
يُعد العيد الوطني المجيد الذي يُصادف العشرين من نوفمبر من كل عام مناسبةً وطنيةً راسخة في وجدان كل مواطنٍ ومقيمٍ على أرض عُمان الطيبة. فهو يوم تتجدد فيه مشاعر الفخر والانتماء، وتُستحضر فيه مسيرة النهضة العُمانية التي أرسى دعائمها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – وتستمر اليوم بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه.
يُجسد هذا اليوم المجيد تاريخًا حافلًا بالإنجازات التي شهدتها السلطنة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويُعد فرصةً للتأمل في مسيرة التنمية الشاملة التي جعلت من عُمان نموذجًا يحتذى في الاستقرار والازدهار.
لقد واصلت السلطنة، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق، مسيرة التطوير والتحديث وفق "رؤية عُمان 2040" التي تسعى إلى بناء اقتصادٍ متنوعٍ ومستدام، وتحقيق رفاهية المواطن وتعزيز مكانة عُمان إقليميًا ودوليًا. كما تجسد الاحتفالات بالعيد الوطني روح الولاء والعرفان، وتوحّد أبناء الوطن حول قيم العطاء والإخلاص والانتماء.
إن العيد الوطني ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو مناسبة لترسيخ معاني الوحدة الوطنية، واستلهام دروس الماضي لبناء مستقبل أكثر إشراقًا، يجمع بين الأصالة العُمانية والتجديد العصري في مسارٍ واحد نحو التنمية والرفعة.
وفي الختام، يبقى العيد الوطني رمزًا الولاء والعهد المتجدد بين القيادة والشعب، وشاهدًا على أن عُمان ماضية بعون الله بثباتٍ نحو مستقبلٍ مشرقٍ تُحافظ فيه على مبادئها وتواصل نهضتها بروح العزيمة والإصرار.حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وأدام على عُمان نعمة الأمن والاستقرار، وهنيئًا للوطن وأبنائه الأوفياء بعيدهم الوطني الخامس والخمسين المجيد.