شيّابنا زينة المهرجان

مزاج الأحد ١٧/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
شيّابنا زينة المهرجان

مسقط – لورا نصره - تصوير: طالب الوهيبي

زوار من كل الأعمار غصت بهم ساحات حديقتي العامرات والنسيم منذ الساعات الأولى على انطلاق مهرجان مسقط 2016، ليس ذلك بمستغرب على الإطلاق، حيث استطاع مهرجان مسقط أن يتخذ لنفسه في وجدان كل منا حيزاً خاصاً حتى أصبحنا ننتظره بلهفة وشوق عاماً بعد عام.
الزيارة الأولى للمهرجان كانت لحديقة العامرات، وبالتحديد القرية التراثية التي لها في النفس مكانة خاصة بكل ما تحتويه من قصص وحكايا نسجت بأيدي شيابنا والتي تعود بنا إلى الماضي الجميل لعمان الأصالة والتراث، من صناعة النسيج إلى الخشبيات والفضيات والسعفيات، وصولاً إلى الفخاريات والنحت على العظام وغيرها مما يكتنزه التاريخ العريق لسلطنة عمان والذي يبدو واضحاً جلياً في خطوط الزمن التي حفرت مسيرتها على جباه هؤلاء الشياب الذين يقبلون على صناعاتهم الحرفية بشغف قل نظيره.
التمعن في وجوه أولئك الرجال والنسوة بحد ذاته تجربة أخرى تضيف الكثير لمهرجان مسقط، هم ملح الأرض وروح المهرجان والجيل الذي بنى بيديه العاريتين حاضرنا المزدهر الذي نعيشه اليوم، هم رفاق قابوس الذين نادهم قبل خمسة وأربعين عاماً فلبوا النداء ليبنوا تحت رايته عمان الحاضر والمستقبل.
تحية لكم من القلب، وكونوا على ثقة أن مهرجان مسقط بكم أجمل وبدونكم سيفقد بوصلته التي تربط الزمن وتصل الماضي بالحاضر والمستقبل، سعيدون برؤيتكم وفخورون بكم، أنتم الأصالة وأنتم التراث وأنتم النبض الذي يسري في عروق هذا البلد العظيم .... دمتم ودامت عمان.