الوفد الحكومي اليمني سيعاود المشاركة في مشاورات السلام

الحدث الاثنين ٢٣/مايو/٢٠١٦ ٠٢:١٦ ص
الوفد الحكومي اليمني سيعاود المشاركة في مشاورات السلام

الكويت – ش – وكالات

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أبلغه بمعاودة الوفد الحكومي مشاركته في مشاورات السلام التي ترعاها المنظمة الدولية في الكويت، بعد تعليق ذلك الاسبوع الفائت.
جاء ذلك في بيان أصدره ولد الشيخ أحمد في وقت مبكر أمس الأحد اثر لقائه في الدوحة مساء أمس الأول الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إضافة إلى الرئيس اليمني.
وأضاف أن هادي "أكد عودة الوفد الحكومي لطاولة المشاورات في الكويت، وحث الوفد على بذل أقصى الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل"، شاكرا له "دعمه المستمر للتوصل إلى حل سلمي".
وكان الوفد الحكومي علّق الثلاثاء مشاركته في المشاورات مع الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ملوحا بالانسحاب منها بشكل كامل. وعزا ذلك إلى تراجع الحوثيين عن التزاماتهم.
وقال رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبد الملك المخلافي في حينه، إن الوفد طلب من المبعوث الأممي تعهدا مكتوبا من الحوثيين، يلتزمون فيه بمرجعيات التفاوض وقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216، وإقرارا بشرعية الرئيس اليمني المدعوم من تحالف عربي تقوده السعودية.
وأكد المخلافي في تغريدات عبر موقع تويتر أمس الأحد، العودة بعد تلقي "ضمانات اقليمية ودولية للالتزام بالنقاط الست التي طالب بها وفد الحكومة في مشاورات الكويت ولاعطاء المشاورات فرصة اخيرة".
وأضاف "ثبتنا كل المرجعيات وهي خطوة اولى في طريق سلام حقيقي يؤدي إلى تنفيذ القرار 2216 بدءا بالانسحابات وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة".
وينص القرار الصادر عن مجلس الأمن العام الفائت، على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ العام 2014، وتسليم الاسلحة الثقيلة التي استولوا عليها.
وتسعى الأمم المتحدة من خلال المشاورات للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ اكثر من عام، والذي ادى بحسب ارقامها إلى مقتل اكثر من 6400 شخص وتهجير 2,8 مليوني شخص.
وعلى رغم جلوس الطرفين إلى طاولة واحدة، إلا أن هوة عميقة لا تزال تفصل بينهما خصوصا حول القرار الدولي. ويرغب الحثويون في تشكيل حكومة انتقالية توافقية لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدد الوفد الرسمي على أن حكومة هادي هي التي تمثل الشرعية.
وأكد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر الأسبوع الفائت رفض تشكيل حكومة وحدة قبل تنفيذ الحوثيين القرار 2216.
ميدانيا؛ قتل 13 عنصرا من تنظيم القاعدة وثلاثة عناصر من القوات الحكومية في مواجهات بجنوب شرق اليمن، بحسب ما افاد مصدر أمني أمس الأحد.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات اندلعت في وقت متأخر من أمس الأول لدى محاولة القوات الحكومية مداهمة منزلين يستخدمهما المتطرفون شرق مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت. وكانت القوات الحكومية استعادت الشهر الفائت بدعم من قوات خاصة سعودية وإماراتية، السيطرة على المكلا التي سيطر عليها تنظيم القاعدة منذ أبريل 2015.
وأضاف أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 13 عنصرا من تنظيم القاعدة، إضافة إلى ثلاثة قتلى وتسعة جرحى من القوات الحكومية التي أوقفت عنصرين من التنظيم في المواجهات التي وقعت بمنطقتي روكب وبويش.
وأشار إلى أن مروحيات من طراز "أباتشي" تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية الذي يدعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، شاركت في العملية.
وأفادت التنظيمات المتطرفة لاسيما القاعدة وتنظيم داعش، من النزاع المستمر منذ أكثر من عام بين القوات الحكومية والحوثيين، لتعزيز نفوذها في مناطق عدة خصوصا في جنوب البلاد.
وتعتبر واشنطن القاعدة في اليمن أخطر فروع التنظيم في العالم، وهي تستهدف قياداته وعناصره منذ أعوام بضربات لطائرات من دون طيار. كما اكدت وزارة الدفاع الاميركية مشاركة عدد من جنودها في استعادة المكلا.
وعلى رغم طرد التنظيم من المكلا ومناطق في ساحل حضرموت، إلا أنه لا يزال يحظى بتواجد في أرجاء عدة من هذه المحافظة وغيرها.