سوق الانتقالات الصيفية على صفيح ساخن

متابعة– ذياب البلوشي

تتواصل الأندية في سباق الحصول على عقود جديدة وأسماء جديدة لتعزيز صفوفها في إطار التحضيرات للموسم الكروي الجديد حيث تتسابق الأندية لكسب النجوم، فبدأت سخونة سوق الانتقالات مبكرا حيث ولّعها السويق ومسقط وتحركات جيدة من النهضة وفرق أخرى لم تتمكن من التواجد حتى الآن وفرق تبحث عن التمسك بنجومها أمام الإغراءات القادمة من الأندية الأخرى، فكيف هو الوضع في صيف الانتقالات حتى هذه اللحظة؟ ومن هو الأبرز؟

الأصفر يعلن التحدي مبكراً

لم يحتج أصفر الباطنة فريق السويق وقتاً ليعلن عن رغبته وآماله في تحقيق البطولات سواء المحلية أو الخارجية في الموسم الكروي الجديد، منذ خسارته أمام فنجاء في الجولة الأخيرة لدوري عمانتل للمحترفين والتفريط بلقب الدوري لصالح فنجاء، فقد سارعت إدارة السويق بقيادة الأب الروحي السيد فاتك بن فهر، في تكوين فريق لا يقهر للموسم الكروي الجديد، مؤكدين عزمهم في المنافسة على الألقاب للموسم الكروي الجديد. فريق السويق رغم أنه لم يخسر سوى مباراتين في الموسم الفائت وكان منافسا قويا على اللقب حتى الرمق الأخير إلا أنه عرف جيدا بأن التشكيلة بحاجة إلى تعزيز ودعم من لاعبين جدد ثم التمسك بالأسماء نفسها التي ساهمت في الوصول إلى مركز الوصافة للموسم الفائت، وتدرك إدارة السويق جيدا بأن الاستقرار من الأمور المهمة سواء استقرار اللاعبين أو المدرب، فسارعت بتجديد عقد المدرب المغربي عبدالرزاق خيري ليستمر المدرب المغربي مع الفريق الأصفر للموسم الثالث على التوالي علما بأن خيري توّج بلقب أفضل مدرب في دوري عمانتل للمحترفين للموسم الفائت وهي خطوة جيدة من إدارة السويق في التمسك بالمدرب الذي يعرف كل الخبايا في البيت الأصفر ويملك خبرة كافية في الدوري العماني.
ومن جهة أخرى فإن الفريق نجح في صفقاته بكل المقاييس فالخوف كان من رحيل النجوم إلى أندية أخرى، لكن إدارة الأصفر رفضت رحيلهم وسارعت في التمسك بالأسماء التي تألقت مع الفريق أبرزهم العملاق محمد الشيبة واللاعب من أهم الصفقات لأصفر الباطنة بالإضافة إلى نجاحه في تجديد عقود حسن السعدي وعبدالعظيم العجمي وفهد الجلبوبي وحارب السعدي والعبد النوفلي وياسين الشيادي. ومن ناحية انتداب اللاعبين الجدد فإن السويق نجح في كســب ود عبدالرحمن الغساني لاعب نادي فنجــاء سابقا وصاحب الهدف القاتل في شباك السويق في الجولة الأخيرة من عمر الدوري، ولم يكتف السويق بتعزيز خط هجومه مع الحضري والغساني بل وتعاقد مع هداف الدوري اللاعب فيدران جيرس قادما من صحــار بالإضافة إلى لاعبين آخرين وهما عمر الفزاري وأحمد الخميسي من صحار.

