مساحات للإبداع والخيال العلمي بحديقة العامرات

مزاج الأحد ١٧/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
مساحات للإبداع والخيال العلمي بحديقة العامرات

مسقط -ش

تشكل الأنشطة والفعاليات الثقافية والمعرفية والعلمية المتخصصة لاستكشاف الكون وسبر أغواره بحديقة العامرات العامة مساحات جيدة في نسخة المهرجان لعام 2016، والزائر للمهرجان تستوقفه الكثير من الفعاليات العلمية المتخصصة التي تعد إضافات جديدة تميزت عن غيرها من الفعاليات الأخرى بتصميماتها الهندسية الجذابة التي أشرف عليها وابدع في تركيبها تصميم برامجها التعليمية مبتكرين ومهندسين ومصممين عمانيين وظفوا خبراتهم العلمية لترويض التقنيات الحديثة ببرمجيات مبتكرة تقدم للزائر كم معرفي وعلمي هائل عن كوكبنا الأرضي والكواكب المحيطة به.
فراس بن خميس المسافر مشرف القرية وأحد مهندسي ومبتكريها بادرنا القول: معمل العلوم والمعرفة وجد ليقدم معارف ومعلومات عن الأرض وما يحيط بها بأسلوب علمي وتقنيات حديثة مبتكرة قام بتصميمها وابتكارها مهندسين ومصممين بشراكة بين مصنع الابتكار للبحث والتطوير العلمي ومجموعة ابداع بدعم من هيئة تقنية المعلومات.
واضاف بأن المعرض مصمم بشكل هندسي علمي جذاب حيث تبدأ الجولة المعرفية للقرية بدخول المجموعات المجوعة من 6 أفراد بصحبة أحد المرشدين حيث يزود كل فرد بجهاز صوتي محمول على الرأس وفور دخول الزائر بوابة معمل العلوم يقوم الجهاز تلقائيا بشرك كل قسم من اقاسم القرية وذلك عن طريق نظام استشعار يبدأ في شرح المعارف والمعلومات عند وقوف الزائر للقسم حيث تتكون قرية العلوم والمعرفة من خمسة أسام وهي قسم الجيولوجيا وقسم الحفاظ على الأرض وقسم الفضاء وقسم الروبوتات وقسم الواقع الإفتراضي، مؤكدا أن الشرح يتم بطريقة علمية وبالغتين العربية والإنجليزية ويمكن للزائر اختيار اللغة التي يريدها.
وأكد على أن قرية العلوم والمعرفة ليست معلومات فقط وإنما صممت الأقسام بشكل تفاعلي تمكن الزائر من استخدام الأجهزة الموجودة بطريقة تفاعلية تلامس الواقع الإنساني وهذه الطريقة من الطرق الجيدة التي ترسخ المعارف وتؤكدها.
وحول ما يوفره كل قيم من أقسام القرية قال المهندس فراس المسافر يقدم قسم الجيولوجيا معلومات جيولوجية متنوعة عن الارض أما قسم الحفاظ على الأرض فيقدم معارف علمية عن كوكب الأرض وطرق الحفاظ عليها بطرق علمية تحاكي الواقع حيث يمكن للزائر أن يستخدم الأجهزة في عمليات تدوير المخلفات من خلال استخدام اليد التي تستشعرها الأجهزة وبالتالي يقوم الزائر من خلالها بفرز المخلفات حسب طبيعتها باستخدام أفضل التكنولوجيا، حيث تؤكد تلك التقنية التفاعلية أهمية تدوير المخلفات لطلبة المدارس، وفي قسم الفضاء يتعرف الزائر على معلومات علمية دقيقة عن الفضاء ومكوناتها كما تسمح للزائر باستخدام تقنية التعرف على النيازك والمذنبات عن غيرها باستخدام جهاز استشعار يكشف النيازك والمذنبات التي تسقط على الأرض حيث تعتبر السلطنة ثاني بلد في العالم في كثرة سقوط النيازك عليها، كما يوجد في هذا القسم عدد من التلسكوبات حيث يجسد أحداها تلسكوب هابل الفضائي الذي يعد من أعظم الاختراعات البشرية التي كشفت للإنسان الفضاء وما يتضمنه من مجرات ونيازك كونية، ويتحدث جزء منها عن ديمومة الأفلاك السماوية ومداراتها التي تمش وفق ناموس كوني دقيق، وفي هذا الجزء يمكن للزائر أن يتعرف على شكل السماء والقمر أثناء ولادته من خلال إدخال العمر ومكان الميلاد وحينها تظهر السماء وصورة القمر أثناء ولادته بحسابات عددية وظفت في هذا الجانب.
وعن قسم الروبوتات قال المهندس فراس المسافر: القسم يحاكي حركات الإنسان ويعرف الزائر ببرمجيات الروبوتات وطرق تحريكها بالصورة التي تريدها، حيث يتضمن القسم عدد من الروبوتات التي يمكن للزائر استخدامها وتحريكها.
وفي قسم الواقع الافتراضي توجد شاشات عرض تلبس على الرأس وتقوم خلالها بقراءة حركات الرأس وتحولها لحركات افتراضية ثلاثية الأبعاد، كما توجد العاب وشاشات حساسة تحاكي حركات الإنسان أثناء رفع يده أو خفضها، مؤكدا أن الأجهزة نفذت بتمويل من هيئة تقنية المعلومات للأبحاث العلمية، وفي هذا القسم يوجد جهاز المساعد الافتراضي يجسد تواجد شخص عن بعد بتقنية تجعل الصورة الجسدية تتفاعل مع الزائر وكأن شخص متجسد أمامه وقد يكون هذا الشخص يبعد آلاف الكيلو مترات عنه.
وأكد المهندس فراس المسافر بأن قرية العلوم والمعرفة مصممة لخدمة الأطفال وطلبة المدارس من سن 5 سنوات وإلى 17 سنة حيث تأخذ الزوار للقرية إلى عوالم الكون في سرد علمي تقني لافت، كما تستوقف الزائر للقرية هندسة التصميم التي وضعت فيها أحدث التقنيات والابتكارات العلمية بأسلوب مشوق تزود الزائر بكم معرفي كبير، من خلال أقسامها التي تبدأ بقسم الجيولوجيا وقسم الحفاظ على الأرض وقسم الفضاء وقسم الروبوتات وقسم الواقع الافتراضي حيث يتعلم الزائر من خلالها العديد من المعارف الكونية ويخوص في علم الإبداع الإنساني.