3 تفجيرات لداعش في طرطوس وجبلة توقع عشرات القتلى

الحدث الاثنين ٢٣/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٤ م

بيروت – ش – وكالات

قتل 121 شخصا أمس الاثنين في سبعة تفجيرات "غير مسبوقة" استهدفت مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين في غرب سوريا، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "التفجيرات السبعة اسفرت عن مقتل 48 شخصا في طرطوس (في محافظة طرطوس) و73 آخرين في جبلة (جنوب اللاذقية)". وصباح أمس الاثنين استهدفت ثلاثة من التفجيرات مدينة طرطوس واربعة مدينة.
وقال عبد الرحمن ان التفجيرات هذه "غير مسبوقة" في كل من جبلة وطرطوس، موضحا ان "المدينتين لم تشهدا انفجارات بهذا الشكل منذ ثمانينات" القرن الماضي.
وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل 53 شخصا في جبلة، في حصيلة تتغير سريعا نتيجة عدد الانفجارات وقوتها واستهدافها لمناطق سكنية.
من جهتها، افادت وكالة الانباء السورية الرسمية عن سقوط "45 شهيدا في جبلة" و"33 شهيدا في طرطوس".
وتبنى تنظيم داعش الاعتداءات وفق ما نقلت وكالة "اعماق" الاخبارية التابعة له. واوضح المرصد السوري ان "اثنين من الانفجارات التي هزَّت مدينة جبلة نجما عن تفجير عربة مفخخة بالقرب من موقف للسيارات في المدينة تبعه تفجير رجل نفسه بحزام ناسف داخل الموقف".
وحدث التفجيران، حسب المرصد "بالتزامن مع تفجير رجلين نفسيهما عند مديرية الكهرباء في المدينة وقرب مدخل الإسعاف بأحد مشافي مدينة حلب".
اما التفجيرات التي هزَّت مدينة طرطوس فناجمة، وفق المرصد "عن تفجير عربة مفخخة في موقف المدينة، وتفجير رجلين لنفسيهما بأحزمة ناسفة بعد تجمع أشخاص في مكان الانفجار".
وبقيت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس 2011، وتسبب بمقتل اكثر من 270 الف شخص. ولا وجود معلنا لتنظيم داعش في المحافظتين. ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة في اللاذقية على ريفها الشمالي.
وعلى صعيد آخر؛ ناشدت ألمانيا المجتمع الدولي بالإيفاء بتعهدات المساعدات لضحايا الحرب في سوريا. وقال وزير التنمية الألماني جيرد مولر قبل قمة الأمم المتحدة للمساعدات الطارئة في إسطنبول: "نمضي قدما بإشارة قوية: نحن نلتزم بتعهداتنا ونفي بأكثر من 70% منها تجاه الأزمة السورية"، مطالبا الدول الأخرى بالقيام بدورها في هذا الشأن، وقال: "المواطنون في المناطق المأزومة يعتمدون على المساعدات التي يتم التعهد بها".
وبدأت أمس الاثنين في إسطنبول أول قمة للأمم المتحدة بشأن المساعدات الطارئة. وتدور القمة حول تحسين سبل تنسيق المساعدات لنحو 125 مليون شخص يعتمدون عليها، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن تلقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطابا أمام نحو 500 مشارك في القمة في وقت لاحق. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم إن الهدف من قمة إسطنبول هو زيادة مخصصات صندوق المساعدات الطارئة إلى مليار دولار، وأضاف: "المجتمع الدولي مُطالب بأكمله بإبداء التضامن في هذا الأمر".
يذكر أن المجتمع الدولي تعهد خلال مؤتمر دولي للمانحين في فبراير الماضي بلندن بتقديم مساعدات بقيمة تزيد عن 9 مليارات يورو لضحايا الحرب في سوريا.
ومن المنتظر إتاحة 50% من تلك المساعدات خلال فترة قصيرة. وتعتزم ألمانيا تقديم مساعدات بقيمة 3ر2 مليار يورو حتى عام 2018، من بينها 1.2 بليون يتم تقديمها خلال العام الجاري.