فارس العاصمة.. عين على المنافسة

الفريق الآخر الذي أثبت حضوره في سوق الانتقالات إلى جانب السويق هو فريق مسقط فارس العاصمة العمانية والذي بدأ التحضير مبكرا ورسم أهدافه بالمنافسة على اللقب وليس على البقاء كما كان عليه الحال في الموسم الفائت، ويبدو أن الفارس قـد تعلم من دروس الموســم الفائت وكســب لاعبوه الخبرة في أنفســهم والفريق الآن أصبح أكثر نضجا مع استمرار معظم نجومــه وتجديدهم للفريق بالإضافة إلى نجاح الفريق في تعـزيز صفوفه بلاعبين بارزين. إدارة نادي مسقط عرفت جيدا التعامل مع صيف الانتقالات الســاخن، فهي أدركت بأن الفرق الأخرى وضعت أعينها على اللاعبين البارزين في الفريق، كيف لا والفريق يعتبر من أفضل الفرق تقديما للمســـتويات الجيدة في الدور الثاني من الموســم الفائت وهو يملك أفضل المحترفين في دورينا، وبالتالي سارعت الإدارة في تجديد عقود أبرز المحترفين وهم: الســنغاليان عبدالقادر فال وضــيوف ثم غلق الباب ســريعا أمـــام الأندية الأخرى التي كانت تسعى في كسب ود اللاعب محمــد رمضــان حيث جــددت إدارة مســقط مع نجمها محمــد رمضان وســارعت في تجديد عقــود اللاعبين الذين برزوا مع الفريق وهــم نواف الوهيـبي وعبدالمجـيد العويسي وأمجد الجابري ومعتصم المخيني ومعتصم البلوشي، كما عززت صفوفه باللاعبين الجدد أحــمد المجيني من المصــنعة وعبـدالعزيز الحوسـني من صحار وهشـــام الوهيبي من بوشـــر، الخطوة الأبرز في الفريق كانـت التجــديـــد للمــدرب المصري شريف الخشاب.

سياسة الزعيم

أما الزعيم الظفراوي فهو على عكس الأندية الأخرى لم يسارع في التفاوض مع لاعبين من خارج المحافظة بل استمر في سياسته التي اتبعها منذ الموسم الفائت بالاعتماد على أبناء النادي والمحافظة بشكل عام وعدم الإسراع في التعاقدات بشكل عشوائي إلا حسب الاحتياجات كما كان عليه الحال سابقا عندما جمع النجوم في فريق واحد فلم تأتِ بثمارها لكن الآن الإدارة الظفراوية قررت الاعتماد على الأسماء من المحافظة وأبناء النادي تحديدا ولذلك فإن الإدارة سارعت في توقيع عقود مع اللاعبين البارزين في الفريق الأولمبي بالنادي وهم: عبدالله فواز ومعتز صالح وعبدالله السعدوني وعبدالله حامد باعمر وعصام عبدالمجيد، وهذا يعني بأن الزعيم عازم على المنافسة بأبناء النادي الذين سيساهمون في إعادة ظفار إلى الواجهة، وبالإضافة إلى توقيعه للعقود مع لاعبين من الفريق الأولمبي نجحت الإدارة في التجديد مع قاسم سعيد وعلي سالم والحارس حسين العجمي وسعيد مؤمن. أما بالنسبة للتعاقدات التي تمت من خارج النادي فقد كانت مع سعيد ربيع من صلالة وأحمد سليم ورياض سبيت من العروبة ورشدي رجب من مرباط.

العنابي يجدد لنجومه

الوافد الجديد وبطل دوري الدرجة الأولى فريق الرستاق والذي تأهل لدوري المحترفين للمرة الأولى في تاريخه، سارع في التجديد لمعظم الأسماء التي ساهمت في تأهل الفريق إلى دوري المحترفين فهو تمسك بلاعبيه البارزين في إطار البحث عن البقاء وتقديم المستويات المشرّفة مع العلم بصعوبة المهمة في المنافسة على اللقب في أول موسمه له لكن إن نجح في البقاء فإن الأمر سيكون جيدا ولذلك فإن الإدارة سارعت في تجديد عقود لاعبيه تيسير الهلالي وأحمد الغافري ومحمد الهنائي وعقيل الخميسي وياسر الرشيدي وسهيل الشقصي وغيث المغيزوي وسامي الصباحي وسامح وعصام البارحي وإدريس الوهيبي وسامي العجمي وسيف المعمري، ومن المتوقع أن يبحث الفريق عن بعض التعاقدات مع لاعبين أصحاب الخبرة لأن العناصر الحالية جميعهم سيخوضون غمار منافسات دوري المحترفين للمرة الأولى وبالتالي فهم بحاجة إلى بعض الأسماء التي تملك الخبرة في دوري المحترفين.

