الكـلـيـة الدولــيـة للهنــدسـة والإدارة تحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلبتها

مسقط -ش
في أجواء بهيجة احتضن فندق شانغريلا بر الجصة يوم الخميس الفائت حفل تخرج 170 طالبا من الكلية الدولية للهندسة والإدارة وذلك برعاية الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتعدين سعادة المهندس هلال بن محمد بن حمود البوسعيدي حيث اشتمل الحفل على فقرات عديدة اختتمت بتكريم الخريجين الذين عاشوا لحظات ممتعة وهم يتوجون سنوات من العطاء بلحظة ترقبوها جميعا حيث رمى الجميع قبعاتهم في الهواء وفق تقاليد حفلات التخرج ووسط تصفيقات الحضور وكان حفل الخميس حفل التخرج الحادي عشر في تاريخ الكلية التي تخرج منها أكثر من ألفي طالب وطالبة منذ أول حفل تخرج أُقيم العام 2005 وقد بدأت الكلية نشاطاتها بدورات تدريبية متخصصة في مجال إطفاء الحرائق للعديد من أفراد وضباط جهات حكومية وخاصة من مختلف دول الخليج وسرعان ما اكتسبت الكلية سمعة عالية لجودة ما تقدمه من برامج وصنفت كواحدة من أفضل مراكز التدريب المهني في المنطقة.

التواصل مع المجتمعات المحلية

حفل التخرج شهد فقرات عديدة وممتعة وتميز بحضور مكثف من الخريجين واسرهم وحشد كبير من المدعوين وقد ألقى عميد الكلية الدكتور مارتن براون كلمة قال فيها : « تحدثت العام الفائت عن النجاح الباهر الذي حققه خريجونا بحصولهم على فرص عمل في مجالات تخصصهم المختلفة بالسلطنة لقد ركزنا هذا العام أيضاً على التواصل مع المجتمعات المحلية في المنطقة وقد شارك المسؤولين بكليتنا وطلابنا في أكثر من 40 مشروعاً مرتبطاً بالأعمال الطوعية والخدمات المجتمعية هذا العام . شملت استخدام أجهزة بي إي إي وزيارات للمدارس في مسقط ونزوى قام بها فريق من جامعة سنترال لانكاشير لتشجيع الطلاب على دراسة المواد العلمية والهندسية وتدشين حملات التوعية البيئية التي تتبناها الأمم المتحدة والاحتفال باليوم العالمي للمياه واليوم العالمي للغابات.

الدكتور مارتن أضاف قائلا: « للعام الثاني على التوالي استضفنا المحطة اللاسلكية الوحيدة للراديو في السلطنة ضمن مشاركتنا في المخيم العالمي على الهواء والإنترنيت للحركة الكشفية العالمية مما مكن الكشافة والمرشدات من التحدث مع بعضهم البعض على نطاق العالم خلال الفعالية التي استغرقت 3 أيام كما شارك أكثر من 120 طالباً في برنامجين رياديين لخدمات المجتمع تحت إشراف فريق جامعة سنترال لانكاشير للأعمال الطوعية والخدمات المجتمعية كما حقق طلابنا نجاحاً باهراً هذا العام أيضاً. لقد التحق 100 طالب (وهو حدث غير مسبوق) بجامعة سنترال لانكاشير بالمملكة المتحدة لإكمال برنامج البكالوريوس. أكمل أكثر من 20% من طلاب السنة الثالثة ببرنامج إدارة الصحة والسلامة والبيئة المقرر الأكاديمي بدرجة ممتاز . نائب رئيس جامعة سنترال لانكاشير ديفيد تيلور ألقى كلمة قال فيها : « ارتبطت الكلية الدولية للهندسة والإدارة بجامعة سنترال لانكاشير منذ فترة طويلة وتوطدت العلاقة بينهما كثيراً. يقع مقر جامعة سنترال لانكاشير في شمال غرب بريطانيا وحرمها الرئيسي في بريستون وهي واحدة من أكثر الجامعات تطوراً في المملكة المتحدة وظلت الشريك الوحيد للكلية الدولية للهندسة والإدارة طوال هذه الفترة و أودُ تأكيد استمرارية التعاون المشترك بين جامعة سنترال لانكاشير والكلية حيث يشكل هذا الارتباط جزءاً هاماً من الجهود الدولية التي تبذلها الجامعة لتوثيق علاقاتها الخارجية ونحن سعداء للعمل جنباً إلى جنب مع الكلية لمواجهة تحديات سوق العمل وقد قمنا مؤخراً بمراجعة إستراتيجية شاملة وسيسركم كثيراً أن تعلموا أن شراكتنا مع الكلية تعتبر من أولوياتنا.

