عدداً من المناصب، وآخرها كان خبيراً بالمكتب الفني بوزارة الشؤون الرياضية.

محاور الحلقة

وعن محتوى الحلقة قال د.خالد «ارتأينا أن تكون هناك مداخلة نظرية وتطبيقية، وقد تناولنا في الجانب النظري النجاح في الإدارة الرياضية، والبداية كانت بالتعريف بالهيئة الرياضية وخصوصياتها وكذلك ما تفرضه ضغوطات العمل في المجال الرياضي وكيفية التعامل معه، ومن ثم تطرقنا إلى معايير التقييم والتي قد تكون معايير رياضية على معنى الإنجاز الرياضي المحقق، كما اتفقنا بأنه لا يمكن أن يكون المعيار الرياضي الوحيد باعتبار أنه مرتبط بأعمال مجالس إدارات أخرى، كما تم الاتفاق بأن هناك معيارا اقتصاديا وماليا له علاقة بقدرة الهيئة الرياضية على جلب التمويل الذاتي وتنويع مصادر دخلها وحسن استغلال مواردها، وفي الختام تم التطرق إلى الجوانب الاجتماعية التي تعمل على الاستقطاب والتفاعل الإيجابي مع المجتمع في المجالات المتصلة بالرياضة وغيرها». وأضاف: «أنا لا يمكنني أن أصدر أحكاماً على مجالس إدارات الأندية والمشكلة من 44 نادياً حالياً ولكن يمكن القول بأن هناك نجاحاً متفاوتاً من إدارة إلى أخرى وهذا النجاح يُعزى إلى السياق الذي تنشط فيه سواء بالنادي أو البيئة الاقتصادية والاجتماعية ومقدرته على استجلاب الدعم المادي والمعنوي لأنه كما نعلم أنه لا يمكن للحكومة مهما بلغ سقف الدعم أن يلبي الاحتياجات والطموحات، فيجب على الهيئة الرياضية أن تعلم بأنه لا يمكن أن تعوّل إلى ما لا نهاية على الدعم الحكومي، فيجب عليها أن تبحث عن طرق ووسائل لتوفير الدعم، علما بأن النصوص القانونية العُمانية هي نصوص متقدمة تتيح للأندية الاستثمار سواء بالأراضي المخصصة للنادي أو العقارات أو الممتلكات التي مُنحت لها عبر المكرمات السامية».

راشد المعمري

وذكر رئيس قسم اللجنة الأولمبية راشد بن خليفة المعمري المشرف على حلقة العمل: يأتي تنظيم الوزارة لهذه الحلقة ضمن خطة وأهداف الوزارة في تفعيل الشراكة الحقيقية بينها وبين الأندية الرياضية ومختلف المؤسسات المرتبطة بالعمل في المجال الرياضي، وكذلك تثقيف الأندية لمفهوم ومبادئ وأهمية ومراحل التخطيط الرياضي، وكيفية إعداد الخطط، وآلية متابعة تنفيذ تلك الخطط.

آراء المشاركين

وقال د.أحمد فاروق أستاذ الإدارة الرياضية بقسم التربية الرياضية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، أحد المشاركين بالحلقة، بأن الحلقة تطرح موضوعا يُعد من أخطر الموضوعات التي يجب أن تستشري داخل الوسط الرياضي العُماني وهو موضوع التخطيط. وقال أمين سر نادي عُمان داود بن سالم آل جمعة إن هناك قصورا في الجانب التوعوي بالنسبة لإدارات الأندية، فنحن نفتقد إلى التخطيط للعمل السليم والمعرفة بالتخطيط ذاته، كما أن هناك أمرا مهما مفقود لدينا وهو التفرغ للعمل الإداري، فمعظم القائمين على إدارات الأندية غير مفرغين، كما أن المحاور التي طُرحت خلال الحلقة جميعها مهمة وتلامس الوضع في العمل الرياضي وبخاصة في الأندية. كما ذكر عمر بن سعيد الشحي معلم تربية رياضية بمدرسة أحمد بن النعمان الكعبي بولاية السيب بمحافظة مسقط: إن الحضور للحلقة أثرى لديّ العديد من المعلومات وساعد على تجديد الأفكار، فقد كانت هناك فجوة نوعاً ما بين الإدارات في المدارس من حيث كيفية إخراج الطالب من محيط المدرسة إلى النادي، ولكننا نتأمّل خيراً مع إشهار اتحاد الرياضة المدرسية والذي سيساعد على احتواء الطلاب وصقل مهاراتهم وإيصالهم إلى المنتخبات الوطنية بالتدريج. وتحدثت ياسمين بنت سيف الزيدي طالبة بجامعة السلطان قابوس تخصص تربية رياضية، عن رياضة السباحة كونها إحدى لاعبات منتخب الســـباحة بجامعة السلطان قابوس، فهي ترى أنه لا يوجد هناك أي اهتمام بهذه الرياضة لا من حيث المنشآت ولا الإعداد أو المعسكرات.