بغداد – ش – وكالات
طالب رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري بضرورة توفير ممرات آمنة للمدنيين في الفلوجة لتجنيبهم أضرار معركة "تحرير الفلوجة"، وقال إن معركة الفلوجة ستكون المسمار الأخير في نعش الإرهاب بمحافظة الأنبار. وأكد الجبوري، خلال استقباله في مكتبه ببغداد لقائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي، دعم ومساندة البرلمان للقوات المسلحة العراقية في معركتها الكبرى ضد قوى الإرهاب والتطرف، داعياً إلى تجنيب المدنيين أضرار المعركة والعمل العاجل على توفير معابر آمنة لخروجهم.
وأضاف أن قواتنا برهنت على احترافيتها في معركة تحرير قضاء "الرطبة" بعد أن حيدت المدنيين وأبعدت عنهم نيران المعركة وهو ما نتمنى أن نراه حاضراً في معركة تحرير الفلوجة. ولفت إلى ضرورة الاستفادة من النقمة الواسعة بين أهالي الفلوجة على ممارسات الإرهابيين بتنظيم داعش طيلة فترة احتلاله لمدينة الفلوجة، وقال إن ذلك سيكون عاملاً هاما في الإسراع بتحقيق النصر وحسم المعركة.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أعلن فجر أمس الأول بدء عملية تحرير الفلوجة، التى سيطر تنظيم (داعش) عليها نهاية عام 2013، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، وتوصف الفلوجة بأنها "أم المساجد" و"خاصرة بغداد"، وتبعد عنها حوالي 60 كم غربا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية، وبلغ عدد سكانها قرابة 320 ألف نسمة في عام 2011، ويوجد بها حاليا مابين 60- 100 ألف شخص.
وتعاني الفلوجة طوقين من الحصار، الأول يفرضه داعش وهو أكثر قسوة حيث يمنع المدنيين من الخروج ويتخذهم دروعا بشرية، ويقدر عدد مسلحي التنظيم بقرابة 1000 مقاتل، والثاني فرضته القوات المسلحة العراقية تدعمها قوات "الحشد الشعبي" لعزل الفلوجة عن محيطها وقطع خطوط إمدادات التنظيم بالأنبار.
من ناحية أخرى تمكنت القوات العراقية المشتركة أمس الاثنين، من السيطرة على منطقة حراريات الفلوجة شرقي الأنبار بعد ساعات من انطلاق عملية "تحرير الفلوجة" من قبضة تنظيم داعش، وأحبطت قوات الشرطة الاتحادية هجوما للتنظيم بسبع سيارات مفخخة.
ويتابع القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادى من مقر قيادة "عمليات تحرير الفلوجة" الوضع الميداني وسير العمليات العسكرية ضد داعش. وقال مصدر عسكري إن الهجوم على الفلوجة بدأ من ستة محاور، الأول: الشمالي باتجاه ذراع دجلة ومنطقة البو سودة، والثاني: شمال الصقلاوية باتجاه منطقة البو شجل، والثالث: محور الكرمة من جسر الكرمة باتجاه مركز الكرمة، والرابع من جهة الصبيحات من منطقة المصنع الأزرق، والخامس: من منطقة اللليفية وجميلة باتجاه منطقة الشهابي، والسادس جنوب غربي الفلوجة باتجاه المستشفى الأردني.
وأشار إلى أن القوات المشتركة سيطرت على منطقة الشهابي الثانية وتمكنت من قتل 16 إرهابيا، بينما عثرت فرق الهندسة العسكرية التابعة لقوات الحشد الشعبي على انفاق للتنظيم على مداخل مدينة الفلوجة.