اجتماع أممي لبحث اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال

الحدث الأحد ٢٨/ديسمبر/٢٠٢٥ ٠٩:٥٥ ص
اجتماع أممي لبحث اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال

الشبيبة - وكالات

أفادت مصادر دبلوماسية للجزيرة بأن الصومال طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال، في حين نددت مقديشو بالخطوة الإسرائيلية، وأكدت أنها باطلة وضد القانون الدولي.

وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، أن البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة أفادت للصحفيين بأنه من المتوقع أن تعقد الجلسة يوم غد الاثنين على الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك.

وفي معرض تعليقه على الاجتماع الأممي الطارئ المرتقب، قال المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، في تدوينة على منصة "إكس"، إن إسرائيل ستواصل التحرك بمسؤولية، وستعمل من أجل تعزيز التعاون مع شركائها الذين يساهمون في الاستقرار الإقليمي".

الموقف الصومالي

وفي مقديشو ندد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود "بالعمل العدواني غير القانوني الذي أقدم عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاعتراف بأرض الصومال"، وقال إن هذا الإعلان مخالف للقانون الدولي.

وأضاف شيخ محمود في منشور على منصة إكس، أن التدخل في الشؤون الداخلية للصومال يخالف القواعد القانونية والدبلوماسية الراسخة، مؤكدا أن الصومال وشعبه كيان واحد ولا تفرقة بينهما.

من جهته، وصف رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري أمس السبت إعلان نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال بالاعتداء الصارخ على سيادة الدولة الصومالية ووحدة أراضيها، مشددا على أنه إجراء باطل شرعا وقانونا.

وأكد بري -في لقائه مع الجزيرة- أن هذا الاعتراف ليس له أي أثر قانوني، مشددا على أن الصومال دولة مستقلة ذات سيادة وحدود معترف بها دوليا.

كما أكد رفض الصومال، حكومة وشعبا، موقف نتنياهو الذي وصفه بـ"المتهور" جملة وتفصيلا، مضيفا أن الأجدر به هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي يحتل أرضها ويشرد شعبها، بدلا من التدخل في شؤون الصومال.

وحذّر رئيس الوزراء الصومالي من الأبعاد الجيوسياسية للخطوة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى للحصول على موطئ قدم في منطقة القرن الأفريقي بهدف السيطرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

تنديد واسع

من جانب آخر، أعلنت 21 دولة عربية وإسلامية، رفضها القاطع لإعلان إسرائيل الاعتراف بأرض الصومال.

وقالت هذه الدول في بيان، إن الإجراء الإسرائيلي يحمل تداعيات خطيرة على الأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وأكدت دعم الصومال بشكل كامل ورفض أي إجراءات من شأنها الإخلال بوحدته.

وأضافت الدول الـ21 أنها ترفض بشكل قاطع الربط بين الإجراء الإسرائيلي وأي مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني.

وكانت عدة دول ومنظمات سارعت إلى رفض الخطوة الإسرائيلية أحادية الجانب، على رأسها مصر وتركيا والسعودية وقطر وفلسطين والأردن وجيبوتي واليمن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي​​​​​​​.

والسبت قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تواصل الاعتراف بوحدة أراضي الصومال، بما يشمل إقليم أرض الصومال.

وأعلن مكتب نتنياهو، في بيان الجمعة، "الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة".

وعقب اعتراف تل أبيب، أكدت حكومة الصومال الاتحادية، في بيان الجمعة "التزامها المطلق وغير القابل للتفاوض بسيادة ووحدة وسلامة البلاد"، مشددة على "الرفض القاطع للخطوة غير القانونية التي اتخذتها إسرائيل بزعم الاعتراف بالمنطقة الشمالية من الصومال".

وشددت الحكومة الاتحادية على أن "منطقة أرض الصومال تعد جزءا لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الاتحادية السيادية، ولا يجوز فصلها أو التصرف فيها".

ويتصرف إقليم "أرض الصومال"، الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتباره كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.

وترفض الحكومة الصومالية الاعتراف بإقليم أرض الصومال دولة مستقلة وتعده جزءا لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال، وتعتبر أي صفقة أو تعامل مباشر معه اعتداء على سيادة البلاد ووحدتها.