تقرير إخباري: تليغراف: انفجار داخلي وقع في الطائرة المصرية.. والسيسي: كل الفرضيات محتملة

الحدث الاثنين ٢٣/مايو/٢٠١٦ ٠٢:١٤ ص
تقرير إخباري:
تليغراف: انفجار داخلي وقع في الطائرة المصرية.. والسيسي: كل الفرضيات محتملة

عواصم – ش – وكالات
تواصلت يوم أمس الاحد عمليات البحث عن الجثث والحطام وخصوصا الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران اللذين يفترض ان يتيحا التعرف على اسباب سقوط الطائرة قبل ثلاثة ايام وعلى متنها 66 شخصا اثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة.
وفي الأثناء؛ قالت صحيفة "تليغراف" البريطانية، نقلاً عن طيار بريطاني، إن المؤشرات تدل على أن انفجاراً داخلياً وقع في الجانب الأيمن لطائرة "مصر للطيران" التي تحطمت في البحر المتوسط، الخميس الفائت.
وبحسب الطيار نفسه الذي يملك خطوط طيران أوروبية كبيرة، والذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، فإن أجزاءً أخرى من البيانات أشارت إلى أن نوافذ في الجانب الأيمن من قمرة القيادة في الطائرة تم تفجيرها في انفجار داخل الطائرة "من الداخل إلى الخارج"، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة، مرجحاً أن الجانب الأيمن من الطائرة قد تعرض للتخريب بدرجة أكبر من الجانب الأيسر.
وقد نقلت صحيفة "تليغراف" عن الطيار ترجيحه أن أجهزة رصد الدخان على الطائرة بدأت تعمل، ليس لوجود حريق على الطائرة، بل لوجود كمية ضباب داخل قمرة القيادة، حيث فقد ضغط الهواء خلال الثواني التالية للتفجير.
يذكر أن هيئة سلامة الطيران الفرنسية قد أشارت إلى رصد دخان على متن الطائرة المصرية، متحدثة عن إشارات أوتوماتيكية صدرت عن الطائرة لدقيقتين قبيل انقطاع بث البيانات. وأتى هذا بعد صدور تقارير عن وسائل إعلام أمريكية أشارت إلى وجود معلومات من مصدر قريب من التحقيق تفيد بتصاعد دخان من قمرة الطائرة قبل دقائق قليلة من سقوطها في المتوسط.

وفي وقت لاحق، صرحت وزارة الطيران المصرية بأنه لا توجد تأكيدات بشأن رصد دخان على متن الطائرة المصرية المنكوبة.
وأعلن المحققون في هيئة سلامة الطيران الفرنسية، أمس الأول، أن طائرة إيرباص 320A التابعة لشركة "مصر للطيران" التي تحطمت، الخميس، في البحر المتوسط، وجهت رسائل آلية بوجود دخان على متنها، لكن لا يزال من المبكر تفسير هذه العناصر.
من جانبه؛ قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، إن كل الفرضيات محتملة في حادث تحطم طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، داعيا وسائل الإعلام المحلية والدولية لتحري الدقة في الاخبار التي تنشرها حول الحادث.
وقال السيسي إنه "لا يمكن الجزم بأي فرضية" لتفسير تحطم طائرة مصر للطيران التي سقطت في البحر المتوسط الخميس داخل المجال الجوي المصري أثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة.
وتابع السيسي في كلمة القاها اثناء افتتاحه احد المشروعات وبثها التلفزيون المصري مباشرة "ليست هناك فرضية معينة يمكن ان نجزم بها في الوقت الحالي" في ما يتعلق باسباب سقوط الطائرة.
واضاف "حتى الان كل الفرضيات محتملة". ووجه السيسي حديثه الى الصحفيين المصريين والاجانب قائلا "من المهم جدا الا نركز على احداها".
واكد السيسي ان "غواصة تستطيع ان تصل الى ثلاثة الاف متر تحت سطح البحر" مملوكة لوزارة البترول المصرية "تحركت اليوم في اتجاه منطقة سقوط الطائرة لاننا نسعى جاهدين الى انتشال الصندوقين الاسودين" اللذين يمكن ان يتيحا معرفة اسباب تحطم الطائرة.
وكان وزير الطيران المدني شريف فتحي رجح فرضية العمل الارهابي. وقال "لا اريد ان اقفز الى نتائج (ولكن) اذا اردنا تحليل الموقف فان هذه الفرضية (العمل الارهابي) قد تبدو الاحتمال الارجح او الاحتمال المرجح". الا انه حرص في الوقت نفسه على توخي الحذر مؤكدا ان الموقف الرسمي للدولة المصرية هو عدم استبعاد او تأكيد اي فرضية.
وطرح مجددا احتمال ان يكون تحطم الطائرة ناجما عن مشكلة تقنية بسبب عدم تبني اي تنظيم اسقاط الطائرة وبعد كشف معلومات عن صدور انذار آلي بوجود دخان من الطائرة. وكان غالبية الخبراء يرجحون في البداية فرضية العمل الارهابي.
ولم يتم بعد تحديد موقع الصندوقين الاسودين اللذين يتضمنان المعلومات التقنية والتسجيلات داخل قمرة قيادة الطائرة ويتيجان بالتالي معرفة اسباب تحطمها.
ويقول الخبراء ان الصندوقين يصدران اشارات تحت المياه لمدة تراوح بين اربعة وخمسة اسابيع وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما ولا يمكن بالتالي استخراج المعلومات المخزنة داخلهما.
إلى ذلك؛ قال الخبري المصري شاكر قلادة، رئيس لجنة التحقيق فى حوادث الطائرات المصرية سابقاً، إن هناك عدة سيناريوهات وراء سبب سقوط الطائرة المصرية أبرزها انفجار أو انهيار فى جسم الطائرة، مستبعداً وجود حريق على جسم الطائرة، مؤكداً أن التقرير النهائي يستغرق عامين بشكل طبيعي.
وقال "قلادة" في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور"، إنه من مستحيل أن ينشب حريق في الطائرة دون إطفائه أوتوماتيكيا أو وجود إشارات إنذار للطائرة.
وتابع: على الأرجح أن ما حدث نوع من الانفجار على متن الطائرة أو انهيار في جسم الطائرة وليس عيب فني.. والصندوق الأسود سيكشف حقيقة سقوط الطائرة، والدخان ربما يكون سببه سيجارة في الحمام"، مناشداً الإعلام المصرى بتوخي الحذر والصبر وبث الطمأنينة حتى لا يؤثر ذلك سلبا على الأهالي والدولة ومصر.