التراث والسياحة تنتهي من ترميم عدد من الأماكن التاريخية والأثرية بشمال الشرقية

مزاج الأحد ١٦/نوفمبر/٢٠٢٥ ١٣:٤٠ م
التراث والسياحة تنتهي من ترميم عدد من الأماكن التاريخية والأثرية بشمال الشرقية

الشبيبة - العمانية 

أنهت إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية أعمال ترميم عدد من الأماكن والمعالم التاريخية والأثرية في عدد من ولايات المحافظة بتكلفة تقدر بأكثر من "100" ألف ريال عُماني، ضمن الجهود المبذولة في أعمال الترميم والتأهيل في مختلف محافظات سلطنة عُمان، بهدف تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية، وتنشيط الاقتصاد المحلي من خلال دعم السياحة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى توفير فرص للتعلم والترفيه للمجتمع.

وقالت سمية بنت حمد البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية في حديثها لوكالة الأنباء العُمانية: قامت وزارة التراث والسياحة بترميم العديد من الدراويز ومداخل الحارات الأثرية والتاريخية بعدد من ولايات محافظة شمال الشرقية، حيث أنهت الوزارة أعمال الترميم في كل من "دروازة الوالي"، و"دروازة النصيب"، و"دروازة المنزفة" بولاية إبراء، بالإضافة إلى "دروازة الحجرة" بنيابة سمد الشأن، و"برج الردة" في ولاية المضيبي، وذلك بتكلفة أكثر من "100" ألف ريال عُماني.

وبينت أن الوزارة تهدف من القيام بترميم هذه الدراويز إلى صون التراث الثقافي المادي، وعرضه للاستثمار لشركات القطاع الخاص أسوة ببعض المشروعات المشابهة في بعض محافظات سلطنة عُمان، بالإضافة إلى ترجمة رؤية ورسالة الوزارة في النهوض بقطاعي التراث والسياحة من خلال تطبيق أفضل الممارسات وزيادة القدرة التنافسية للمقاصد والتجارب السياحية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي على أن تصبح سلطنة عُمان في مصاف الدول الرائدة في إدارة تراثها الوطني. ومن أفضل الوجهات السياحية المستدامة التي يزورها السائح لخوض تجارب فريدة ومتنوعة، بالإضافة إلى حمايتها من الاندثار والمحافظة على هويتها ومنع التعدي عليها لتظل شاهدًا للأجيال القادمة.

وذكرت أن الوزارة تواصل تنفيذ مشروع ترميم وصيانة حصني المنترب والواصل بولاية بدية، بأكثر من "300" ألف ريال عُماني، وبإشراف من دائرة الترميم والصيانة بالمديرية العامة للآثار والمتاحف، وبمتابعة من إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية، مؤكدة بأن نسبة الإنجاز وصلت إلى "65" بالمائة، حيث شملت أعمال الصيانة العديد من المراحل المتقدمة في إطار الالتزام بأفضل الممارسات الدولية المتبعة في ترميم المباني التاريخية، كما تضمنت الأعمال صيانة شاملة للغرف والجدران الداخلية والخارجية، والساحات، والمرافق، بما في ذلك أنظمة الإضاءة، والزخارف المعمارية، إلى جانب تهيئة أنظمة التكييف والخدمات الأخرى.

وأوضحت بأن الوزارة أجرت قبل أعمال الصيانة فحوصات مختبرية دقيقة لتقييم الحالة الإنشائية للحصنين والأحمال الواقعة عليهما، وبناء عليه تم وضع آلية عمل متكاملة ونطاق صيانة يراعي الخصوصية المعمارية والتاريخية للحصنين، بهدف ضمان استدامتهما لأطول فترة ممكنة، قبل إسناد المناقصة الخاصة بأعمال الترميم، حيث إن المشروع يحرص على الحفاظ على النمط المعماري الأصيل للحصنين، مع استخدام مواد بناء تقليدية كالطين والصاروج والحجارة وأخشاب الكندل، بما يضمن الحفاظ على الهوية التراثية للموقع.

وأضافت أن وزارة التراث والسياحة وقعت على "11" عقدًا بنظام حق الانتفاع لتنفيذ مشروعات سياحية ذات المستوى الصغير والمتوسط على أراض حكومية تابعة للوزارة وقد شملت تلك المشروعات إقامة فندق من فئة ثلاث نجوم ومنتجع من فئة ثلاث نجوم، بالإضافة إلى أربعة من فئة المخيمات الفاخرة وثلاثة من فئة المخيمات العادية ومشروع مجمع سياحي تجاري وتم البدء في الشق التجاري، في ولايات إبراء، والمضيبي، وبدية، والقابل، ووادي بني خالد، وسناو.

وأشارت إلى أن الوزارة تركز على التأكد من تحقيق الأثر الاقتصادي والاجتماعي للمشروعات الجديدة وضمان مساهمتها في خدمة المجتمعات المحلية من خلال توفير فرص عمل وتعزيز المحتوى المحلي والقيمة المحلية المضافة، بالإضافة إلى زيادة العرض في متطلبات القطاع السياحي من الغرف الفندقية والمرافق بما يتناسب مع مستهدفات خطة التنمية السياحية الشاملة، حيث ستوفر المشروعات المذكورة "120" غرفة فندقية إضافية بمحافظة شمال الشرقية.