بيئة مادية عالية الجودة

ديفيد تيلور أضاف قائلا تؤمن الجامعة إيماناً قاطعاً بأن وضع بيئة مادية عالية الجودة عنصرٌ أساسيٌ لتحقيق رسالتها الشاملة لذلك فقد آمنت بضرورة الاستمرار في الاستثمار وهي الآن بصدد إكمال خطة البناء الجديدة وتهدف الخطة الرئيسية لتحقيق أفضل استخدام للموارد لمصلحة الجميع بينما تلعب دوراً هاماً لجذب عائدات خارجية في ذات الوقت وستـسـتـثـمـر الجامعة على مدى السنوات العشر القادمة في حدود 200 مليون جنيه إسترليني لإنشاء بيئة جامعية ذات مستوىً عالمي تمتزج فيها المرافق الجديدة بأماكن عامة وساحات خضراء.

عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي للكلية عفان بن خلفان الأخزمي ألقى بدوره كلمة قال فيها : « تعلمون أن الكلية الدولية للهندسة والإدارة وجامعة سنترال لانكاشير ظلتا شريكتين لأكثر من 18 عاماً طرحتا خلالها برامج فريدة لنيل درجة البكالوريوس وأعلن أنه قد تم تمديد هذه الشراكة المتينة لخمس سنوات إضافية وأن الكلية بالتعاون مع الجامعة ستطرحان برنامجين جديدين تلبية لاحتياجات السوق في مختلف القطاعات بعد الحصول على الموافقات والاعتمادات النهائية اعتباراً من العام 2016 وهما بكالوريوس العلوم بدرجة شرف في مجال إدارة مشاريع البناء بالإضافة إلى بكالوريوس الهندسة بدرجة شرف في الهندسة الميكانيكية (هندسة الصيانة) والكلية ملتزمة بالعمل الجاد والتعاون المشترك مع القطاعات الصناعية والتجارية ووزارة القوى العاملة لتحديد برامج دراسية عملية تفي باحتياجات هذه القطاعات. وبالعمل المشترك مع الجهات الحكومية المختصة والقطاعات الصناعية والتجارية ستقوم الكلية بطرح برامج فريدة جديدة تمكن خريجينا من اكتساب المهارات المطلوبة لدخول مجال العمل مباشرةً .

جائزة عالمية

عفان قال أيضا : « تأكيداً على جودة وتميز برامجنا الأكاديمية الفنية وطبيعتها العملية فإنه يسعدني أن أعلن أن إحدى طالباتنا فازت هذا العام بجائزة مرموقة بالولايات المتحدة الأمريكية نظير عملها على أجهزة مراقبة الغاز وقد حصلت سارة بنت سليم بن داد رحمان البلوشية على جائزة أفضل بحث مقدم لجمعية (تكنولوجيا منع تعطل المكينات لعام 2015 ) بينما كانت لا تزال في المرحلة الجامعية وهي أول خريجة وشخصية تحصل على مثل هذه الجائزة المرموقة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية كما شاركت مجموعة من طلابنا الشهر الفائت في معرض الاستدامة الثاني بالاشتراك مع عمان إكو وأحسسنا بالفخر أن نرى الأضواء تسلط على طلابنا وهم يعرضون إبداعاتهم بالتركيز على التنمية المستدامة وقد كانت في الحقيقة تجربة عظيمة أن تشارك مجموعتان من الكلية الدولية للهندسة والإدارة في معرض الشركات الصغيرة الذي نظمته شركة تنمية نفط عمان حيث أعجبت شركة تنمية نفط عمان كثيراً بالمنتجات التي عرضها طلابنا مما حدا بها أن تلتزم فوراً برعايتهم ودعمهم مالياً ليتمكنوا من تطوير منتجاتهم وستتعاون الكلية مع شركة تنمية نفط عمان لتقديم كل الدعم المطلوب لتطوير هذه الأفكار والإبداعات وتحقيق النجاح المنشود .

إكمال البكالوريوس في السلطنة

عفان اختتم حديثه قائلا : « لدي مفاجأة سارة لكم يسرني أن أعلن أنه بمقدور طلابنا اعتباراً من العام الأكاديمي 2016 /‏ 2017 إكمال السنة الرابعة من برنامج البكالوريوس في الكلية الدولية للهندسة والإدارة بالسلطنة أو جامعة سنترال لانكاشير بالمملكة المتحدة وأتقدم بجزيل الشكر لدكتور مارتن براون الذي عمل عميداً لهذه الكلية طيلة السنوات الثلاث الفائتة عائداً لوطنه ليتبوأ منصباً جديداً بجامعة سنترال لانكاشير واشكره جزيل الشكر على إدارته الفعالة وإخلاصه في العمل وأن أشيدَ بجهودِه الكبيرة التي عززت مكانة الكلية وارتقت بأدائها الأكاديمي وفي نفس الوقت يسرني أن أعلن أن الدكتور علي اللواتيا قد وافق على العمل بالكلية كعميدٍ لها اعتباراً من يناير 2016 وأنتهز هذه الفرصة لأرحب به وكلي ثقة بأنه سيرتقي بها أكثر وأكثر تنظيمياً وأكاديمياً خلال السنوات القادمة .