الاحتلال يسمح بدخول الإسمنت لغزة

الحدث الاثنين ٢٣/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٥ م
الاحتلال يسمح بدخول الإسمنت لغزة

غزة - علاء المشهراوي

سمحت إسرائيل صباح أمس، بإدخال شاحنات محملة بالاسمنت إلى قطاع غزة، والتي كانت قد اوقفتها منذ شهرين. وأكد مسؤول في هيئة المعابر، أن إسرائيل سمحت بإدخال 110 شاحنات محملة بالإسمنت بينهم 40 شاحنة للمشاريع القطرية والدولية الخاصة بالإعمار، و70 شاحنة ستكون للمواطنين الغزيين .
وأوضح المسؤول أن دخول الاسمنت للمواطنين سيكون وفق آلية الأمم المتحدة السابقة، وأن الـ70 شاحنة ستكون دفعة أولى وسيستمر الدخول كما المعتاد. وقد رحب المبعوث الاممي للاراضي الفلسطيني المحتلة نيكولاي ميلادنوف باعادة ادخال الاسمنت الى قطاع غزة. وقال ميلادنوف في بيان صحفي ان اعادة ادخال الاسمينت ما كان ليتم لولا الجهود التي بذلها الجانب الفلسطيني والاسرائيلي معبرا عن امله في ان يستخدم الاسمنت في الاغراض المخصص لها في خدمة المدنيين في قطاع غزة.
واكد ان التحديات الانسانية في قطاع غزة كبيرة موضحا ان من مصلحة اسرائيل والفلسطينيين ان تبقى غزة هادئة وان يتم استعادة الامل لسكانها وان تنصب كل الجهود على عمليةالاعمار وايجاد حل لمشاكل الكهرباء والمياه .
واضاف ميلادينوف : ان الامم المتحدة تدعو الى رفع الحصار عن قطاع غزة كتطبيق لقرار مجلس الامن 1860 للعام 2009 مؤكدا ان نهاية معاناة الشعب الفلسطيني ستحقق فقط في اعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت سلطة فلسطينية شرعية ديمقراطية وتحقيق حل الدولتين.
في غضون ذلك حذر منسق شؤون المناطق في جيش الاحتلال "الاسرائيلي" بولي موردخاي حركة حماس من انتهاك استخدام الأسمنت بعد السماح بإدخاله مجدداً. وقال موردخاي في تصريح له، سمحنا مجدداً بإدخال الأسمنت لقطاع غزة، وإسرائيل تراقب عن كثب طريقة توزيعه في القطاع، وأن انتهاك استخدامه سيؤدي إلى وقف ادخاله مجدداً.
الى ذلك ذكرت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بسبب تخوفات قيادة الجيش من الصواريخ المضادة للدبابات شرع بزراعة أشجار على جانبي الطرق القريبة في المناطق الحدودية مع قطاع غزة واكدت المصادر أن المركبات العسكرية والآليات بإمكانها التحرك بحرية "لعل الأمر يصعب على مطلقي الصواريخ المضادة للدبابات المهمة".
وفي الأثناء؛ يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أعمال البحث عن أنفاق المقاومة على طول حدود قطاع غزة.
وقال موقع "واللا" العبري،:" إن الجيش لديه قلقاً لدى قيادة الجيش من أن اكتشاف أي نفق مستقبلاً قد يدفع المنظمات الفلسطينية في غزة لإطلاق مثل هذه الصواريخ الموجهة.
وقال ضابط عسكري "إسرائيلي" للموقع العبري، أن "عمليات البحث عن الأنفاق ستستمر، وأن الجيش سيدخل إلى غزة في حال اقتضت الضرورة ذلك"، مشدداً على أن "الجيش لم يتوافق مع حماس عبر مصر على أي تفاهم، وأن انسحاب الجيش تم بعد انتهاء أعماله داخل حدود القطاع".
فلسطينيا قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصيادين في قطاع غزة، شكل من أشكال العقاب الجماعي، واستهداف أفقدهم معدات وأدوات الصيد الخاصة بهم.
وأدان المركز في بيان له، وبشدة تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق الصيادين على شواطئ بحر قطاع غزة، والتي كان آخرها الاعتداءات صباح اليوم الأحد، على مجموعة من قوارب الصيادين في بحر شمال غزة، واعتقال 10 صيادين، ومصادرة 5 قوارب صيد.
ورأى المركز أن هذه الاعتداءات تمثل شكلاً من أشكال العقاب الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع، وتهدف إلى محاربة الصيادين في وسائل عيشهم، داعيا المجتمع الدولي الى التدخل من أجل حماية الصيادين الفلسطينيين وحقهم في ركوب البحر والصيد بحرية، ووقف الانتهاكات بحقهم، والاستهداف المباشر لهم ولممتلكاتهم، والتي تخالف قواعد القانون الإنساني الدولي.