كوريا الجنوبية تشترط على الشطرالشمال إظهار إرادة النزع النووى

الحدث الاثنين ٢٣/مايو/٢٠١٦ ٠٢:١٩ ص

سول – ش

قللت الحكومة الكورية الجنوبية من أهمية مقترح كوريا الشمالية لإجراء اتصالات عمل للتجهيز لمحادثات عسكرية بين الكوريتين، مؤكدة ضرورة أن "تظهر بيونج يانج إرادتها فى النزع النووى عبر الأفعال". ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن مسئول حكومى فى كوريا الجنوبية، قوله امس الأحد، أن "كوريا الشمالية تحملنا المسئولية عن إثارة التوتر العسكرى فى شبه الجزيرة الكورية، غير أن شعبنا والمجتمع الدولى يعرف جيدا أن التطوير النووى الكورى الشمالى يشكل تهديدا أكبر وخطورة فى بقاء الشعب الكورى والسلام فى شبه الجزيرة الكورية".
وقال المسئول "إن كانت كوريا الشمالية ترغب حقا فى إحلال السلام فى شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات الكورية المشتركة، عليها أن تظهر إرادتها فى النزع النووى فعليا دون تجنب جوهر القضية والكف عن طرح مقترحات لإجراء محادثات بالكلام فقط". وأضاف "لا بد لكوريا الشمالية أن تقبل تحذيراتنا والمجتمع الدولى الصارمة لتحقيق النزع النووى والاتجاه فى الطريق نحو التغيير". يشار إلى أن كوريا الشمالية حثت جارتها الجنوبية على الاستجابة لتعليق زعيمها كيم جونج أون على عقد محادثات عسكرية مشتركة بين البلدين يوم الجمعة الماضى وأرسلت خطابا أمس السبت باسم قسم شئون الجيش الشعبى للجنة المركزية للحزب الحاكم، تقترح فيها عقد محادثات عسكرية ما بين نهاية مايو الجارى وأوائل شهر يونيو المقبل.
وكانت كوريا الشمالية قد اظهرت رغبتها في أن يجري جيشها مع نظيره الكوري الجنوبي محادثات "صادقة وصريحة" تهدف إلى تخفيف التوترات العسكرية بين الغريمين اللدودين .
وبحسب بيان أصدرته وزارة الدفاع الكورية الشمالية في وقت سابق ونشرته وسائل الإعلام الرسمية من المحتمل أن يتم عقد المحادثات في نهاية شهر مايو الجاري أو مطلع حزيران/يونيو المقبل.
وذكر البيان أن المحادثات سوف تستهدف "نزع فتيل التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية وخلق مناخ من شأنه بناء الثقة بين السلطات العسكرية للشمال والجنوب".
وتقدم النظام في بونيجيانج، الذي عزله المجتمع الدولي على خلفية برنامجه لصنع أسلحة نووية، مؤخرا بعدة طلبات إلى سول لإجراء محادثات عسكرية.
وأضاف البيان "نعتقد أنه أمر ضروري أن تتناقش السلطات العسكرية في الشمال والجنوب بشكل صادق وصريح حول القضايا البارزة المتعلقة بأي نزاع مسلح محتمل".
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون تقدم بآخر طلب لإجراء المحادثات منذ حوالي أسبوعين أثناء مؤتمر لحزب العمال الحاكم.
وتتهم سول جارتها الشمالية الشيوعية بعدم الجدية في إجراء المحادثات طالما ظلت مستمرة في خططها المثيرة للجدل من أجل صنع أسلحة نووية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم السبت إنه يجب أن تكون الأولوية القصوى هي اتخاذ خطوات على طريق نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، إذا أريد عقد حوار.
يذكر أن التوترات زادت بين الجانبين عقب إجراء كوريا الشمالية تجربة قنبلة نووية في يناير وتجربة إطلاق صاروخ أثارت جدلا حامي الوطيس .
ويذكر أن مجلس الأمن الدولي صعد من العقوبات الموقعة ضد بيونجيانج في بداية شهر مارس.