تحركات النهضة

نادي النهضة بطل أول دوري للمحترفين والذي تراجعت نتائجه في آخر موسمين، يبحث هو الآخر عن نفسه هذه المرة ومصالحة جماهيره بالمنافسة على الألقاب في الموسم الجديد ولذلك فإن إدارة النهضة سارعت في التحرك والبحث عن اللاعبين البارزين فكانت أولى الخطوات التجديد مع المدرب خليفة المزاحمي والتعاقد مع مطر الوشاحي من صحار وبدر المخمري من السلام وباسم الرجيبي من ظفار، وبما أن النهضة يعتبر من أبرز الفرق التي تتعاقد مع لاعبين أجانب فإن الطريق هذه المرة كان إلى تنزانيا والتعاقد مع كيبرا تشيتشي هداف الدوري التنزاني، وتنتظر الجماهير النهضاوية مزيدا من التعاقدات في الأيام المقبلة وهي بكل تأكيد لن ترضا بهذه الأسماء فقط فهناك أسماء أخرى قادمة ومنهم علي الجابري ابن النادي والذي ربما يعود لبيته ويوقع للنهضة.

تحرك بطيء!

هناك فرق عُرف عنها في المواسم الفائتة وجودها بقوة في سوق الانتقالات لكن هذه المرة الوضع اختلف حيث لم تتواجد بشكل قوي واكتفت ببعض التعاقدات الخجولة منها صحم بطل الكأس والذي اكتفى بالتعاقد مع بدر الجابري من صحار وتجديد عقود يحيى الرشيدي وعبدالله دينج، وهناك أيضا النصر الذي اكتفى بالتعاقد مع سامي مبارك من صلالة والتجديد مع فهمي الدوربين وخالد إسكندر وفهد نصيب وأحمد سالم، بالإضافة إلى فريق فنجاء بطل الدوري والذي لم يعلن عن تعاقدات وانتدابات جديدة حتى الآن بل خسر لاعبه عبدالرحمن الغساني لصالح السويق وربما يخسر علي الجابري لصالح النهضة حسب الأنباء، هذه الفرق كانت حاضرة في سوق الانتقالات بقوة لكن الوضع مختلف هذه المرة فهناك تحرك بطيء من الفرق الثلاثة لربما سيكون اعتمادها على الأسماء نفسها التي مثّلت الفريق في الموسم الفائت والبحث عن تجديد عقودهم.

غياب الفرق

هناك فرق غائبة تماما عن سوق الانتقالات ولم تبرم صفقات حتى الآن، الفريقان الصاعدان حديثا جعلان ونادي عمان من المتوقع أن يواجها صعوبة كبيرة في الموسم الكروي الجديد إن فشلا في تعزيز صفوفهما بعناصر جديدة ذات الخبرة بخاصة فريق جعلان والذي تأهل للمرة الأولى لكنه لم يعلن حتى الآن عن أي تعاقد أو تجديد مع لاعبين، أما فريق عمان فقد أعلن عن تعاقد وحيد حتى الآن وهو يعقوب الغافري من فريق بهلاء. وفرق أخرى غائبة تماما مثل صحار الذي سيواجه صعوبة في الموسم الجديد بعد رحيل معظم لاعبيه إلى أندية أخرى بالإضافة إلى الشباب الذي لم يعلن عن تعاقدات رسمية حتى الآن والخابورة الذي يواجه صعوبة في الحفاظ على نجومه في ظل إغراءات الأندية الأخرى فهناك أعين على نجوم الخابورة سعيد عبيد وإشهاد وغيرهما حيث تلقت الإدارة صفعة بإعلان إشهاد عبيد رحيله عن النادي في صفحة التواصل الاجتماعي، فهل يستطيع الخابورة التمسك بنجومه للموسم الثالث على التوالي؟ سؤال سنتعرف على إجابته في الأيام القليلة المقبلة.